كاتب إسرائيلي يدعو الولايات المتحدة إلى إجبار مصر على استيعاب سكان غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دعا الكاتب الإسرائيلي، آفي برئيلي، الولايات المتحدة إلى "إجبار" مصر على استيعاب النازحين من أهل غزة قبل بدء جيش الاحتلال عمليته البرية في جنوبي القطاع.
وذكر برئيلي، في مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم" الإثنين، أن إسرائيل ستقف أمام مسألة جنوب القطاع في أفق قريب للمعركة، مشيرا إلى أن إخلاء معظم غير المقاتلين من شمال القطاع يقترب من الاكتمال في الأيام القريبة القادمة.
ففي الأيام الأخيرة نزح جنوباً من أهل غزة أكثر من 200 ألف نسمة، ما وصفه برئيلي بأنه "حقيقة مفرحة ستقلل المصابين في أوساطهم"، زاعما أن حركة حماس تحاول منع النزوح إلى الجنوب بمعاذير "وطنية تصب مزيداً من الضوء على طبيعتها النكراء" حسب تعبيره.
كما زعم برئيلي في مقاله أن تطهير الشمال، سيستغرق مزيداً من الزمن، في الوقت الذي تشغل مسألة إنقاذ المخطوفين وموقعهم في شمال القطاع أو جنوبه بال جهاز الأمن كله، مضيفا: "السؤال يتمحور حول ما سنفعله بجنوب القطاع، والذي تتمترس فيه حماس من فوق الأرض وتحتها".
وتابع: "سنواجهها حتى قبل إنهاء الفصل الشمالي في المهمة المزدوجة التي كلفت بها الحكومة الجيش وباقي أجهزتها الأمنية، وهي: اقتلاع حماس من كل القطاع وتحرير المخطوفين".
وأشار برئيلي إلى أن مئات آلاف من النازحين تجمعوا في جنوب القطاع، "لكن حماس تتمترس أيضاً في الجنوب منذ بداية، بالطبع، وينبغي الافتراض بأن قسماً من مخربيها فروا وسيفر غيرهم من الشمال إلى هناك".
ولا يعرف برئيلي ما هي خطط الجيش الإسرائيلي للمرحلة الجنوبية من المعركة، والتي قد تبدأ حتى قبل استكمال تطهير الشمال، لكنه أكد أن "واجب اقتلاع حماس من الجنوب أيضاً واجب أمني وأخلاقي" حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً
تقدير أمريكي: دور إداري لمصر في غزة هو الحل لنظام "ما بعد حماس"
لكن كيف سيتم التخلص من غير المقاتلين في الجنوب؟ يجيب برئيلي بأن أفقا لمكان إخلائهم لم يتحدد بعد، إذ أن إخلاؤهم إلى الشمال مجددا "سيشوش القتال هناك الذي سيستمر لزمن طويل آخر، ولا يمكن للجيش أن يوافق على عملية تنزع منه إمكانية أداء مهمته"، حسب تعبيره.
ويؤكد برئيلي أنه من غير الوارد لإسرائيل أن تقبل نزوح هؤلاء السكان داخلها، في صحراء النقب مثلا، لأنهم "صدروا عصابات قتلة ومغتصبين وساديين انضموا إلى مخربي حماس في 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن مصر "اقترحت اقتراحاً سخيفاً كهذا، وأعلنت عن رفض تام لاستيعاب اللاجئين من غزة حتى وإن كان بشكل مؤقت؛ فهي ترى لنفسها واجباً قومياً مقدساً في الإبقاء على القضية الفلسطينية، حتى ولو تعذب اللاجئون، بل وأصيبوا بالأذى".
ويزعم برئيلي ان خطا يربط بين "معاملة حماس البربرية مع السكان غير المقاتلين، ومعاملة مصر غير الإنسانية للاجئين"، حسب تعبيره، معتبرا أن "الوضع يُكسب إسرائيل إمكانية فاعلة للضغط على مصر. بأن تعلن أن الحرب لن تنتهي ما لم تتمكن من اقتلاع حماس من جنوب القطاع ومواصلة تحرير المخطوفين".
ودعا الكاتب الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى أن تضغط على مصر لتستوعب مؤقتاً سكان غزة كلهم في شمال سيناء، عبر "روافع ضغط شديدة التأثير" حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الحديث كثر مؤخراً عن سيطرة إسرائيلية مستقبلية على القطاع وعن اضطرارها لتعمير النقب الغربي، وعن طبيعة الإدارة الذاتية المدنية في القطاع، وهذا مهم لأفق التخطيط لـ "اليوم التالي" لغزة بعد حماس، حسب زعمه، مشددا على ضرورة تجنب الاقتراحات الروتينية "الخبيثة" التي تعتمد إسناد "شرطة محلية قوية" المهام الأمنية في غزة، تكون تابعة للسلطة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
صحيفة: مصر رفضت عرضا أمريكيا للإشراف على غزة أمنيا بعد حماس
المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل اليومالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر غزة حماس إسرائيل الأونروا حماس من إلى أن
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء قصف إسرائيلي وإطلاق نار استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، من بينها محيط مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح، فجر وصباح اليوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن خمسة أشخاص، بينهم طفلتان، استشهدوا في قصف شنته طائرة مسيّرة إسرائيلية على خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، فيما توفيت الطفلة ديما أبو موسى متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق على المدينة نفسها.
وفي رفح، استشهدأربعة أشخاص وأصيب نحو 70 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب المدينة.
كما أُفيد باستشهاد مدني آخر وإصابة عدد من الأشخاص في حادث مشابه قرب "محور نتساريم" وسط القطاع.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد وصفت، يوم أمس، آلية توزيع المساعدات في القطاع بأنها "غير فعّالة وتشكل خطراً على حياة المدنيين"، مشيرة إلى أنها بمثابة "دعوة الناس إلى موتهم".
يُذكر أن حصيلة الشهداء منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 54,772، فيما بلغ عدد المصابين 125,834.