اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برامج طبية تطوعية في كل من (المغرب وموريتانيا واليمن)، استفاد منها الكثير من المرضى المحتاجين للعناية الطبية.

وتفصيلاً، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة أمس برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في إقليم بولمان بالمملكة المغربية، المنفذ خلال الفترة من 3 حتى 10 نوفمبر 2023م، وذلك بالتعاون مع مؤسسة البصر العالمية.

وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بالكشف على 5.130 حالة، وإجراء 470 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء، إلى جانب صرف 1.600 نظارة طبية.

ويأتي المشروع امتدادًا للمشاريع الطبية التطوعية المتصلة بمكافحة العمى والأمراض المسببة له التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المرضى والمصابين بأمراض العيون في الدول والشعوب ذات الاحتياج في مختلف أنحاء العالم.

كما اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب للأطفال في مدينة نواكشوط بجمهورية موريتانيا، المنفذ خلال الفترة من 4 حتى 11 نوفمبر 2023م، بمشاركة 23 متطوعًا بمختلف التخصصات الطبية، وذلك بالتعاون مع جمعية الرعاية الصحية للأطفال “فلذات”.

وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز بإجراء عمليات جراحية لعلاج التشوهات الخلقية لدى الأطفال، التي تعتبر من أكثر التدخلات الجراحية تعقيدًا، واستفاد منها 21 طفلاً من ذوي الدخل المحدود.

اقرأ أيضاًالمملكةرئيس وزراء ماليزيا ينوّه بمبادرة المملكة لعقد القمة العربية الإسلامية

ويأتي المشروع امتدادًا للمشاريع الطبية التطوعية المتصلة بجراحة القلب للأطفال التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

كما اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول المشروع الطبي التطوعي لجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الغيضة المركزي بمحافظة المهرة، وذلك بمشاركة 12 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية.

وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بالكشف على 700 حالة، وإجراء 113 عملية جراحية، كما تم من خلال المشروع الطبي التطوعي لجراحة الأنف والأذن والحنجرة تدريب 50 شخصًا.

ويأتي ذلك امتدادًا للمشاريع الطبية التطوعية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المرضى والمصابين من الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف عنهم جراء الأزمة الإنسانية التي تمرّ بهم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الطبی التطوعی

إقرأ أيضاً:

رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع

يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.

والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.

وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.

ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.

كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات مشابهة

  • "إغاثي الملك سلمان" يوزع مساعدات في سوريا والسودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 930 سلة غذائية في السودان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 600 حقيبة ملابس و600 حقيبة نظافة بسوريا
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • ” إغاثي الملك سلمان” ينفذ مشاريع طبية تطوعية للجراحات المتخصصة في دمشق
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ 6 مشاريع طبية تطوعية في دمشق
  • مدينة الملك عبدالله الطبية تتابع مرضاها الحجاج أثناء أداء مناسكهم عبر “الساعات الذكية”
  • «سلمان للإغاثة» ينفذ برنامج «نور السعودية» التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في أفغانستان
  • تدشين النسخة الـ17 للبرنامج الصحي التطوعي بالحج في مدينة الملك عبدالله الطيبة