لإنقاذ المصابين… مسؤولون أمميون يطالبون بوقف استهداف المرافق الصحية في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نيويورك-سانا
ندد مسؤولون أمميون باستهداف العدوان الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة مطالبين بوقفه فورا، وذلك بعد استهداف طيران العدو الصهيوني ومدفعيته مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
ونقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني عن مارتن غريفيت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قوله في تغريدة على منصة “إكس” إنه ما من مبرر للقيام بأي أعمال حرب داخل أو حول مرافق الرعاية الصحية.
ووصف المسؤول الأممي ما يحدث في غزة بـ “المروع”، معربا عن رفضه لوضع المرافق الصحية تحت الحصار دون كهرباء أو طعام أو ماء، مع إطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار.
واستطرد بالقول: إن هذه الهجمات غير معقولة وبغيضة ويجب أن تتوقف، ويتعين أن تتمتع المستشفيات بالقدر الأكبر من الأمان وأن يثق أولئك الذين يحتاجون إليها بأنها أماكن مأوى وليست أماكن للحرب.
بدوره قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تدوينة على منصة “إكس”: إن الوكالة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فقدت الاتصال مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء، لافتا إلى أن هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قتلوا، وتشير أحدث التقارير إلى أن المستشفى كان محاصرا بالدبابات.
وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة العاملين في مجال الصحة ومئات المرضى والجرحى، بمن في ذلك الأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة، والنازحون الذين لا يزالون داخل المستشفى.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية دعت مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح وتقليل المستويات المروعة للمعاناة.
من جهتها، شددت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مؤكدة أن البنية التحتية المدنية لا يمكن استخدامها في العمليات العسكرية.
وغردت قائلة: يجب حماية المرضى والطاقم الطبي، وكذلك النازحون الذين يحتمون.
وفي إشارة إلى أن الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال في قطاع غزة توقفت تقريبا، أكد مسؤولون أنه لم يتبق سوى مولد صغير لتشغيل وحدة العناية المركزة، وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الأطفال محرومون من حقهم في الحياة والصحة، وإن حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هما التزام بموجب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن، مؤكدة أن حياة الأطفال “معلقة بخيط رفيع”، كما أن الأطفال في شمال القطاع ليس لديهم مكان يذهبون إليه وهم معرضون لخطر شديد.
إلى ذلك تعاني المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة من اكتظاظ هائل في الإصابات التي تحتاج إلى علاج، إضافة إلى أنه يتعين عليها التعامل مع احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى المناطق الأكثر كثافة، حيث طالبت اليونيسف بدعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها، فيما دعت منظمة الصحة العالمية أيضا إلى عمليات إجلاء طبي مستدامة ومنظمة وآمنة للمرضى المصابين بجروح خطيرة، مؤكدة أنه يجب أن يحصل جميع الرهائن على الرعاية الطبية المناسبة، ويتم إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من تحديات كبيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذاء والمياه والوقود، فيما تعمل المستشفيات بما يفوق طاقتها بكثير بسبب ارتفاع أعداد المرضى فضلا عن المدنيين الذين نزحوا إليها التماسا للأمان، فيما تأثرت الخدمات الأساسية بما فيها رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وعلاج الحالات المزمنة بشكل كبير.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 160 كاتبا إسرائيليا يطالبون بوقف العدوان على غزة.. حرب لا أخلاقية
أطلق أكثر من 160 كاتبا ومثقفا للاحتلال، بيانا طالبوا فيه بوقف فوري للعدوان على غزة، مؤكدين أن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تمثلهم، وأن ما يجري يتعارض مع "القيم الأخلاقية والإرادة الشعبية للإسرائيليين" وفق وصفهم.
وجاء البيان، بحسب صحيفة هآرتس، تحت عنوان "نتنياهو ليس إسرائيل، وحكومته لا تمثلنا"، ووقعته شخصيات ثقافية بارزة لدى الاحتلال، من بينهم الروائي دافيد غروسمان، والكاتبة يهوديت كاتسير، والمسرحي يهوشواع سوبول، والكاتبة تسرويا شاليف، وغيرهم من الشخصيات الأدبية والأكاديمية.
وقال الموقعون: "الحرب التي لا تصاحبها أهداف سياسية هي حرب حمقاء، والحرب التي قتل فيها أكثر من 15.600 طفل هي حرب غير أخلاقية ترفع عليها راية سوداء، إنها تتعارض مع إرادة الأغلبية في إسرائيل وليس لرئيس الوزراء أي تفويض أخلاقي لمواصلتها، نحن عازمون على الدفاع عن ما تبقى من ديمقراطية مزعومة والحفاظ على أمل الشعبين".
وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة جاءت ضمن نشاط مجموعة "احتجاج الكتاب والكاتبات"، التي سبق أن نظمت حملات مماثلة، كان آخرها رسالة وقع عليها نحو 300 شخصية في آب/أبريل الماضي للمطالبة بوقف العدوان وإعادة الأسرى.
وجاء في البيان: "نحن مصدومون من أفعال إسرائيل في غزة، الحرب التي بدأت في 18 آذار/مارس 2025، عقب خرق وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل، ليست هي الحرب التي خضناها في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 بعد المجزرة الفظيعة في بلدات النقب الغربي، يجب أن يتوقف القتل العشوائي في غزة فورا، ويجب إعادة جميع الأسيرات والأسرى فورا في دفعة واحدة، الأحياء إلى منازلهم، والضحايا إلى الدفن".