لأول في تاريخ البحث العلمي .. كلية الناظور تحتضن مناقشة بحث محرر باللغة الأمازيغية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
في سابقة هي الأولى من نوعها، شهدت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، الثلاثاء الماضي، مناقشة أول بحث لرسالة الماستر في تخصص الآداب واللسانيات الامازيغية، محررة باللغة الامازيغية.
وقدم الطالب رسالته المعنونة ب” الأفعال الكلامية في رواية “جار ثشري ذ وطو” للكاتب حسن بنعقية دراسة براغماتية في حوارات الشخصية ماريوس كايوس” أمام اللجنة العلمية المكونة من ثلاثة دكاترة جامعيين، كما حضر المناقشة مجموعة من الباحثين والأساتذة والمهتمين باللغة الأمازيغة.
ويعتبر هذا العمل أول بحث يحرر ويناقش باللغة الأمازيغية، وهي سابقة في البحث العلمي الجامعي بالمغرب، إذ أن الرسائل السابقة حول الأمازيغية، كانت تنجز وتناقش باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.
يذكر أن الحكومة المغربية، تعمل على تنزيل العديد من البرامج في مختلف المجالات والهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية، والتي كان آخرها إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في 10 يناير من السنة الجارية، على الإطلاق الرسمي لإجراءات المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، تفعيلا للإرادة الملكية السامية، حيث عبر أخنوش خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، عن فخره بالإرادة السياسية التي تتحلى بها الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال اتخاذ 25 إجراء، على مستوى الإدارة والخدمات العمومية، والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
طلبة مدارس المتميزين وكلية بغداد يعانون من ترجمات غوغل في الامتحانات الوزارية
شبكة انباء العراق ..
كشف عدد من أولياء أمور طلبة الصف السادس الإعدادي في مدارس المتميزين وكلية بغداد عن معاناة حقيقية يواجهها الطلبة خلال الامتحانات الوزارية، بسبب ترجمة الأسئلة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية باستخدام أدوات الترجمة الآلية مثل “غوغل” ما يؤثر بشكل مباشر على وضوح الأسئلة ودقتها، وبالتالي على مستقبل الطلبة.
وتُعد هذه المدارس نخبوية في العراق، حيث يُدرّس الطلبة من الصف الأول المتوسط وحتى السادس الإعدادي باللغة الإنكليزية، بينما يعتمد المنهج نفسه المُستخدم في المدارس العامة باللغة العربية.
ورغم أن المحتوى الدراسي واحد، إلا أن الأسئلة الوزارية يتم إعدادها باللغة العربية ثم تُترجم إلى الإنكليزية، ووفقًا لمصادر تربوية وأكاديمية، فإن “عملية الترجمة لا تتم عبر لجان تربوية متخصصة، بل غالبًا ما تُنجز من خلال الترجمة الآلية، ما يفتح الباب أمام أخطاء لغوية ومفاهيمية قد تضع الطالب في حيرة وربكة أثناء الامتحان”.
ويقول أحد أولياء الأمور ، “ابني في الصف السادس الإعدادي ضمن مدارس المتميزين، تعب لسنوات وهو يدرس المفاهيم العلمية بلغة إنكليزية دقيقة، ليتفاجأ بأسئلة مترجمة ترجمة حرفية غير مفهومة”، متسائلا “كيف يُعقل أن يُترك مصير الطلبة للترجمة الآلية؟”.
ويُعد الصف السادس الإعدادي مرحلة مفصلية في حياة الطالب العراقي، حيث تحدد نتيجته القبول الجامعي ومساره الأكاديمي، ما يجعل أي خلل في الامتحانات خطراً حقيقياً على مستقبل آلاف الطلبة.
دعوات للتحرك العاجل
ويطالب أولياء الأمور ومختصون في الشأن التربوي وزارة التربية بتشكيل لجنة ترجمة تربوية متخصصة تعمل على إعداد نسخة إنكليزية دقيقة من الأسئلة، تُراعي المصطلحات العلمية والأسلوب الأكاديمي المناسب للمناهج التي تُدرّس باللغة الإنكليزية.
كما يدعون إلى مراجعة شاملة لآلية تقديم الامتحانات للمدارس التي تعتمد اللغة الإنكليزية، وإشراك الخبراء التربويين في عملية إعداد وتدقيق الأسئلة المترجمة.
هل تتحرك وزارة التربية؟
حتى الآن، لم تُصدر وزارة التربية توضيحاً رسمياً حول آلية الترجمة المستخدمة في الامتحانات الوزارية للمتميزين وكلية بغداد.
لكن تصاعد الشكاوى والتحذيرات قد يدفع الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذه الممارسة التي تهدد مبدأ تكافؤ الفرص وتضع تميّز هؤلاء الطلبة على المحك.