خطورة تمييع الغرب وإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
وقفت قادة الدول الغربيّة بقوّة إلى جانب إسرائيل بالقول: إن لها الحقّ في الدفاع عن نفسها، وإن هذه الدول سوف توفّر لها كل الإمكانات العسكريّة والسياسيّة للقيام بهذا الحقّ، بل الواجب. وقد ارتكبت إسرائيل، بموجِب هذا "الحقّ" وبموجِب الدعم الغربي، جرائمَ مروّعة في قطاع غزّة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 11 ألفَ شخصٍ و30 ألفَ جريح معظمهم من المدنيين (الأطفال والنساء)، كما دمّرت الأعيان المدنية بطريقة منهجية: (مستشفيات، مخابز، مدارس، مساجد، مراكز إيواء، خزانات مياه…).
ويُعَدّ ما قامت به آلة الحرب الإسرائيلية، دليلًا على عمل يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس وردّ العدوان، ويهدف إلى إيقاع عددٍ كبيرٍ من الضحايا المدنيين
"حقّ" إسرائيل في دفاعها عن نفسها وَفق القانون الدوليّينصُّ القانون الدولي على أنّ للدول الحقَّ في الدفاع عن نفسها ضدّ أي اعتداء مسلح. يُعرف هذا الحق باسم "الدفاع عن النفس المشروع". وقد تمّ تأكيد هذا الحقّ في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنصّ على ما يلي: "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحقّ الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوّة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي..".
وبالرغم من ضمان المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدول حقَّ الدفاع عن نفسها، إلا أنّ هذا الحق قد حُصِر في حدود ردّ العدوان فقط، من دون التوسّع باستهداف أهداف أخرى. وبناءً عليه، فإنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي بردّ فعلها غير المتكافئ على العمليّة العسكرية التي قامت بها المقاومة الفلسطينيّة في السابع من أكتوبر، تكون قد تجاوزت حقَّ الدفاع عن النفس بشكل فاضح.
ويُعَدّ ما قامت به آلة الحرب الإسرائيلية، دليلًا على عمل يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس وردّ العدوان، ويهدف إلى إيقاع عددٍ كبيرٍ من الضحايا المدنيين، في الوقت الذي تمتلك فيه ترسانة عسكرية- تُعَدّ الكبرى في الشرق الأوسط- تشنّ عدوانًا شاملًا غير متكافئ، ومن طرف واحد- ملحقةً الأضرار الجسيمة بالسكّان المدنيين المحميين بالقانون الدولي الإنساني- ضد جهة لا تمتلك القوة والعتاد الحربي الذي تمتلكه دولة الاحتلال.
لا بدّ من التذكير بأنّ إسرائيل هي دولة احتلال بموجِب أحكام القانون الدولي الإنساني. وبعرض بعض مواد اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 الناظمة لسلوك الاحتلال، نجد نصوصًا كثيرة تحثّ دولة الاحتلال على تزويد السكان بالحاجات الإنسانية التي يحتاجونها، حيث تتلخص كلها بأنّ من واجب دولة الاحتلال أن تعمل بأقصى ما تسمح به وسائلها على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية، ومن واجبها على الأخص أن تستورد ما يلزم من الأغذية والمهمات الطبية وغيرها، إذا كانت موارد الأراضي المحتلة غير كافية. كذلك من واجب دولة الاحتلال تسهيل حرية مرور جميع إرسالات الأدوية والمهمات الطبية وإرسالات الأغذية الضرورية والملابس. ثَمة محددات لممارسة الحقّ في الدفاع عن النفس بخصوص سلوك دولة الاحتلال الإسرائيليّ:
لا يوجد في القانون الدولي ما يسمح لأي دولة بأن تعلن من تلقاء نفسها وضعًا قانونيًا معيّنًا لإقليم لا يخصها. (قطاع غزة إقليم معادٍ). مهما كنت درجة عداء إسرائيل لغزة، فإن العداء يجب أن ينصبّ على الأفعال المعادية لها في الإقليم، وألا تتذرّع بفكرة العداء حتى تقوم بعملية إبادة منظمة تقضي على فرص الحياة للسكان. حتى لو تذرّعت إسرائيل بحقّ الدفاع الشرعي- أي استخدام الحصار ثم إعلان الحرب رسميًا- فتلك حجّة داحضة، لأنّ الدفاع الشرعي يشترط فيه التناسب بين الفعل الضارّ والفعل المشكل للدفاع الشرعي، وألا يتجاوز الحدود المعقولة لردّ الاعتداء، كأن تَنتهك قواعد الحرب وتَقتل المدنيين على النحو الذي نوثقه جميعًا. إنّ إسرائيل دولة احتلال، ولذلك لا تستطيع إسرائيل أن تعلن الحرب على غزّة، بحجّة الدفاع عن نفسها؛ لأنّ الاحتلال الطويل الأجل لا يحتفظ للمحتل بأيّة ميزة في القانون الدوليّ، بل يحقّ لسكان الإقليم المحتل أن يتخلصوا منه بكل ما لديهم من سبل وأدوات. في حالة حدوث اعتداء مسلح، يجب على الدولة التي تمارس حق الدفاع عن النفس أن تبلّغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الفور. ويجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات لوقف الاعتداء وحل النزاع سلميًا. با لطبع لم تفعل إسرائيل ذلك في يوم من الأيام، كما لم يقم مجلس الأمن بدوره الطبيعيّ في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وعطلت الولايات المتحدة أكثر من مشروع بحجّة أي مشروع مقترح- طبعًا غير مشروعها- يمكن أن يقوّض حقّ إسرائيل في دفاعها عن نفسها. بل وأكثر من ذلك فقد فرضت إسرائيل حصارًا غير قانوني على قطاع غزة، ثم هي باشرت بالعدوان. بل وأكثر من ذلك فلقد سخِرت من الأمم المتحدة ومن أمينها العام عندما أدان الأخير العدوان على غزة؛ معلّلًا العملية التي قامت بها المقاومة بأنّها لم تحصل من فراغ! إن من يلجأ إلى الحرب العدوانية يفقد حقّ الادعاء بالدفاع عن النفس، وذلك استنادًا إلى مبدأ مستقر في القانون الجنائيّ، وهو أنه لا يجوز الادعاء بالدفاع عن النفس لمواجهة الدفاع عن النفس. كما لا يجوز التذرع بالدفاع عن النفس في مواجهة الأشخاص أو الجماعات أو الدول التي تستخدم القوّة المسلحة في إطار الحق فـي تقرير المصير (حركات التحرر الوطنية الفلسطينية)، باعتبار أنّ هذا الحق مكفول ومحميّ بموجب قواعد القانون الدولي وهي من القواعد الآمرة. أسمت إسرائيل جيشها بجيش الدفاع، وذلك في خديعة كبرى للعالم، وإيهامه بأنها تقوم بالدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها ضدّ "المخربين". وفي الحقيقة لم يكن جيشها في يوم الأيام دفاعيًا بل كل عملياته كانت هجومية عدوانية، موهِمة العالم مرة ثانية أنها دولة مستقلّة، وليس دولة احتلال اقتلعت شعبًا من أرضِه (الشعب الفلسطيني) وأقامت دولتها عليها. وفي الضفة الغربية المحتلة يتعسف جيش الاحتلال في استخدام الحق في الدفاع عن النفس؛ هذا إذا افترضنا جدلًا أنه يمتلك هذا الحق. لقد قتل جيش الاحتلال ومستوطنوه أكثر من 270 شخصًا منذ بداية العام الجاري. وبات من المسلم به أن القتل هو القاعدة وأن استخدام وسائل أخرى غير قاتلة هو الاستثناء. وكثيرة هي الحالات التي تم توثيقُها بهذا الخصوص. واستخدام القوة هو ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، ومن ثم فالوسائل والأساليب المرتبطة بالقتـال يجـب أن تكون لازمة ولا تتجاوز حدود هذه الضَّرورة . خطورة تمييع الدول الغربية الحقَّ في الدفاع عن النفساستقرَّ العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية على إنشاء منظمة دولية أسماه الأمم المتحدة، تهتمُّ بحفظ الأمن والسلم الدوليين والتعاون بين الدول وإتاحة المجال أمام الشعوب الواقعة تحت الاستعمار بأن تقرّر مصيرها بكل الوسائل الممكنة، ورفض كل أشكال العدوان، وفضّ النزاعات بالطرق السلمية، وأتاحت الحقّ في الدفاع عن النفس وَفق شروط واضحة وصارمة.. كما استقرّ العالم على قواعد وقوانين دولية مكتوبة وعُرفية من شأن احترامها أن يساعد الأمم المتحدة على تحقيق مقاصدها.
إنّ الدول الغربية التي تقدم المساعدات العسكرية والسياسية لإسرائيل من أجل إطالة أمد الاحتلال وتمنحها، ما لا تستحقّ؛ الحقّ في الدفاع عن النفس، في حين تمنعه عن الشعب الفلسطيني الواقع أساسًا تحت الاحتلال، ثم هي تبالغ في وصف مقاومة الاحتلال بأنه عمل إجرامي وإرهابي وتغض الطرف عن جرائم الاحتلال المروّعة، إن كل ذلك من شأنه:
أن يقوض الثقة بمنظومة الأمم المتحدة والقوانين الدولية خاصة قوانين الحرب. كما من شأنه أن يشجع المعتدي على ارتكاب المزيد من الجرائم ما دامَ أنه بمنأى عن أية مساءلة أو محاسبة. كما أنه يؤسّس لمزيد من الفوضى العالميّة ومزيد من سيل الدماء.
وإزاء هذه المخاطر المُحدقة على الأمم المتحدة- (الجمعية العامة، محكمة العدل الدولية، الأمين العام، وكالاتها المتخصصة)، وكذلك المنظمات الدولية- أن تضغط على إسرائيل لمنع تدمير المنظومة الدولية وانتهاك قواعد الحرب قبل فوات الأوان. كما يجب على الدول الغربية أن تتوقف عن دعم إسرائيل في انتهاكاتها للقانون الدوليّ، وأن تكفّ عن تزويد الاحتلال بالأسلحة والمواقف السياسية. أمّا بالنسبة للفلسطينيين- فإنه وعلى الرغم من تمييع الغرب وإسرائيل الحقّ في الدفاع عن النفس- فعليهم أن يواصلوا كفاحهم من أجل حقوقهم المشروعة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الدفاع عن النفس الدفاع عن نفسها القانون الدولی دولة الاحتلال الدول الغربیة الأمم المتحدة دولة احتلال بالدفاع عن مجلس الأمن هذا الحق
إقرأ أيضاً:
31 شخصية إسرائيلية بارزة تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل احتجاجًا على تجويع غزة
في خطوة نادرة وملفتة، أصدرت 31 شخصية عامة إسرائيلية بارزة، من بينهم أكاديميون، فنانون، ومثقفون، بيانًا مشتركًا دعا فيه المجتمع الدولي إلى فرض “عقوبات معوقة” على إسرائيل، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الحملة الوحشية” التي تشنها تل أبيب لتجويع سكان قطاع غزة حتى الموت.
وجاء في الرسالة، التي نُشرت عبر صحيفة الغارديان البريطانية، إدانة شديدة لسياسات إسرائيل في غزة، حيث اتهم الموقعون الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى الإزالة القسرية لملايين الفلسطينيين من القطاع، مطالبين بوقف إطلاق نار دائم يضع حدًا لمعاناة المدنيين الأبرياء.
وتضم القائمة شخصيات بارزة مثل الحائز على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام، المدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير، ورئيس البرلمان الإسرائيلي السابق أبراهام بورغ، إلى جانب مجموعة من الحاصلين على جائزة إسرائيل المرموقة. كما شارك في التوقيع فنانون ومبدعون بارزون من بينهم الرسام ميخال نعمان، والمخرج الوثائقي رعنان ألكسندروفيتش، والشاعر أهرون شبتاي.
وتكتسب هذه الدعوة أهمية استثنائية في ظل المناخ السياسي الحساس داخل إسرائيل، حيث تعتبر فرض عقوبات دولية صارمة على تل أبيب موضوعًا محظورًا في النقاشات الرسمية، ويواجه المدافعون عنها قوانين تقيد حرية التعبير.
وجاء في نص الرسالة: “يجب على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات صارمة على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية وتنفذ وقف إطلاق نار دائم”.
وفي تطور متصل، نددت حركة الإصلاح، أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، بالحكومة الإسرائيلية ووصفتها بـ”المذنبة” في انتشار المجاعة في غزة، مشددة على ضرورة تحرك أخلاقي عاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين الذين يعانون من الجوع.
إسرائيل ترفض إعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية وترى أنه يقوض جهود وقف إطلاق النار في غزة
أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن إعلان الحكومة البريطانية عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة، يمثل عائقًا أمام الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة وحل أزمات الرهائن.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي رفضها لما جاء على لسان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مشيرة إلى أن التغيير في موقف لندن، الذي جاء بعد إجراءات فرنسا وضغوط سياسية داخلية، يعد بمثابة مكافأة لحركة حماس، ويُضعف من فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن، في وقت سابق، أنه في حال استمرار الحرب في غزة، ستعترف بلاده بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل، ما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ألمانيا تعرقل مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب غزة
تعرقل ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى مقترحًا يهدف إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب دورها في تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي اجتماعات ممثلي دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق آلية اتخاذ القرار بصورة رسمية. وأشار دبلوماسيون إلى أن بعض الدول، من بينها ألمانيا، طالبت بمزيد من الوقت للتحليل وتقييم الوضع على الأرض. كما أبدت وفود عدة مخاوف من أن تؤدي العقوبات إلى إلحاق الضرر بالحوار الأساسي مع السلطات الإسرائيلية.
ويشترط الاتحاد الأوروبي موافقة 15 دولة من أصل 27 دولة عضو، تمثل 65% من سكان الاتحاد، لتمرير أي قرار. ولعبت كل من ألمانيا وإيطاليا دورًا محوريًا في هذا السياق، في حين أبدت معظم الدول الأوروبية الكبرى وبعض الدول الأصغر انفتاحًا على فرض العقوبات.
وقد أكد دبلوماسيون أن العديد من الوفود تدعم المقترح كوسيلة لزيادة الضغط على السلطات الإسرائيلية، بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
في ذات الوقت، أوصت المفوضية الأوروبية بتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث الأوروبي “هورايزن أوروبا”، استنادًا إلى تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في غزة، وسط ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
النرويج وفلسطين توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والدعم السياسي
وقعت النرويج وفلسطين مذكرة تفاهم جديدة في نيويورك تهدف إلى تعزيز التعاون والحوار الوثيق بين البلدين على المستويين الثنائي والدولي، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية النرويجية.
وجاءت هذه الاتفاقية بعد اعتراف النرويج بفلسطين كدولة في مايو 2024، لتشكل خطوة بارزة في العلاقات بين أوسلو ورام الله. تنص المذكرة على عقد اجتماعات سنوية لمناقشة قضايا التعاون والمبادرات المشتركة بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت إيدي: “هذه الاتفاقية تعبير واضح عن دعم النرويج لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية”.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تحركات دولية متصاعدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعلنت المملكة المتحدة أنها ستعترف بفلسطين في سبتمبر المقبل إذا لم تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف رسمياً بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يُذكر أن 147 دولة حول العالم تعترف حالياً بدولة فلسطين، بينما ترفض الولايات المتحدة ذلك وتستخدم حق النقض ضد عضويتها في الأمم المتحدة.