في تطورات عاجلة ..الكشف عن 3 قمم تحت سماء الرياض في مساعٍ دبلوماسية لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
واستكمالاً لتك المساعي، تستقبل العاصمة السعودية الرياض ثلاث قمم دولية، تبدأ بالقمة السعودية الأفريقية، غداً الجمعة، وتليها السبت القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الاستثنائية.
وتأتي هذه القمم تزامناً مع الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة في قطاع غزة حيث تهدف لإنهاء الحرب وضرورة التدخل الإغاثي السريع لمواجهة الكارثة الإنسانية والاجتماعية في القطاع.
وأضاف "سنرى على المدى القصير، الهدف من عقد هذه القمم الثلاث والتجمعات الأخرى تحت قيادة السعودية، وهو الدفع نحو حل سلمي للصراع".
ونشرت منظمة التعاون الإسلامي عبر حسابها في منصة "إكس" أن انعقاد القمة الاستثنائية بناءً على دعوة السعودية بصفتها رئيس القمة العربية الإسلامية الحالية التي تضم 56 دولة، وذلك الأحد 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في الرياض، "لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني".
وتسعى المنظمة خلال انعقاد القمة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود معترف بها دولياً، وتوجيه الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للفلسطينيين المتضررين.
وأفادت الصحافة الإيرانية في وقت سابق، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى السعودية لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني بعد نزاعات إقليمية بين البلدين قبل أن يتوصلا إلى اتفاق بكين بفضل الوساطة الصينية. وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً الثلاثاء الماضي قالت فيه، إن القمة مع الدول الأفريقية، التي كان مقرراً لها مطلع الأسبوع المقبل، ستؤجل من أجل التركيز على القمتين الأخيرتين.
ووفقاً لـ"رويترز"، قالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية في بيان اليوم الخميس، إن وزير الخارجية جيمس كليفرلي سافر إلى السعودية بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو.
وسيلتقي كليفرلي بوزراء خارجية من الشرق الأوسط، سيجتمعون في الرياض قبل اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية في شأن غزة، السبت.
وعن أهمية القمة العربية الطارئة والإسلامية قال المتخصص في العلاقات الدولية أحمد الأنصاري في حديثه لـ"اندبندنت عربية"، "ستتخذ في هذه القمة قرارات حاسمة لوقف التصعيد الحاصل على الأشقاء في غزة، ومن المؤمل أن يكون هناك إجماع على إدانة الحرب، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإيقافها".
وأضاف الأنصاري "ستلعب السعودية دوراً مهماً ومحورياً في هذا الاجتماع من خلال زعامتها للقمة الإسلامية، بالتالي ستسخر قوتها لتأكيد موقفها على المستوى الدولي ولتشكيل محور يسهم في إيقاف الحرب وإيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين".
وأوضح أن التحديات تكمن في وجود دعم غربي لإسرائيل، كتبني أميركا للموقف الإسرائيلي، مضيفاً أن "حماس لجأت إلى الدعم الإيراني، الذي أسهم بتوريطها في مواجهة القوة الإسرائيلية، التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني".
من جهته قال المتخصص في الشؤون الخارجية وعضو جمعية العلوم السياسية بجامعة كينغستون عزام الشدادي، إن "أهمية القمة تتمثل في استعادة مسار العمل لتحقيق السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف الشدادي، "لا شك في أن التطورات تصعب المشهد السياسي، حيث إن هناك عمليات عسكرية مستمرة من قبل إسرائيل، لكن للدول العربية قوة تأثير من خلال علاقاتها الواسعة، وخصوصاً السعودية التي تقود المشهد العربي والإسلامي، وتدفع بقوة نحو مسار تجنب أي اتساع للتوترات حفاظاً على الأرواح، ومثال على ذلك تحذيرها من تداعيات العملية البرية التي ستجلب أضراراً كثيرة للمنطقة".
ونوه بأن التحذير السعودي وصل إلى واشنطن الدولة الفاعلة في المجتمع الدولي، بجانب التحذيرات السعودية والعربية التي كانت عالية الصوت في مجلس الأمن، حين حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بأن التطورات في غزة هي كارثة وشيكة، وتنذر بعواقب وخيمة على أمن المنطقة ككل، وأكد أن كل هذا يصاغ كموقف عربي موحد في القمة.
قمة سعودية – أفريقية
وفي ما يتعلق بالقمة السعودية - الأفريقية المقرر انعقادها غداً الجمعة، أضاف الشدادي "تعمل السعودية على توازن بين الكتل الدولية، إذ شهدت الفترة السابقة عمليات استقطاب دولية من جهة الشرق والغرب، وأصبحت هناك توترات واختلافات سياسية في القارة الأفريقية وهو نتاج التجاذب الدولي، مما سبب عدم استقرار في هذه القارة، ومن هذا المنطلق دعت الرياض دول الاتحاد الأفريقي في زيارات ثنائية كل دولة على حدة، وصولاً إلى عقد القمة السعودية الأفريقية".
وأردف "السعودية من الدول المحورية لأفريقيا وتقوية التحالفات الإقليمية ضمن منظومة جيوستراتيجية هي مفيدة للسعودية ودول أفريقيا، خصوصاً أمام ما نشاهده من تحديات وتحولات في العالم، ولأفريقيا تقاطعات مهمة مع السعودية في جهات عدة، منها البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، وخليج عدن، وهذه تقاطعات حيوية واستراتيجية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، والتفاهمات والتعاون مع دول أفريقيا في كل المجالات يعزز من سد أي ثغرة قد تحدث في غياب التنسيق والتعاون بين الجانبين".
وأشار الشدادي إلى أن عام 2020 برئاسة السعودية تم إطلاق مبادرة مجموعة "الـ20" لتعليق مدفوعات الدين، ومبادرة إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، حيث وفرت المبادرتان سيولة عاجلة لـ38 دولة أفريقية حصلت على أكثر من خمسة مليارات دولار، وأيضاً شهدت الفترة السابقة تناغماً في المواقف "سعودي - أفريقي" وكان ذلك لافتاً دولياً، حيث حظي الملف السعودي "إكسبو 2030" بدعم قوي من الدول الأفريقية متمثلاً في مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكاس" التي ساندت السعودية بالأصوات الداعمة، وفي المقابل دعمت السعودية تنفيذ الأجندة الأفريقية عام 2063، حيث تعد السعودية من أوائل الدول الداعمة لأفريقيا
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مع الدول
إقرأ أيضاً:
السودان والاتحاد الإفريقي.. تطورات المشهد..!!
حراك لرفع تعليق عضوية السودان قريبا ..
السودان والاتحاد الإفريقي.. تطورات المشهد..!!
اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة ملف السودان..
الخارجية رحبت بالبيان الإفريقي الرافض لإعلان حكومة الميليشيا الموازية..
زيارة بعليش تأتي بتوقيتٍ مهم متزامنًا مع الموقف القوي للاتحاد الإفريقي..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
كشف ممثل الاتحاد الإفريقي بعليش عن اجتماعٍ مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي في الرابع من أغسطس المقبل، لمناقشة ملف السودان.
وثمّة تطورات بالمشهد السياسي خلال الأيام الماضية بتشكيل ميليشيا آل دقلو لحكومة إسفيرية، وهو ما تعرض لإدانات إقليمية ودولية، إذ أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أمس الأول (الثلاثاء)، رفضهم لذلك، مطالبين الدول الأعضاء بعدم الاعتراف بالحكومة الموازية أو التعامل معها.
حقٌ مكتسب
إلى ذلك، رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي عبًر فيه بشكلٍ لا لبس فيه عن إدانته ورفضه للإعلان غير الشرعي الصادر عن ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وتحالف “تأسيس”، بتشكيل ما يُسمى بـ”حكومة موازية” في السودان.
وفي تعميم للخارجية، أشادت فيه بالانخراط الإيجابي مع الاتحاد الإفريقي، كما أعربت عن تطلعها لمزيد من التعاطي والارتباط مع المنظمة الإفريقية الأم.
ودعت الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الإفريقي دعماً للانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، وتحقيقاً للسلام والاستقرار.
وفي السياق، دعا رئيس الوزراء د. كامل إدريس الاتحاد الإفريقي للتعامل مع رفع تعليق عضوية السودان كحقٍ مكتسب وبحيادية ومهنية. جاء ذلك خلال لقائه السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان.
الموقف القوي
ويبدو واضحًا من خلال الحراك الإفريقي في الملف السوداني، اتجاههم لإحداث اختراق ملموس، وذلك من خلال زيارات ممثلي الاتحاد الإفريقي للبلاد. وكذلك، المواقف القوية لمجلس السلم والأمن الإفريقي والذي كانت قد رفضت في منتصف مارس أي مسلك لتشكيل حكومة.
وأكدت موقفها بعد التطورات الأخيرة وهي ترفض توجه الميليشيا، بل وتحث الدول الأعضاء على عدم الاعتراف بالحكومة الموازية.
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. طارق كمال إن الزيارة الحالية للسفير بعليش تأتي في توقيتٍ مهم متزامنًا مع الموقف القوي للاتحاد الإفريقي من إدانة تشكيل حكومي مجرمي آل دقلو.
َوعقب طارق على ما كشفه مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص للسودان خلال لقائه برئيس الوزراء عن اجتماعٍ مرتقب يبحث عودة السودان للاتحاد الإفريقي.
وقال إن الرجوع للمنظمة الإفريقية بات قريبًا بعد تعيين الحكومة المدنية برئاسة د. كامل واعتراف الاتحاد بها.
وأشار محدّثي إلى أن بيان الخارجية أمس، والذي أشاد بموقف مجلس السلم والأمن، يدفع بجهود التقارب مع الاتحاد الإفريقي، ويؤكد على تناغم المواقف بين الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي بهيئاته المختلفة.
وزاد د. طارق: المتابع لموقف المنظمة الإفريقية يلتمس بوضوح تغيرها وتعاطيها الإيجابي مع الشأن السوداني، بعد تغيير رئيس المفوضية السابق، وبدفع بعض الدول الصديقة داخل مؤسسات الاتحاد مثل “مصر” وعدد من الدول، بجانب الجهود الكبيرة لسفير السودان بإثيوبيا الزين إبراهيم.