تمسك أم فراس بيد ابنها الوحيد، لا تفلتها قط، ينطقان في صوت واحد «هنعيش سوا.. أو نموت سوا»، الرسالة التي توقف أمامها الإعلامي أحمد فايق طويلا، وقف يتأملها وصدرها برومو لحلقة خاصة من برنامجه مصر تستطيع، يستعرض فيها البرنامج حصريا لقاءات خاصة من داخل المستشفيات المصرية التي استقبلت الأطفال محاربي السرطان في قطاع غزة، الذين لم يعد القطاع مكانا آمنا لهم، بعد أن نفذت المؤن والأدوية وانهار القطاع الصحي كاملا وانقطعت الكهرباء مما عرض كل أدويتهم للتلف، وعرض حياتهم أيضا للخطر، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لا يتوقف.

من داخل عدد من المستشفيات المصرية التي استقبلت الأطفال، تجول «فايق» بين الأطفال، يستمع لأوجاعهم وآلامهم، وقصص دخولهم مصر وكتابة الحياة لهم من جديد، أكثر ما يؤلم في قصص الأطفال ومرافقيهم هو صبرهم على المرض، تحملهم لأوجاعه، وانهيارهم أمام مرض الاحتلال الذي ينخر في عظام الفلسطينيين، مسح فايق دموع طفلة بكت أهلها وأصدقاءها وحتى ألعابها، في اغتيال لطفولة وبراءة منهكة بفعل السرطان.. ولعب كرة القدم مع الأطفال المرضى، وبادلهم القفشات الرياضية، وانفرد البرنامج أيضا بتحقيق أحلام الطفلين، فراس مشجع الزمالك الذي يعشق زيزو، ويوسف مشجع الأهلي الذي يعشق قفشة، اتسعت ضحكتي الطفلين وهما يستمعان لرسائل نجمي كرة القدم زيزو وقفشة، اللذين وجها رسائل حصرية عبر البرنامج للمحاربين الطفلين، ولم يفتهما الدعاء لكل أهالي فلسطين بالنصرة وقهر الاحتلال.

الحلقة الخاصة في كل تفاصيلها، تعرض حصريا في الحادية عشر مساء الأحد على قناة dmc، وتعاد الخميس في الموعد الأصلي للبرنامج، وحرص الضيوف على شكر مصر والحديث عن الاستقبال الحافل ويد العون التي امتدت لهم منذ وصولهم وحتى الآن.

ولأنهم شهداء محتملون في حرب، وضحايا حرب أخرى، وقع الأطفال محاربو السرطان في قطاع غزة بين شقى الرحى، يواجهون وحش السرطان ببراءتهم، ويقفون في وجه الاحتلال بصلابتهم.. وأمام الأوضاع الإنسانية البشعة في فلسطين وقطاع غزة بفعل الحرب الممتدة لأكثر من شهر، أطلقت مصر مبادرتها لإخراج محاربي السرطان من الأطفال من القطاع، لتستقبلهم المستشفيات المصرية وتكمل رحلة علاجهم من السرطان، وهو ما استقبله الأطفال ومرافقوهم بمزيد من الشكر لمصر، «أم الدنيا»، كما وصفوها، وبيت العرب الكبير التي يحتمون بها، وإن شددوا أن زيارتهم للعلاج، وأن تمام شفائهم سيكون بعودتهم إلى أرضهم وحفاظهم على قضيتهم.. يرأس تحرير البرنامج شيماء البرديني ويخرجه سامي أبو الخير، ويعرض الخميس والجمعة أسبوعيا في تمام الثامنة مساء على شاشة dmc.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر تستطيع أطفال غزة غزة فلسطين جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال

 

نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج في تطوير مزيج دوائي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.

 ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.

وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.

 ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب.

كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.

وركزت الدراسة على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج.

وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.

وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر.

وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما".

ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم.

فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications

مقالات مشابهة

  • ممدوح جبر: الأدوات القانونية والدبلوماسية تستطيع محاصرة إسرائيل سياسيا
  • 44 شهيدا منذ الفجر والاحتلال يقصف ويحاصر مستشفى العودة
  • أرقام مفزعة تكشف عنها صحة غزة بحق أطفال القطاع
  • علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
  • عشرات الجرحى من الأطفال.. استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال لمدينة غزة
  • فيديو المتحدثة باسم البيت الأبيض تجيب أطفال بإحاطة خاصة في يوم اصطحاب ابنائنا وبناتنا إلى العمل
  • الأطباء مصدومون من عدم اكتشافه مبكرا لديه.. تعرف على سرطان البروستات الذي أصاب بايدن
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال ينفذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي
  • ارتكاب مجازر جديدة بقطاع غزة والاحتلال يكثف غاراته
  • هل تمشي كفاية؟ هذا عدد الخطوات الذي يخفض خطر الإصابة بالسرطان