القوات الأميركية تمنع إيران من احتجاز ناقلتي نفط قبالة عُمان
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
واشنطن,- (أ ف ب) – أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية أحبطت محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية الأربعاء لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيراً إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. وصعّدت طهران تحرّكاتها ضدّ ناقلات نفط في المنطقة عقب تشديد الولايات المتّحدة عقوبات تطال صادرات إيران النفطية وقطاعات أخرى من اقتصادها.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ الإيرانيين حاولوا احتجاز الناقلة “تي آر إف موس” التي ترفع علم جزر مارشال، وبعد ثلاث ساعات حاولوا احتجاز الناقلة “ريتشموند فوياجر” التي ترفع علم جزر الباهاماس. – مدمّرة أميركية – وأضافت أنّ عناصر البحرية الإيرانية فرّوا من المكان في كلتا الحالتين ما أن رأوا مدمّرة أميركية على مقربة منهم. وأوضح البيان أنّه في الساعة 1,00 من فجر الأربعاء بالتوقيت المحلّي اقتربت سفينة حربية إيرانية من الناقلة “تي آر إف موس” في خليج عُمان. وجاء في البيان أنّ “السفينة الإيرانية غادرت المكان عندما وصلت إلى المكان المدمّرة الأميركية المزوّدة بصواريخ موجّهة يو إس إس ماكفول”. وبعد قرابة ثلاث ساعات تلقّت البحرية الأميركية نداء استغاثة من الناقلة ريتشموند فوياجر التي كانت على بُعد أكثر من 32 كلم قبالة ساحل مسقط، وفق البيان. وكانت سفينة أخرى تابعة للبحرية الإيرانية على مقربة من ناقلة النفط وطلبت منها التوقّف. – رشقات نارية – وقبيل وصول المدمّرة الأميركية “أطلق أفراد الطاقم الإيرانيون رشقات نارية طويلة من أسلحة صغيرة ومن أسلحة أفراد الطاقم”، بحسب القيادة المركزية. وأصاب عدد من الطلقات بدن الناقلة دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة، وفق البيان. وقالت سنتكوم إنّه منذ 2021 نفّذت إيران عمليات “مضايقة أو هجوم أو احتجاز” لما يقرب من 20 سفينة تجارية “ما يمثّل تهديداً واضحاً للأمن البحري الإقليمي وللاقتصاد العالمي”. والعقوبات الأميركية المشدّدة الهادفة لتقليص عائدات إيران من الصادرات، أدّت إلى ضبط الولايات المتّحدة ناقلات نفط تابعة لطهران وشحنات من النفط الخام الإيراني مرسلة إلى دول أخرى. ويأتي هذا التطوّر في وقت تسعى فيه الولايات المتّحدة لحوار مع طهران بشأن عدد من خلافاتهما، وفي مقدّمها اتفاق 2015 الذي وافقت بموجبه إيران على فرض قيود على برنامجها النووي. ومؤخّراً بادرت عُمان لترتيب محادثات غير مباشرة بين الجانبين يُعتقد أنّها ركّزت بشكل كبير على إطلاق سراح أميركيين تحتجزهم إيران. – عمليات سابقة – وفي نيسان/أبريل احتجزت إيران ناقلتي نفط في غضون أسبوع في مياه إقليمية. في إحدى تلك الحالات، نفّذ كوماندوز من البحرية الإيرانية إنزالاً من طوافة على ظهر ناقلة النفط “أدفانتج سويت” التي كانت ترفع علم جزر مارشال. وفي تمّوز/يوليو 2019، احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط “ستينا إمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا أثناء عبورها مضيق هرمز. ولم تفرج السلطات الإيرانية عن السفينة إلا بعد شهرين. وفي 2021 أفرجت إيران عن ناقلة نفط كورية جنوبية احتجزتها لأشهر في خضمّ خلاف على أرصدة إيرانية بمليارات الدولارات صادرتها سيول. وفي أيار/مايو 2022 احتجزت إيران ناقلتي نفط يونانيتين بعد شهر من احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم الروسي كانت محملة بنفط خام إيراني قرب أثينا. وأفرج عن الناقلتين في تشرين الثاني/نوفمبر.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
شهدت عدة مدن إسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، تظاهرات حاشدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك في الذكرى الـ600 لأسر الرهائن لدى حركة حماس. اعلان
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بإنهاء الحرب وإعادة 58 رهينة محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وفي مشهد رمزي، نشر المحتجّون الأشرطة الصفراء في البرّ والبحر، وأطلقوا البالونات للتأكيد على مطلبهم. كما شكّلوا سلاسل بشرية قرب مدينة رحوفوت وسط إسرائيل.
ورسموا على الشواطئ الرقم "600" في إشارة إلى عدد أيام الأسر، و"58" في إشارة إلى عدد الرهائن المتبقين، الذين يُقدَّر أن 21 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
Relatedبعد موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار تقارير عن عزم نتنياهو أن يزف قريبا خبرا سعيدا حول الرهائن "موتوا إن لم تكن لديكم جنسية ثانية".. مفاوضات حماس وواشنطن حول الرهائن تفجر أزمة في تل أبيبإسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين وويتكوف يؤكد: " نعمل على تحرير جميع الرهائن"وانهالت الانتقادات على الحكومة من كل حدب وصوب، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل، بعد 600 يوم من الحرب، وصلت إلى أدنى مستوى لها فيما يتصل بمكانتها الدولية.
وهاجم الصحفي الإسرائيلي أودي سيغال الحكومة قائلًا: "منذ أكثر من عام، يعدوننا بأننا على بُعد خطوة من النصر. 600 يوم مرت ولا يزال الأسرى في غزة، والمواطنون يرسلون ذويهم للقتال وسط حالة من انعدام اليقين. ما هي هذه الاستراتيجية العسكرية بالضبط؟ خطة الحكومة غير واضحة، ولا يكفون عن القول إننا قريبون من تحقيق النصر".
أما زعيم حزب معسكر الدولة، بيني غانتس، فقال إن ما أُنجز خلال 600 يوم كان يجب أن يتم في 6 أشهر، مشيرًا إلى أن إطالة أمد الحرب تخدم أهدافًا سياسية لصالح نتنياهو.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة