لا تُفرِّطوا في المنتخب الأولمبي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أحمد السلماني
منذ شهور ونحن نلمس حراكًا جميلًا في كافة مفاصل الاتحاد العُماني لكرة القدم؛ الأمر الذي انعكس وينعكس إيجابًا على الكرة العمانية؛ سواءً على منتخباتنا أو أنديتنا، ولسوء الوضع سابقًا وتناثر ملفات الاتحاد، فمن غير المأمول أن نلمس أي تطور مباشر على المدى القريب، ولكن لا شك أن قادم السنوات سيكون مبشرًا.
والذي لم استوعبه ويستوعبه الوسط الرياضي هو حال التردي الذي تعيشه بعض الأندية التي جمّدت نشاط الفريق الكروي الأول وتلك التي سلّمت ختم النادي للوزارة وأخرى دخلت في ذات النفق المظلم ولكنها تكابر وأندية على باب هذا النفق رغم كل محاولات الإنعاش، شخصيًا أرجع سبب ذلك إلى أن أنديتنا لا زالت تدار بعقلية الثمانينات والتسعينيات، والله المستعان.
وعودة لمنتخباتنا، فإنَّ الأول وكما قال مسؤولو اتحاد الكرة فهو في أيادٍ أمينة، والمؤشرات بعد إعلان قائمة المنتخب تبشر بالخير وإمكانية الوصول التاريخي لكأس العالم والذهاب بعيدًا في كأس آسيا وهو المأمول بحول الله.
لكن ورغم كل هذا الحراك إلا أنني دُهشت حقيقةً من قرار اتحاد الكرة حل المنتخب الأولمبي بعد فشله في الصعود للنهائيات الآسيوية رغم المستوى الفني العالي الذي ظهر به، وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود وفشله كان حتميًا لأن التأسيس كان رخوًا.
ورغم بدايته المتواضعة، الّا أن المدرب أكرم حبريش ومعاونه مجيد النزواني اجتهدا في تقديم أسماء أبهرتنا بقدراتها البدنية والفنية وجماعية الأداء واستفادت منها أندية كانت ذكية في التعاقد معها كونها لا زالت في البدايات فإذا بهذه الأسماء تقفز بأنديتها إلى مزاحمة قمة جدول ترتيب دوري عمانتل مثل ناديي عمان وعبري.
تم حل هذا المنتخب الجميل وتناثر نجومه بين الأندية العمانية وبعضهم اضطر إلى القبول بأقل العروض حتى يلحق بالموسم ويستقر وضعه، فقط 4 منهم وجدوا مكانًا في القائمة غير النهائية لدى المدرب برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب الأول وقد لا يستمر بعضهم كما هي عادته.
ولنا في تجارب الأشقاء في قطر والسعودية ما يؤكد أهمية استمرار هذا الفريق كما هو والزج به في المنافسات القادمة خاصة بطولة كأس العرب وكأس الخليج بهدف صقله ويكون رديفًا جاهزًا وقويًا للمنافسة على المستويين الإقليمي والقاري ومن ثم الدولي.
مناشدة ورسالة مباشرة وصريحة لاتحاد الكرة بأن يعاد تجميع هذا الفريق الجميل مع جهازه الفني لاستكمال مشواره وبما يخدم مستقبل الكرة العمانية في المنافسات القارية والدولية؛ لأن الحقيقة المُرّة هي أن بوادر التأسيس شبه الحقيقي مع منتخب الناشئين الحالي ومن سيأتي بعده ستحتاج لسنوات حتى يُستفاد من المخرجات على مستوى المنتخبات الأولى، والأولمبي الذي تم حلّه سيحمل الراية لسبع سنوات مُقبلة، وربما أكثر، فهلّا وجدتم حلًا للمعضلة المالية والتي كانت سببًا في حَلِّه لكي نضمن استمراريته وعطاء لاعبيه؟ أرجو ذلك!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لؤلؤتي الفضية يجسد الحرفة العمانية برؤية فنية حديثة
نجحت رائدة الأعمال نعمة السيابية صاحبة مشروع "لؤلؤتي الفضية" المتخصص في تصميم وصياغة الحلي الفضية العمانية المستوحاة من التراث، بلمسة فنية حديثة تحافظ على الهوية العمانية وتواكب الأذواق العصرية.
تقول السيابية: بدأتُ المشروع بدافع شغفي الكبير للتراث العماني ورغبتي في إحيائه من خلال الحلي، وبدأت بإنتاج قطع بسيطة يدوية، ثم تطورت تدريجيا بالمشاركة في المعارض المحلية.
واجهت السيابية عدة تحديات في التسويق، وتوفير المواد الخام، ولكن بالتدريب والدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتجربة المستمرة، استطاعت التغلب عليها.
وتشمل منتجات المشروع قلائد فضية مستوحاة من الزخارف العمانية، وأساور وخواتم بطابع تقليدي، وخناجر والتحف، وتصاميم خاصة بطلب من الزبون.
وقدمت السيابية عددا من البرامج التأهيلية في جمعية المرأة العمانية بولايتي العوابي ونخل، كما أنها قامت بتقديم برامج تدريبية لنزلاء السجن بالإدارة العامة للسجون في ولاية سمائل.
وتحدثت السيابية عن الدعم المالي وقالت: تلقيت دعمًا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأما الدعم المعنوي فحصلت عليه من أسرتها وتشجيع المجتمع.
وشاركت السيابية في عدد من المعارض الاستهلاكية في سلطنة عمان إضافة إلى معارض خارجية والتي تشمل المعرض الدولي في جنيڤ والجزائر، مشيرة إلى أن هذه المشاركات أسهمت في زيادة الانتشار للمشروع وكسب الخبرات والمعارف.
وحصلت السيابية على عدة جوائز في مسابقات مختلفة في مجال الإجادة الحرفية.
وتسعى السيابية ضمن خططها المستقبلية التوسع في الإنتاج وفتح متجر إلكتروني، وإقامة برامج وورش تدريبية للنساء العمانيات والباحثات عن عمل في المجال الحرفي.