خبير عسكري : أبو عبيدة أكثر موثوقية من هاغاري والقسام قتل أكثر من 450 جنديا إسرائيلي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري تخالف ما أعلنه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن ما تبثه كتائب القسام من مشاهد تدمير آليات ودبابات إسرائيلية تصل لكل بيت في العالم، مما يضفي مصداقية كبيرة لديها.
في المقابل، يقول إنه لا يوجد تطابق بين تصريحات هاغاري وما يجري على الأرض وما تؤول إليه النتائج، وأشار إلى أن هذا الأخير لا يقدم أي فيديوهات تؤكد مصداقية ما يقول، ولا تنطبق تصريحاته على الواقع وغير مقرنة بدلائل وليست موثقة.
وحول المشاهد الجديدة التي بثتها كتائب القسام، أشاد الدويري بصلابة المقاتلين واستغلالهم أول فرصة يستطيعون من خلالها ضرب الآليات بالنظر إلى طبيعة المعركة وجغرافيا الأرض وتوزيع الأنفاق وآلية تدريب المقاتلين.
وشدد على ضرورة استغلال “الفرصة الأولى” لأنها أحد أوراق القوة لدى كتائب القسام، ويجب ألا يتخلوا عنها، مبينا أن المقاتلين أصحاب الفرصة الواحدة و”لا نزال نشاهد نجاحهم في هذا الإطار”.
وأثنى على التناغم الذي تنتهجه كتائب القسام وفق المشاهد، مستدلا بضرب أحد أفرادها دبابة إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، في وقت يكمل فيه زملاؤه إطلاق النار بأسلحة رشاشة، “فإذا بقي الجندي بالدبابة احترق وإذا خرج قتل”.
أما بشأن تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا بحسب القسام، أوضح الخبير العسكري أن هذه الأرقام تعادل “لواء + كتيبة”، وتشمل الجارفات وناقلات الجند والدبابات، وأشار إلى أن الأولى تحمل عادة شخصين والثانية 11 فردا والثالثة بين 9 و10 أفراد لذلك المتوسط يصل إلى 5 أفراد.
وبيّن أن هذا -بعملية حساب بسيطة- يؤكد تكبد القوات البرية الإسرائيلية 450 قتيلا بالحد الأدنى من خلال تدمير الآليات خلافا لما تكبدته من عمليات القنص والاشتباك المباشر والمعارك البينية، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 34 جنديا منذ بدء حربه البرية داخل قطاع غزة.
وحول إطلاق طائرة الأباتشي صواريخ على غزة من مسافة بعيدة، لفت إلى أن المقاومة الفلسطينية لجأت إلى صواريخ الكورنيت المخصصة للآليات المدرعة لذلك ابتعدت هذه الطائرات خشية إصابتها.
تدخل أميركي
وعلّق على التوجه الأميركي بتزويد إسرائيل بصواريخ “رافائيل سبايس”، وقال إنها من 3 عيارات: الأول 2000 رطل ومداه الفعال 65 كيلومترا، والثاني 1000 رطل بمدى فعال 100 كلم، والثالث 250 رطلا بمدى فعال 160 كيلومترا.
وبيّن أنها صواريخ لا تعمل بالأقمار الصناعية، وهي تندرج تحت إطار الأسلحة الحديثة الفتاكة، وتعمل ضد الأفراد والأنفاق، وتقدر درجة الخطأ بثلاثة أمتار، قبل أن يقول إنها سلاح بمنتهى الخطورة.
وتوقع أن تصل هذه الصواريخ إلى إسرائيل خلال أيام بعد موافقة الخارجية الأميركية على الصفقة، و”قد تستخدم مباشرة لأنها صواريخ مبرمجة”، مشيرا إلى أن أميركا لديها 810 قواعد عسكرية في العالم من بينها 63 قاعدة صغيرة وكبيرة بالدول العربية.
وأوضح أن مخزون أميركا العسكري مقسم إلى 3 خطوط: الأول عملياتي لا يمس، والثاني موجود بالقواعد المتقدمة في أوروبا ويعمل على تغذية فورية للخط الأول عندما يكون هناك اشتباك، والثالث يخص المستودعات بالقواعد الرئيسية في أميركا والعالم.
وحول دلالات الانخراط الأميركي الكبير في المعركة بالجسر الجوي العسكري ووجود خبراء ومستشارين، قال الدويري إن هذا يشير إلى أن العرب كانوا في ضبابية وغياب وعي خلال 70 عاما حيث منيت جيوش عربية بخمس هزائم رئيسية.
وأضاف “جاء عشرات الآلاف من كتائب القسام وفصائل المقاومة وحددوا نقاط الضعف لتتحرك أميركا ودول غربية لتزويد إسرائيل بجسر جوي”، ليوصف المشهد بأن “غزة كأنها تحارب العالم”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: کتائب القسام إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطورا
كشفت الصين عن تطور مذهل قد يقلب موازين سباق التسلح، ويهدد فعالية درع القبة الذهبية الأميركي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب لمواجهة التهديدات الصاروخية.
ونشر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي في تقرير أعده الكاتب فابيو لوغانو، أن الصين أعلنت، بعد أيام قليلة من الإعلان عن القبة الذهبية، عن تطويرها سلاحًا شبحيًا "متعدد الأطياف" قادرًا على التهرب من أجهزة الاستشعار الحرارية والرادارية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: ما فهمه ترامب من مهندس الرسوم الجمركيةlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسيةend of listوأوضح الكاتب أن فريقا صينيا بقيادة البروفيسور "لي تشيانغ" من جامعة تشنغيانغ، طور هذا السلاح الذي قد يقّوض فاعلية نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد، القبة الذهبية، الذي أعلنه ترامب في 20 من الشهر الجاري.
وأشار إلى أن القبة الذهبية هي نسخة أميركية من القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة، وتهدف إلى مواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز، من خلال أجهزة استشعار تتبع فضائي تعتمد على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء.
خصائص مذهلةوقال إن السلاح الصيني الجديد، قادر على التهرب من الأشعة تحت الحمراء والميكروويف والموجات القصيرة والمتوسطة والطويلة والموجات الدقيقة مع الحفاظ على خصائصها حتى في درجات حرارة قصوى تصل إلى 700 درجة مئوية.
إعلانبالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا السلاح بكفاءة عالية في تبديد الحرارة: ففي ظروف مماثلة للطيران بسرعة تفوق ضعف سرعة الصوت، يظل سطحها أكثر برودة بمقدار 72.4 درجة مئوية مقارنة بالمواد التقليدية مثل الموليبدينوم. وهذا يجعلها مثالية للتطبيقات في البيئات القاسية، مثل الطائرات والصواريخ عالية السرعة، وهي جميعها أدوات تهديد للقبة الذهبية.
تعزيز موقف الصينولفت الكاتب إلى أن الصين عبّرت مسبقا عن انتقاداتها للقبة الذهبية، ووصفتها بأنها دليل على هوس الولايات المتحدة بـ"الأمن المطلق"، واعتبرتها عاملا محتملا لزعزعة الاستقرار العالمي.
وعلق بأن هذه المادة الجديدة تعزز موقف بكين، من خلال تقديم ميزة تكنولوجية قد تعادل جهود الدفاع الأميركية.
وأفاد الكاتب بأن هذا التطور الصيني لا يمثل بالنسبة للولايات المتحدة تحديا تكنولوجيا فقط، بل جيوسياسيًا أيضا. فالمنافسة مع الصين في مجال تقنيات التخفي والدفاع الصاروخي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية، مع تبعات على الأسواق العالمية والاستقرار الاقتصادي.