أوبن إيه آي تطلق تشات جي بي تي 4 تيربو
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الشهيرة "أوبن إيه آي" عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد والمطور، وأطلقت عليه اسم "تشات جي بي تي 4 تيربو" (ChatGPT 4 Turbo)، ويتوفر النموذج الجديد حاليا للمطورين، وسيُطرح لجميع المستخدمين في الأسابيع القادمة حيث أضيفت له العديد من الميزات والتحسينات بالإضافة إلى خفض سعر الاشتراك.
يعتبر نموذج تشات جي بي تي 4 تيربو الجديد أكثر قدرة من الإصدارات السابقة وأرخص سعرا ويسمح بعدد كلمات للنص حتى 128 ألف كلمة. كما أضيفت له ميزات خاصة بالوسائط مثل تحويل النص المكتوب إلى مسموع، وتحويل النص المكتوب إلى صورة إبداعية عن طريق برنامج توليد الصور "دال إيه 3" (DALL E 3).
أما بالنسبة للمطورين فأصبحت واجهة برمجة تطبيقات المساعدات الجديدة التي تجعل بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة، كما تسمح لهم بجلب النماذج والأدوات لتسهيل عملهم.
ويتميز "تشات جي بي تي 4 تيربو" بأنه أكثر كفاءة من حيث التحليل والفهم وإعطاء النتائج المناسبة، والأهم من ذلك أنه يمتلك معرفة بالأحداث العالمية حتى تاريخ أبريل/نيسان 2023. كما أنه يمكنه استيعاب إدخال نص حتى 128 ألف كلمة -أي ما يعادل أكثر من 300 صفحة نصية- في عملية واحدة.
وقد خُفضت كلفة الاشتراك مقارنة بـ"تشات جي بي تي 4″ بمعدل 3 أضعاف بالنسبة للإدخالات النصية التي تقدم إلى التطبيق، وبمعدل ضعفين للإخراجات والإجابات، مما يتيح التوسع في الشرح والإجابة.
يمكن لتطبيق "تشات جي بي تي 4 تيربو" قبول الصور كإدخالات في واجهة المستخدم المكتملة (Chat Completions API)، مما يسمح له بإنشاء التسميات التوضيحية، وتحليل صور العالم الحقيقي بالتفصيل، وقراءة المستندات التي تحتوي على أشكال.
فعلى سبيل المثال، يستخدم تطبيق "بي ماي آيز" (BeMyEyes) هذه التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص المصابين بالعمى أو لديهم رؤية ضعيفة في المهام اليومية مثل تحديد منتج في متجر.
ويمكن للمطورين الوصول إلى هذه الميزة عن طريق استخدام واجهة المستخدم. وتخطط "أوبن إيه آي" لتوفير دعم الرؤية في إصدار تيربو، ويعتمد التسعير على حجم الصورة المدخلة. فمثلا يكلف إدخال صورة بحجم 10801080 x بيكسل إلى 0.00765 نحو دولار واحد.
تحويل النص إلى صورةيمكن للمطورين دمج برنامج توليد الصور "دال إيه 3" -الذي أُطلق مؤخراً لمستخدمي "تشات جي بي تي بلس"- مباشرة في تطبيقاتهم ومنتجاتهم عبر واجهة برمجة التطبيقات.
واستخدمت شركات مثل سناب وكوكاكولا وشاترستوك برنامج "دال إيه 3" لإنشاء صور وتصاميم لعملائها وحملاتها الإعلانية.
ومثل النسخة السابقة، تتضمن واجهة برمجة التطبيقات تدابير ضبط ذاتي مدمجة لمساعدة المطورين على حماية تطبيقاتهم من سوء الاستخدام. وتقدم خيارات مختلفة لتنسيق ورفع جودة الصورة بأسعار تبدأ من 0.04 دولار لكل صورة تم إنشاؤها.
يمكن للمطورين الآن إنشاء كلام أو صوت ذي جودة عالية وأقرب للواقع من خلال النص المدخل عن طريق ميزة تحويل النص إلى كلام. وسيتم تزويد طراز تشات جي بي تي 4 تيربو الجديد بست أصوات متنوعة للاختيار من بينها، ونوعين من نماذج تحويل النص إلى صوت هما تي تي إس1 (tts-1) وتي تي إس1 إتش دي (tts-1-hd). وبالنسبة للسعر فيبدأ من 0.015 دولار لكل 1000 حرف من النص.
بين النموذجين الحالي والسابق– "تشات جي بي تي 4 تيربو" يقدم المعلومات المتوفرة حتى أبريل/نيسان من عام 2023، بينما "تشات جي بي تي 4" العادي فيتوقف عند شهر يناير/كانون الثاني من عام 2022 ولا يقدم أي أحداث بعد ذلك التاريخ.
– يتفوق إصدار تيربو بما يخص طول المدخلات، فالإصدار السابق كان يقيّد المستخدم بإدخال نص يصل إلى 3000 كلمة فقط. بينما مع إصدار تيربو يمكن للمستخدم إدخال ما يصل إلى 128 ألف كلمة، أي ما يعادل 300 صفحة. وهذا يعني أن المستخدم يمكنه الآن تلخيص الكتب بأكملها.
– يتفوق إصدار تيربو بأنه يدعم ميزة تحويل النص إلى كلام، وميزة تحويل النص إلى صورة، وهذا ما لا يوجد في الإصدار العادي.
– وأخيراً، فإن أسعار "تشات جي بي تي 4 تيربو" أقل عن الإصدار السابق، وهذا يعني أن المطورين سيوفرون المزيد من الدولارات عند استخدامهم نماذج الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل المخاوف المستمرة بشأن حقوق النشر، تنضم "أوبن إيه آي" إلى "غوغل" و "مايكروسوفت" في القول بأنها ستتحمل المسؤولية القانونية إذا قاضاها عملاؤها بتهمة انتهاك حقوق النشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی واجهة برمجة أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: محاولات تحويل الغضب العالمي من إسرائيل إلى مصر وقاحة غير مسبوقة
استنكر الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، ما وصفه بالمحاولات الجريئة والمكشوفة لتحويل الغضب الشعبي العالمي، ليس فقط في مصر بل في العالم كله، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في غزة، إلى الدولة المصرية وسفاراتها، من خلال دعوات تحريضية للتظاهر ضد مصر بدلًا من العدو الحقيقي، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يمثل انقلابًا على الحقائق وتزييفًا مفضوحًا للواقع.
وأكد الغفير، خلال تصريح، أن ما يجري هو نموذج فجّ لمقولة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، مضيفًا: "لم نرَ في تاريخنا كله مثل هذا التبجح، ولا مثل هذا التلاعب المقيت بالوعي العام، حيث يُراد لنا أن نربت على كتف المظلوم كي يحني ظهره لمزيد من الظلم، بدلًا من الوقوف بجانبه ورفع الحيف عنه".
وأوضح أن من يقف وراء هذه الفتنة "مجموعة من الجماعات الهاربة، وبعض المنتفعين، وحتى بعض من ينتسبون إلى الدولة المصرية، ممن يضمرون كراهية لهذا الوطن، أو يتحينون الفرص لخلخلة بنيانه، وزلزلة وحدته وتماسكه"، مشيرًا إلى أن كل من يضيق صدره من بقاء مصر شامخة، لا بد أن يكون له سهم في هذه الحملة المسمومة.
وتابع أن مصر، رغم هذه الحملات، ستظل محفوظة، لا بحفظ أهلها فقط، بل بحفظ الله عز وجل، مشيرًا إلى أن هذا البلد ذُكر في القرآن الكريم تصريحًا وتلميحًا، وخصّه النبي محمد ﷺ بالوصية، وقد مرّ عبر تاريخه بمحَن عظيمة، لكنه ظل يخرج منها مرفوع الرأس.
وأشار إلى أن مصر هي "قلب العروبة النابض"، الذي يحمل هموم الأمة وآمالها وتطلعاتها، واستدل على ذلك بمشهد تاريخي بالغ الرمزية حين اجتاح التتار العالم الإسلامي، وأسقطوا الشام وبغداد، وارتكبوا فيها أبشع المجازر، حتى ألقوا كتب دار الحكمة في نهر دجلة، فاسود ماؤه من الحبر، لكن حين قرروا التوجه إلى مصر، كانت نهايتهم هناك.
وقال الغفير: "أرسل التتار رسائل مرعبة إلى مصر يزعمون فيها أنهم جند الله وسخطه في الأرض، لكنهم سقطوا على أبوابها، وكانت مصر هي المحطة التي انتهت عندها أطماعهم، وستبقى بإذن الله كذلك، الحصن المنيع الذي تنكسر عنده كل الهجمات، قديمها وحديثها".
وأضاف: "مصر لا تُساق ولا تُستدرج، ومواقفها من القضية الفلسطينية ستبقى ثابتة، فهي التي تفتح أبوابها وتبذل دماء جنودها وتتحمل مسؤولياتها، رغم محاولات التشويه والتشغيب، وستظل بإذن الله كما كانت على مدار التاريخ: محفوظة، شامخة، عصيّة على السقوط".