الثورة نت../

نعى مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا، القاضي الدكتور عبدالملك عبدالله الجنداري، عضو المحكمة العليا ومستشار مجلس القضاء، الذي وافاه الأجل اليوم عن عمر ناهز ٦٥ عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء في أداء رسالة القضاء، وخدمة التدريس والتأليف في القانون على مدى عقود.

وأكد بيان النعي أن السلطة القضائية فقدت برحيله أحد أبرز كوادرها المخلصين الذين ساهموا في إرساء وتعزيز سلطة القانون وخدمة القضاء في أكثر من موقع قضائي شغله في حياته المهنية.

ولفت إلى أن الفقيد بذل على مدى سنوات جهودا بارزة للارتقاء بالعمل القضائي وخدمة العدالة وكان من الكوادر المشهود لها بالإخلاص والكفاءة والنزاهة في عمله، فضلا عن إسهاماته في مجال التدريس بالمعهد العالي القضاء، وتخرج على يديه عدد من الطلاب إضافة إلى تأليفه العديد من المؤلفات في مجال القضاء والقانون.

وأكد البيان أن جهود القاضي الجنداري كانت واضحة خلال توليه العديد من المناصب في مجلس القضاء والتي من أبرزها رئيسا لهيئة التفتيش القضائي، وعميدا للمعهد العالي للقضاء، وأخيرا مستشارا للمجلس وعضوا بالمحكمة العليا حتى توفاه الله تعالى.

وعبر مجلس القضاء والمحكمة العليا عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأبناء وأسرة الفقيد وآل الجنداري كافة وزملائه في السلطة القضائية بهذا المصاب.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مجلس القضاء

إقرأ أيضاً:

فكره الوسطي محل تقدير العلماء والمفكرين.. عبد الله نصيف.. مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والأكاديمي وخدمة الوطن

خالد بن مرضاح (جدة)
يعد الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر نصيف شخصية سعودية فذة جمعت بين التفوق العلمي في مجال الجيولوجيا، والريادة في العمل الأكاديمي، تاركا وراءه إرثًا غنيًا من العطاء والإنجازات التي خدمت وطنه وأمته. امتدت مسيرته الحافلة لأكثر من خمسة عقود، تنقل خلالها بين قاعات الجامعات ومنابر المنظمات الدولية ومقاعد مجلس الشورى، ليسطر فصولًا مضيئة في تاريخ العمل الإسلامي والإنساني المعاصر.

نشأته
ولد عبد الله بن عمر بن محمد نصيف في مدينة جدة بتاريخ 17 جمادى الأولى 1358هـ الموافق 5 يوليو 1939م، في بيت علم وعراقة. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس جدة، حيث ظهر نبوغه مبكرًا. انطلق بعدها إلى العاصمة الرياض ليلتحق بجامعة الملك سعود (جامعة الرياض آنذاك)، حيث حصل على درجة البكالوريوس في تخصص الكيمياء والجيولوجيا بتقدير “ممتاز” مع مرتبة الشرف الأولى عام 1384هـ (1964م).
لم يتوقف شغفه العلمي عند هذا الحد، بل قاده طموحه إلى المملكة المتحدة، حيث ابتعث لمتابعة دراساته العليا. وفي عام 1391هـ (1971م)، تُوّجت رحلته الأكاديمية بحصوله على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة ليدز البريطانية المرموقة، ليصبح بعدها زميلًا في كل من الجمعية الجيولوجية في لندن والجمعية الجيولوجية الأمريكية؛ ما يعكس مكانته العلمية المرموقة في تخصصه.
المسيرة المهنية
تنوعت مسيرة الدكتور نصيف المهنية بشكل لافت، حيث بنى جسرًا فريدًا بين تخصصه العلمي الدقيق، وبين خدمة الشأن العام والعمل الإسلامي الدولي.
بدأ الدكتور نصيف مسيرته المهنية كأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض بعد عودته من بريطانيا، وذلك من عام 1391هـ إلى 1393هـ. انتقل بعدها إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة، حيث تدرج في مناصب أكاديمية وإدارية هامة:
رئيس قسم الجيولوجيا (1393 – 1394هـ).
أمين عام الجامعة(1394 – 1396هـ).
وكيل الجامعة (1396 – 1400هـ).
مدير جامعة الملك عبد العزيز (1400 – 1403هـ).
خلال فترة إدارته للجامعة، أسهم بشكل كبير في تطوير برامجها العلمية وتوسيع كلياتها وأقسامها البحثية، وعمل على ربط الجامعة بالمجتمع عبر مبادرات ثقافية وعلمية رائدة.
العمل الإسلامي والدولي
في عام 1403هـ (1983م)، شهدت مسيرة الدكتور نصيف تحولًا محوريًا بتوليه منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهو المنصب الذي شغله لمدة عشر سنوات حتى عام 1413هـ. خلال هذه الفترة،
بعد مسيرته الحافلة في رابطة العالم الإسلامي، تم اختياره ليشغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى السعودي من عام 1413هـ إلى 1422هـ (1993 – 2002م)، حيث ساهم بحكمته ورؤيته الواسعة في خدمة المصلحة الوطنية.

أبرز مناصبه
إلى جانب مناصبه الرئيسية، شغل الدكتور نصيف العديد من المناصب ، من أبرزها:
رئيس مؤتمر العالم الإسلامي.
الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم.
رئيس مجلس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
رئيس ومؤسس مؤسسة عبد الله بن عمر نصيف الخيرية”.
عضوية مجالس أمناء العديد من الجامعات والمراكز الإسلامية حول العالم.
دوره في الحركة الكشفية
كان للدكتور نصيف إسهام بارز وممتد في الحركة الكشفية، التي التحق بها منذ عام 1956م، وقد نذر نفسه لخدمة أهدافها القائمة على فعل الخير ونشر السلام والحوار، ترأس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، وكان له دور كبير في تأسيس رابطة رواد الكشافة السعودية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ أساتذة الجامعات المُعينين بقائمة مجلس الشيوخ
  • وفد ماليزي يطلع على التجربة القضائية العمانية
  • فكره الوسطي محل تقدير العلماء والمفكرين.. عبد الله نصيف.. مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والأكاديمي وخدمة الوطن
  • «الملحد» أمام القضاء.. والمحكمة تحسم مصير الفيلم في نوفمبر المقبل
  • بعد تعيينه في الشيوخ.. ابن الدكتور أحمد عمر هاشم: أتوجه بالشكر للرئيس السيسي
  • رئيس الوزراء يستقبل الدكتور خالد العناني المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو
  • وزير الصحة يهنئ الدكتور شريف وديع بتعيينه عضوًا بمجلس الشيوخ
  • القضاء الإداري يؤجل طعن بطلان عمومية النادي الاهلي لـ 19 أكتوبر
  • الرئيس السيسي يعين نجل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو بمجلس الشيوخ
  • التضامن: غلق 7 دور رعاية بسبب مخالفات رصدها مأمورو الضبط القضائي