جميع الأنشطة البدنية أفضل لصحة القلب من الجلوس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
خلصت دراسة بريطانية أسترالية حديثة إلى أن أي نشاط بدني، من المشي إلى النوم، أفضل لصحة القلب من الجلوس لفترات طويلة.
وأوضحت دراسة كلية لندن الجامعية، وجامعة سيدني، أن أي مجهود يُبذل، بما في ذلك النوم، يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
وبينت الدراسة أن للنوم الجيد آثار مفيدة على مؤشر كتلة الجسم، وقياسات الخصر، مقارنة مع الجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفزيون، وتناول الوجبات الخفيفة.
وقال الباحثون إن التمرين يظل أفضل وسيلة لحماية صحة القلب، مشيرين إلى أن تقليص وقت الجلوس أو استبداله بأي نشاط، يساهم في خفض مستويات الكوليسترول، والحصول على وزن صحي، ومحيط خصر أقل.
وشملت الدراسة 15253 شخصاً، من 5 دول، وضعوا أدوات لقياس مستويات نشاطهم، مدة 24 ساعة. ووجدت الدراسة أن أي تغيير بسيط في الروتين اليومي، يحقق فوائد صحية على المدى الطويل، فعند استبدال ما بين 4 دقائق و 12 دقيقة من الجلوس بالنشاط البدني المعتدل أو القوي، يعود ذلكبالنفع على الصحة.
ووجدت الدراسة أن لاستبدال 30 دقيقة من الجلوس يومياً بـ30 دقيقة من التمارين المعتدلة أو القوية، له تأثير أكبر حتى على الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم، وتحسنت عندهم مستويات الكوليسترول، والسكري في الدم، وفقاً للنتائج المنشورة في مجلة القلب الأوروبية.
وبينت النتائج أكثر التمارين فائدة، فكانت رياضات الركض، أو ركوب الدراجات السريعة، أو كرة القدم، أو التنس، الأكثر فائدة، أعقبتها التمارين الخفيفة، مثل المشي السريع، أو التنظيف، ثم النوم، أو الوقوف.
وقالت الدكتورة جو بلودغيت، من كلية لندن: "التغيير الأكثر فائدة الذي لاحظناه، أن استبدال الجلوس بنشاط معتدل إلى قوي، ويمكن أن يكون الجري، أو المشي السريع، أو صعود الدرج، يرفع معدل ضربات القلب، ويجعل التنفس أسرع، حتى دقيقة أو دقيقتين، له تأثير إيجابي على صحة القلب".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من الجلوس
إقرأ أيضاً:
دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يوميًا يرفع خطر اكتئاب الشتاء
حذرت دراسة حديثة من أن الحرمان من النوم لأقل من 6 ساعات يوميًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بما يُعرف بـ “اكتئاب الشتاء”، وهو اضطراب موسمي يؤثر على المزاج والطاقة خلال الأشهر الباردة والمظلمة، وأوضحت الدراسة أن قلة النوم تؤدي إلى اضطراب إفراز هرمونات الجسم المسؤولة عن تنظيم المزاج، مثل السيروتونين والميلاتونين، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للتقلبات النفسية.
وأشار الباحثون إلى أن النوم القصير يقلل من قدرة الدماغ على معالجة الضغوط اليومية، ويضعف الجهاز المناعي، ما يزيد من شعور التعب والإرهاق العام. كما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة، وتراجع التركيز، وزيادة رغبة الشخص في تناول السكريات والأطعمة الدهنية، ما يفاقم حالة المزاج السلبي خلال الشتاء.
وأكدت الدراسة أن الحفاظ على روتين نوم ثابت، بما لا يقل عن 7 ساعات ليلاً، يقلل بشكل كبير من الأعراض المصاحبة لاكتئاب الشتاء، مثل التعب المفرط، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والشعور بالحزن أو القلق، كما ينصح الخبراء بتعريض الجسم لأشعة الشمس المباشرة صباحًا قدر الإمكان، وممارسة الرياضة بانتظام، لتقوية الجسم والدماغ ضد التأثيرات الموسمية السلبية.
وأضافت الدراسة أن الابتعاد عن الكافيين قبل النوم، وتجنب الشاشات الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من النوم، يساعد على تحسين جودة النوم وتقليل احتمالية ظهور الاكتئاب الموسمي.
كما شدد الباحثون على ضرورة مراجعة الطبيب في حالة استمرار أعراض اكتئاب الشتاء، لأنها قد تتطلب تدخلًا نفسيًا أو دوائيًا.
وختم الخبراء بتأكيدهم أن النوم المنتظم والجيد هو أحد أهم أدوات الوقاية الطبيعية من الاكتئاب الموسمي، وأن الالتزام بروتين صحي يساعد على الحفاظ على الطاقة والمزاج الإيجابي طوال الشتاء.