اقامت سفارة المملكة المتحدة في مملكة البحرين صباح اليوم الاحتفال السنوي بمناسبة يوم « الذكرى» تخليدا لذكرى المحاربين من الرجال والنساء البريطانيين ودول الكومنولث الذين قدموا ارواحهم خلال الحرب العالمية الاولى وذلك في مقر السفارة في المنامة.

وقد حضر الاحتفال الذي دعى اليه سفير المملكة المتحدة لدى البحرين اليستر لونج- وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني .

ودبلوماسيون ومسؤولون وأعضاء من السلك الدبلوماسي والمغتربين.
وقد احيا الاحتفال ذكرى منتسبي القوات المسلحة، والمحاربين القدامى البريطانيين والكومنولث، والحلفاء الذين قاتلوا إلى جانب المملكة المتحدة والمدنيين من الرجال والنساء الذين شاركوا في الحربين العالميتين والصراعات اللاحقة. من جانبه، قال السفير أليستر لونج: «لقد أقيمت الآلاف من مراسم إحياء الذكرى في نهاية هذا الأسبوع في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي السفارات البريطانية في جميع أنحاء العالم. يشرفني أن أقيم هذا الاحتفال هنا في البحرين حيث لدينا تاريخ طويل من الشراكة، فيما تواصل القيادة البحرينية وعلى راسها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المعظم تعزيز جهودها على المستوى الدولي من اجل التعايش السلمي.
وتابع « إن زهور الخشخاش التي يرتديها الكثير منا اليوم هي بمثابة تذكير لأولئك الذين فقدوا حياتهم وهم يقاتلون من أجل غد أفضل، كما أنها رمز للأمل في السلام اليوم وفي المستقبل. كما نستذكر اليوم الجنود البحرينيين الشجعان الذين فقدوا حياتهم مؤخرًا على الحدود اليمنية- السعودية، وتذكرنا أيضًا الصراعات الأخرى بما في ذلك الصراع في إسرائيل وغزة».
فيما قال الملحق العسكري المقدم أليستر كيرن: «اليوم، نكرم أولئك الذين يعملون للدفاع عن حرياتنا وقيمنا وحياتنا. إنها أيضًا فرصة لتذكر تضحيات مجتمعات القوات المسلحة في المملكة المتحدة والكومنولث. يتيح لنا هذا اليوم الخاص أن نشيد بالمدنيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في الصراعات ،، ونحث الناس من مختلف الأديان والاعراق والثقافات على الاتحاد والتفكير في ما هو مشترك بيننا جميعًا. رمز الذكرى هو الخشخاش الأحمر الذي يدل على كليهما؛ نتذكر من فقدناهم ونأمل في مستقبل سلمي».
كما هو الحال في السنوات السابقة،
وتابع « ستدعم السفارة البريطانية حملة إحياء الذكرى التي يقوم بها الفيلق الملكي البريطاني، مع الحفاظ على مشاركة المملكة المتحدة في إحياء الذكرى.
ويتم الاحتفال بيوم الذكرى ، او المعروف أيضًا باسم (يوم الهدنة ) أو (يوم الخشخاش)، من كل عام في يوم 11 نوفمبر.
يذكر انه في الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من نوفمبر العام 1918، قد صمتت مدافع الجبهة الغربية بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب المتواصلة خلال الحرب العالمية الأولى. وذلك في أجزاء كثيرة من العالم،
وبهذه المناسبة، يقف الناس دقيقة صمت في الساعة 11 صباحًا في كل يوم 11 نوفمبر، تخليدًا لذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وفي الصراعات التي تلت تلك الحروب.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة المتحدة الحرب العالمیة الذین فقدوا

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي

تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.

مبادرة لتأهيل المهارات 
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».

الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».

تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.

أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟ روبوت صيني يلتحق بأول مدرسة افتراضية لتدريب الآلات الذكية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي مجموعة من طلاب كبرى الجامعات البريطانية بالمملكة المتحدة
  • الفائزون باليانصيب في اليمن أول ضحايا الحظر الأمريكي الأخير.. هذا ما حدث في السفارة الامريكية بجيبوتي
  • تركي متقاعد يعيد إحياء تراث عصر الخشخاش في أفيون قره حصار
  • صور وفيديو.. العيسوي يرعى احتفالاً جماهيريا حاشدا بالمدرج الروماني
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة البترا تهنئ جلالة الملك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للجلوس الملكي
  • السفارة التركية بالقاهرة تنظم احتفالا بعيد الأضحى بحضور عائلات فلسطينية ومصرية
  • مفتي المملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج
  • لجان المستأجرين القدامى للأماكن غير السكنية دعت للاعتصام
  • احتفالا بعيد الأضحى.. الداخلية تواصل توزيع المساعدات بالمناطق الحضارية الجديدة (فيديو)