وزير الطاقة: إفريقيا بحاجة لتجاوز تحدي الحصول على الطاقة وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكدَ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن العلاقات السعودية الإفريقية وثيقة وتاريخية، وترتكز على نسيج اجتماعي وثقافة مشتركة، وأنه بنفس القدر الذي يتم فيه فهم الثقافة الإفريقية، يجب تفهم آلامها الاقتصادية التي تراكمت لعقود، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية لن تكون جزءًا من حل تحديات الحصول على الطاقة، بل ستكون أنموذجًا لهذا الحل، ولن تترك إفريقيا وحدها في مواجهة هذه المشكلة.
وقال سموه في أولى الجلسات الحوارية ضمن أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي بعنوان: “الوصول إلى الطاقة، وبناء شراكات طاقة مستدامة”، التي تقام حاليًا في الرياض: إن إفريقيا بحاجة لاقتصادات تنمو باستمرار، وشعوبها بحاجة إلى الازدهار، وتجاوز تحدي الحصول على الطاقة، وأنه إذا حدث ذلك، فإن الاقتصاد العالمي لن ينمو فحسب، بل سيكون هناك تأثير ممتد، مضيفاً: “أننا نريد مواصلة التعاون مع دول قارة إفريقيا من أجل الوصول إلى الطاقة”.
وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن مصدر الدخل في إفريقيا، يعد أمرًا بالغ الأهمية لمواصلة الخطط والبرامج التنموية، لذا فإنها تعاني من خيارات قاسية تتمثل في حصول الأشخاص على الطاقة، وبين ضمان الحصول على قدر كافٍ من الدخل الناتج عن إيرادات الطاقة لتمويل التنمية.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 5 أشخاص لنقلهم وبيعهم وتخزينهم حطبًا محليًا
وتناول سموه موضوع الوصول للطاقة في إفريقيا، مبيناً أن هناك 2.3 مليار شخص لا تتوفر لهم وسائل الطهي النظيف، وأن 800 مليون شخص يعانون من فقر الطاقة، مضيفاً “لماذا نجلس مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئًا حيال هؤلاء، ونمهّد الطريق نحو ازدهار اقتصادي لهذا العدد الهائل من السكان، الذي هو في الواقع دافع للاقتصاد العالمي”.
وأشار سمو وزير الطاقة إلى بعض المبادرات التي تبنتها المملكة في هذا الخصوص مثل مبادرة حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، التي تُعد عنصرًا رئيسًا في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، – حفظه الله-، وتحظى بكل الاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة.
وقال سموه: إن المملكة استضافت منذ أسابيع ” أسبوع المناخ “، وقد تناولنا مع الخبراء هذه القضية المتعلقة بالوصول إلى الطاقة، وفقر الطاقة، والطهي النظيف”، مبينا أن هناك عددا من الإحصائيات التي تتحدث عن ملايين الوفيات التي تحدث كل عام نتيجة اعتماد الناس على أكثر طرق الطهي التقليدية، خاصة في الأماكن المغلقة عديمة التهوية، حيث يتسبب ذلك إما بالموت أو المرض، لافتًا الانتباه إلى أن الطاقة المستهلكة في الطهي التقليدي، تأتي من إزالة الغابات التي تحدث يوميًّا، الأمر الذي يتسبب بتأثير سلبي على البيئة، والدول، والتنوع البيولوجي، وكذلك في المحافظة على الغابات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية على الطاقة الحصول على
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف
في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتعزيز اجراءات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف، نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة.
وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع.
كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية.
وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن الصناعية.