رحلة إلى قلب التاريخ والحضارة.. ماذا تعرف عن القاهرة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تتألق القاهرة كواحدة من أعظم المدن في العالم، حيث تجتمع في العصر الحديث والتاريخ العريق. تعتبر القاهرة عاصمة مصر وأكبر مدينة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان. يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مما يحمل ثروة من الأثار والتاريخ.
ولم تعد القاهرة بمعالمها الرائعة، حيث شهدت الزائر العجائب الهندسية مثل الأهرامات في الجيزة، والتي ظهرت واحدة من عجائب العالم القديم.
إلى جانب تاريخها العريق، تزخر الحضارة المدنية بالتنوع والحيوية. يمكن للزائرين التجول في أسواق خان الخليل والأطعمة الرائعة. كما يمكنهم الاستمتاع بروح الضيافة الفريدة في مقاهيها.
في ختام رحلاتها إلى القاهرة، غياب الانبهار بروعة هذه المدينة وتنوعها العصور القديمة. إنها وجهة لا داعي لها من أجل من يتطلع إلى استكشاف تاريخ الإنسان والمعروف بتقنيات التجميل الحديثة.
اسماء المدينة
تعرف على القاهرة من الألقاب والأسماء، بما في ذلك:
القاهرة: الكبرى تشير إلى المنطقة الشاملة للقاهرة والمدن والضواحي المحيطة بها.
مدينة الألف مثمنة: تشير هذا إلى القوة للمآذن والمساجد في المدينة.
مصر الجديدة: تعتبر إحدى المناطق الحديثة في القاهرة.
أم الدنيا: ترجمة لكلمة "مصر" في اللغة العربية، وعكس أهمية مصر كبلد.
البلد الفاطمي: يعود هذا ويسحب إلى الفترة الفاطمية التي شهدت بناء العديد من باريس في المدينة.
هذه الأسماء الحسنى التاريخ الغني والتنوع الثقافي الذي تحتضنه القاهرة.
تاريخ المدينة
يعود تاريخ القاهرة إلى فترة العصور القديمة، حيث تنتمي إلى العصور الوسطى قبل الفاطميين في القرن العاشر. لملكة عن تاريخ المدينة:
العصور القديمة: كانت منطقة ماهولة في العصور القديمة، ولكن قررت القاهرة كمدينة حديثة بدأت في القرن العاشر.
القرن العاشر: في عام 969 م، قام الجنرال الفاطمي جوهر الصقلي بتأسيس القاهرة كمدينة عاصمة جديدة للفارسية، تحت تحمل اسم "القاهرة الفاطمية".
العصور الوسطى والصور الحديثة بداية: شهدت القاهرة نموًا وازدهارًا خلال الفترات الإسلامية والعثمانية، ومنها مركزًا حضريًا هامًا ومركزًا ثقافيًا.
القرن العشرين وما بعد ذلك: شهد القاهرة تطورًا حضريًا هائلًا في العصر الحديث
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاهره مدينة القاهرة المحروسة
إقرأ أيضاً:
نبوءات ويتمان.. كيف تنبأ شاعر القرن الـ 19 بأمريكا العصر الحديث؟
رغم مرور أكثر من قرن على رحيله، لا يزال الشاعر الأمريكي والت ويتمان (1819–1892) حاضرًا بقوة في المشهد الأدبي والثقافي، ليس فقط كواحد من رواد الشعر الحر، بل كصوت استثنائي سبق زمانه وتجاوز حدود عصره.
وكتب ويتمان بروح بدت وكأنها خرجت من قلب القرن الحادي والعشرين، بتناقضاته، وتحدياته، وصراعاته حول الهوية والحرية والتعدد.
وهذا الحضور الفريد يطرح تساؤلًا ملحًا: كيف لشاعر ولد في القرن التاسع عشر أن يكتب عن قضايا تعد من أبرز ملامح عصرنا الحديث؟ وهل كان Leaves of Grass مجرد ديوان شعري أم وثيقة فكرية تنبؤية استشرفت ما هو آت
وفي زمن كانت فيه الولايات المتحدة تخوض صراعاتها الداخلية لبناء هويتها كأمة، جاء ويتمان ليصوغ رؤيته الخاصة لأمريكا، رؤية أكثر شمولًا وإنسانية، تتجاوز التصنيفات والانقسامات.
ولم يكن يكتب عن النخبة أو السلطة، بل عن الناس العاديين؛ المزارعين، العمال، النساء، المثليين، السود، الجنود، والمهمشين.
واحتوى شعره كل هؤلاء، واحتفى بهم بلغة شعرية تمزج الجسد بالروح، والحب بالتمرد، والذات بالمجتمع، في نظر ويتمان، كانت أمريكا حلمًا يتسع للجميع، حلمًا لا يتحقق إلا بالاعتراف بالتنوع والاختلاف.
وهذه الرؤية، التي بدت غريبة في عصره، أصبحت اليوم جوهر النقاش السياسي والاجتماعي في أمريكا والعالم.
واللافت في تجربة ويتمان الشعرية أنه سبق عصر “السوشيال ميديا” بمئات السنين، لكنه عبر عن ذاته بنفس طريقتها.
فقصائده، خاصة في ديوان Leaves of Grass، تبدو كأنها تدوينات شخصية على فيسبوك أو تغريدات صريحة على تويتر.
قال في أول سطر من الديوان: “أحتفل بنفسي، وأغني نفسي”، وهو سطر يبدو وكأنه خرج من حساب شخصي لا من نص كلاسيكي.
لم يتردد ويتمان في الحديث عن جسده، رغباته، تناقضاته، وحتى ميوله، ما جعله مثار جدل في عصره، لكنه في الوقت ذاته، جعله قريبًا من روح هذا العصر الذي أصبح فيه الإفصاح عن الذات جزءًا من الحياة اليومية.
تجربة ويتمان الإنسانية لم تتوقف عند الكتابة فقط، بل امتدت إلى الواقع، ففي فترة الحرب الأهلية الأمريكية، لم يحمل بندقية، بل حمل قلبًا.
تطوع للعمل في مستشفيات الجيش، وشاهد بعينيه جراح الجنود، الألم، والموت، لكنه لم يتحول إلى شاعر رثاء، بل ظل ينظر للإنسان نظرة شفقة وتعاطف.
كتب عن الجسد الجريح بروح محبة، وعن الموت كجزء من دورة الحياة لا نهايتها، هذه النزعة الإنسانية هي التي تجعل من ويتمان شاعر سلام، حتى وهو يعيش في قلب حرب.
وهي ذاتها التي نجدها اليوم في الخطابات الداعية للتسامح ونبذ الكراهية وقبول الآخر.
لكن ويتمان لم يكن مجرد شاعر حسي يحتفي بالجسد، بل كان أيضًا فيلسوفًا روحيًا يرى الإنسان ككل متكامل لا ينفصل فيه الجسد عن الروح.
لم يكن يرى تناقضًا بين التمتّع بالحياة والتأمل في الخلود، بين الحب الجسدي والتجليات الروحية، وفي عصرنا الذي يعاد فيه تعريف الإنسان وسط طوفان الذكاء الاصطناعي والعوالم الافتراضية، تعود أسئلة ويتمان لتفرض نفسها: هل الإنسان عقل فقط؟ أم روح؟ أم جسد؟ أم كل هذا معًا؟ لقد كتب عن الإنسان بطريقة تُحاكي القلق الوجودي الذي نعيشه اليوم.