وصلت الى ميناء العريش في مصر الاثنين، سفينة مساعدات تركية تحمل مستشفيات ميدانية لقطاع غزة، في وقت اكدت فيه السلطة الفلسطينية رفضها دعوات اسرائيل لاقامة مخيمات للنازحين في جنوب القطاع.

اقرأ ايضاًالصحة العالمية تدعو للضغط على اسرائيل لوقف حصار المستشفيات

واكد مسؤول في ميناء العريش وصول السفينة التركية التي تعد الاولى التي تحمل مستشفيات ميدانية مخصصة لقطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة التركية ان ثمانية مستشفيات ميدانية وتجهيزات ومعدات وسيارات اسعاف تم شحنها على السفينة، في مسعى لتخفيف المعاناة في قطاع غزة حيث خرجت كافة مستشفيات شمال القطاع من الخدمة بسبب القصف والحصار الاسرائيليين.

ومنذ بدء الحرب قبل 38 يوما، منعت اسرائيل دخول المستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل اجهزة المستشفيات الى قطاع غزة، ما تسبب في كارثة صحية غير مسبوقة، خصوصا في ظل الاعداد الكبيرة للجرحى جراء الغارات التي تشنها الدولة العبرية.

وكانت اسرائيل شددت حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما غداة اعلانها الحرب عليه ردا على هجوم مباغت شنته حركة حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وقتلت خلاله مئات الاسرائيليين والمستوطنين.

وقتل الجيش الاسرائيلي قرابة 12 الف فلسطيني غالبيتهم نساء واطفال خلال حملة قصف وغارات مدمرة لا تزال متواصلة على القطاع في اطار الحرب التي يقول ان هدفها هو القضاء على حركة حماس.

وفي الاسبوعين الاخيرين، قام الجيش الاسرائيلي باستهداف المستشفيات، خصوصا في شمال قطاع غزة، حيث يواصل شن ضربات قاتلة في محيطها مع تهديده اداراتها من اجل اخلاء المرضى والجرحى منها.

واستشهد العشرات في هذه المستشفيات جراء توقف اجهزتها في ظل نفاد الوقود الذي يمنع الجيش الاسرائيلي وصوله اليها، فضلا عن منعه الدخول والخروج من هذه المرافق الطبية، والتي نال القصف والدمار من عدد منها وادى الى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.

وتجاهلت اسرائيل حتى الان كافة الدعوات والمطالبات الدولية بعدم استهداف المستشفيات، متذرعة بان حركة حماس تتخذ في انفاق تجتها مقرات لادارة عملياتها العسكرية في القطاع.

واضافة الى المرضى والجرحى، فقد كان مئات الالاف من النازحين قد لجأوا الى المستشفيات في شمال قطاع غزة للاحتماء من القصف والغارات الاسرائيلية، لكن غالبيتهم لم تلبث ان غادرت بعدما لاحقها الموت الى هناك.

لا لمخيمات جديدة

التحق الفارون من المستشفيات بمئات الالاف من النازحين الذين توجهوا الى جنوب قطاع غزة انصياعا لتهديدات الجيش الاسرائيلي الذي اوهمهم بان منطقة الجنوب ستكون اكثر امنا لهم من الشمال، وسيجدون فيها مساعدات انسانية يجري ادخالها من معبر رفح الحدودي مع مصر.

ودعت اسرائيل كذلك المنظمات الدولية الى اقامة مخيمات مؤقتة للنازحين في جنوب قطاع غزة من اجل تسهيل ايصال المساعدات اليهم.

لكن هذه الدعوات قوبلت برفض قاطع من قبل السلطة الفلسطينية، عبر عنه رئيس الوزراء محمد اشتية خلال اجتماع الحكومة في رام الله الاثنين.

واكد اشتية ان المطلوب هو عودة النازحين من شمال قطاع غزة الى بيوتهم التي تم تشريدهم عنها وليس انشاء مخيمات لهم في جنوب القطاع.

واضاف ان التجربة الفلسطينية اثبتت ان المؤقت يصبح دائما، في اشارة الى تهجير مئات الالاف خلال حرب عام 1948 وكذلك 1967، والذين لم تسمح لهم اسرائيل بالعودة الى ديارهم.

وطالب اشتية الدول والمنظمات الدولية بانزال المساعدات بالمظلات الى النازحين في قطاع غزة، وخصوصا شال القطاع، في ظل منع اسرائيل مرورها برا، كما دعا الى فتح ممرات اغاثية اخرى وعدم قصر دخولها على معبر رفح.

اقرأ ايضاًتكدس جثث الفلسطينيين داخل مستشفى الشفاء

الى ذلك، حذر اشتية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان سياسته ستجلب البلاء على الدولة العبرية، وتحديدا بعدما اعلن معارضته عودة السلطة الفلسطينية لادارة قطاع غزة ومساعدة ابنائه.

واكد ان القطاع هو جزء من ارض فلسطين، والسلطة الفلسطينية لا تحتاج اذنا من احد حتى تساعد المواطنين هناك.

وقال اشتية ان اسرائيل التي تسعى لحكم غزة الى ما لا نهاية بعد الحرب، جعلت مستشفى الشفاء عنوانا لسيطرتها على قطاع غزة، وتريد تحويله الى ثكنة عسكرية لقواتها، واصفا اعتداءاتها وحصارها له بانه جريمة حرب.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف مستشفیات میدانیة الجیش الاسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية”: تخطى العدو الاسرائيلي كل الخطوط الحمر

الثورة نت /..

أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، مساء اليوم السبت، “الصمت الدولي على كل الجرائم للاحتلال الصهيوني النازي “، مستهجنة “عدم إدانة المجتمع الدولي لهذه الجرائم، وتدمير المستشفيات، والعمل على سرقة معداتها من خلال تشكيل عصابات محمية بطائرات الاحتلال، واستهداف الطواقم والمرافق الطبية والصحية”.

وقالت في تصريح صحفي، وصل وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)، إن العدو الصهيوني قد تخطى كل الخطوط الحمراء، بارتكاب كل ما يخالف القانون الدولي والدولي الإنساني، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وعدوان.

وأضافت: لقد استباح الاحتلال دماء الأطفال والنساء والأبرياء في مشهد دموي فضيع تندى له جبين الانسانية، وأذهل إحصاءه كل المؤسسات الدولية، بقتل وإصابة ما يقارب 20000 طفل و13000 امرأة منذ عدوانه على قطاع غزة.

وأردفت: كما مارس الاحتلال الصهيوني جريمة أخرى تضاف لجرائمه، باستخدام التجويع سلاحاً في حربه، بإغلاق المعابر ومنع المساعدات، وتشكيل عصابات لقطع الطريق، وإغراق القطاع بأزمات حرجة من نقص للطعام والدواء والماء نتيجة المجاعة المتعمّدة الممنهجة.

واستطرد البيان: كما مارس سياسة الأرض المحروقة، وتدمير أحياء سكنية كاملة، وإخراجها عن الخدمة، وقتل كل مقومات الحياة فيها، لخلق حالة من التيه والنزوح وإرباك للمواطنين الأبرياء، وزيادة الأعباء والضغوط المعيشة عليهم.

ودعت “المجتمع الدولي للخروج من عباءة الصمت المقيت والغير مبرر، وتحمل مسؤولياته بوقف الإبادة ومحاسبة الاحتلال ولجمه عن جرائمه، والضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات عبر المؤسسات الأممية، وإسقاط ٱلية الإذلال الجديدة التي اتبعها الاحتلال في توزيع المساعدات على أبناء شعبنا، والتي أكد على رفضها كافة المؤسسات الدولية وقادة المجتمع الغربي”.

مقالات مشابهة

  • عاجل. مقتل 30 فلسطينيا وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي قطاع غزة
  • وزير فلسطيني: إسرائيل دمّرت 90% من المنشآت الصناعية بغزة (فيديو)
  • “الأحرار الفلسطينية”: تخطى العدو الاسرائيلي كل الخطوط الحمر
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • استشهاد داعية فلسطيني شهير وأفراد من عائلته بقصف إسرائيلي طال خيمة للنازحين في قطاع غزة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: عدد كبير من المرضى في مستشفيات غزة فارق الحياة بسبب نقص الخدمات
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • التحرير الفلسطينية: المساعدات المقدمة لغزة نقطة في بحر الاحتياجات المطلوبة