“مطارات دبي”: مستعدون للتعامل مع موسم استثنائي.. وإنشاء مركز تحكم في مطار آل مكتوم خلال فترة COP28
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكدت مطارات دبي استعدادها للتعامل مع موسم استثنائي من حيث الازدحام، والأعداد الكبيرة من الزوار خلال فترة مؤتمر المناخ COP28، عبر مطاري “دبي الدولي” و”آل مكتوم”.
وأكد ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مطارات دبي ستقوم بإنشاء مركز تحكم في مطار دبي ورلد سنترال (مطار آل مكتوم)، كما ستقوم بتعزيز فريق العمل العامل بالخطوط الأمامية في كلا المطارين لتسهيل الحركة في جميع نقاط الخدمة، مما يضمن تجربة سلسة وسهلة لجميع الضيوف طوال فترة المعرض وما بعده.
وقال “إن مؤتمر المناخ COP28 يشكل علامة فارقة كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات بشكل عام، فهو واحد من أهم الأحداث التي تستضيفها الدولة هذا العام”.
وأضاف: “من المتوقع حضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى 80 ألف مشارك لهذا الحدث العالمي”.
تابع: “من خلال دورنا كبوابة عبور رئيسية إلى دبي، سنبذل قصارى جهودنا كما هي الحال دائماً لاستقبال الآلاف من المندوبين وممثلي الحكومات بما في ذلك رؤساء الدول من جميع أنحاء العالم، وذلك لضمان أن يغادر كل واحد من المشاركين الذين يصلون ويغادرون عبر مطار دبي الدولي، مع ذكريات لحدث ناجح وتجربة مطار لا مثيل لها”.
ونوه بأن مطارات دبي بدأت في النصف الثاني من العام بنتائج قوية، مشيرا إلى أنها تتخذ نهجاً شاملاً لضمان نجاح جميع الفعاليات الرئيسية من خلال توفير خدمات ذات مستوى عالمي للترحيب بضيوف دبي ومساعدتهم.
وقال: “سيضمن فريقنا سلاسة كل رحلة كتجربة لا تُنسى، ويكمن في صميم هذا التزامنا الثابت بضمان أعلى درجات الكفاءة التشغيلية مع التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الشخصية لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل مسافر”.
وحول جهود مطارات دبي في تعزيز الاستدامة في قطاع الطيران، قال ماجد الجوكر: “في حين أن صناعة الطيران مسؤولة عن 2% فقط من انبعاثات الكربون العالمية، فإن مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا مواصلة البحث عن وسائل أكثر استدامة”.
وأشار إلى أنهم ملتزمون بالعمل عن كثب مع شركات الطيران وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز ممارسات الطيران المستدامة.
وقال: “إدراكاً منا بأن الاستدامة هي أكبر تحدٍ استراتيجي لقطاع الطيران العالمي، وضعت مطارات دبي أهدافاً طموحة لخفض انبعاثات الكربون الناتج عن تشغيل مطار دبي الدولي بشكلٍ كبير بحلول عام 2030، وتوجيه الانتباه للطاقة والماء والنفايات واستهلاك الوقود”.
ولفت إلى أن المبادرات تشمل كذلك تحسينات في الكفاءة والفاعلية مثل الإضاءة المحسنة والتعهد بإعادة توجيه 60% من النفايات من مكبات مدافن النفايات، وبالتالي تنطوي المبادرات على تبني حلول الطاقة النظيفة وإدارة النفايات واعتماد نماذج نقل صديقة للبيئة، واستخدام وقود الطيران المستدام ومصادر الطاقة المتجددة ومعالجة استخدام الطاقة المستخدمة للإضاءة والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
وحول معرض دبي للطيران قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، “يحظى المعرض بأهمية كبرى لأسباب شتى، فهو يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في المقام الأول كمركز عالمي للطيران والفضاء، كما أنه محرك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، حيث يُولد إيرادات بمليارات الدولارات، فلمعرض دبي للطيران تاريخ من الصفقات الناجحة، حيث شهد المعرض السابق صفقات واتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم بأكثر من 70 مليار دولار”.
توقع أن يحقق المعرض هذا العام نجاحاً أكبر من حيث الصفقات الاستراتيجية والشراكات وكذلك عدد الحضور، مشيرا إلى أن المعرض يؤكد الدور الحاسم لقطاعات الطيران والفضاء في الاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية، مما يؤدي إلى التنوع الاقتصادي وخلق وظائف جديدة ودفع النمو الاقتصادي.
وأفاد بأن معرض دبي للطيران هذا العام، يعد منصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الطائرات، بما في ذلك الحلول المستدامة، والنقل الجوي المتقدم، والذكاء الاصطناعي، وسيساعد ذلك على دفع الصناعة نحو هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية وخلق فرص جديدة للنمو داخل القطاع.
وأشار إلى تركيز معرض دبي للطيران على الابتكار عبر دعوة العقول الشابة اللامعة للمساهمة بأفكارهم وإبداعاتهم، معرباً عن حماسهم في مطارات دبي للكشف عن جناح مجلس شباب مطارات دبي، وهو الأول من نوعه الذي يقام على هامش المعرض، وسيكون عبارة عن مساحة مصممة لإلهام الشباب في صناعة الطيران وتعزيز الروابط بينهم.
وحول توقعاته لحركة المرور الجوية في مطار دبي الدولي للسنة الحالية والسنوات القادمة، لفت إلى أنهم قاموا مؤخراً بتعديل توقعات حركة المرور الجوية الخاصة بنا للسنة الحالية والسنوات القادمة.
وقال: “نتوقع 85 مليون مسافر للعام الحالي وهو تعديل بسيط للتوقعات السابقة البالغة 83.6 مليون، هذا الرقم ملحوظ لأنه أقل فقط بنسبة 1.6% من حركة المرور الجوية السنوية المسجلة في عام 2019”.
واضاف: “نتوقع في عام 2024 وصول 88.2 مليون ضيف مما يشير إلى زيادة مضطردة لأعداد المسافرين، كما نتوقع نمواً إضافياً في عام 2025 يصل إلى 93.8 مليون مسافر”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دبی للطیران مطارات دبی دبی الدولی مطار دبی فی مطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.