دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عدّل البرلمان المصري، 3 مواد بقانون العقوبات؛ للتصدي لظاهرة التحرش والتنمر من خلال تغليظ العقوبة على مرتكبي هذه الجرائم في أماكن العمل أو وسائل النقل. شددت التعديلات العقوبة على مرتكبي التحرش لتصل إلى 10 سنوات، وضاعفت عقوبة الحبس في جريمة التنمر. في وقت أكدت برلمانيات أهميتها في "الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية، والقضاء على الظواهر السلبية التي يشهدها المجتمع".

وأرجع تقرير لجنتي حقوق الإنسان والدستورية والتشريعية لمجلس النواب، سبب تعديل عقوبتي التحرش والتنمر بقانون العقوبات إلى ظهور سلوكيات أخرى لم يشملها التجريم القانوني، وعدم كفاية النصوص القائمة لتحقيق الردع لمرتكبي هذه الجرائم التي تهدد المجتمع. وأكد التقرير أن تعديل قانون العقوبات جاء متفقًا مع الدستور بخصوص التزام الدولة بحماية المرأة ضد كافة أشكال العنف.

وقالت عضو مجلس النواب، فريدة الشوباشي، إن التعديلات تأتي "بعد انتشار ظواهر سلبية جديدة على المجتمع المصري، منها ظاهرة التحرش مما تطلب تغليظ العقوبة لردع مرتكبيها، وتخويفهم من عواقب هذه الجرائم، التي تهدد المجتمع، وكذلك توفير الحماية للفئات المتضررة منها".

وأضافت الشوباشي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "ظاهرة التنمر كانت بداية لانتشار جرائم وحشية دخيلة على المجتمع المصري مثل قتل أم أو أب لأولادهم والعكس، مما يستوجب من البرلمان التدخل لإقرار تشريعات تقضي على هذه الظاهرة، للحفاظ على الأسرة التي تعتبر أساس المجتمع، ولذا نحرص على تماسكها من خلال الدين والأخلاق والوطنية، مع الابتعاد عن التدين الظاهري".

وأرجعت الشوباشي أسباب انتشار التحرش والتنمر إلى "الابتعاد عن القيم والمثل المعروفة عن المجتمع المصري، وانتشار التدين الظاهري وعدم التمسك بجوهر الأديان السماوية"، مُعتبرة أن "تغليظ العقوبات سيحد كثيرًا من صور الجرائم المستحدثة ويحمي جميع أفراد الأسرة".

من جانبها، قالت البرلمانية هالة أبو السعد، إن تعديل قانون العقوبات يعد رسالة إلى المجتمع الدولي بأن مصر ترفض كافة أوجه التحرش والتنمر.

وفقًا للبرلمان المصري، فإن تعديل قانون العقوبات يتماشى مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" لعام 1979، والإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، الذي اعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت أبو السعد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن تغليظ عقوبات التحرش والتنمر "لن يؤدي وحده للقضاء عليهما، ولكن نعمل على نشر التوعية المجتمعية بخطورة هذه المشكلات الاجتماعية، وتأثيرها السلبي على الأسرة".

وألقت هالة أبو السعد باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ظاهرتي التنمر والتحرش، اللتان تعدان من الظواهر السلبية الجديدة على المجتمع المصري، لذا كان يتعين على البرلمان حمايته من خلال التصدي لكافة صور الجرائم المستحدثة التي تقع نتيجة لهذه الظواهر، عبر إقرار عقوبة تثني مرتكبي هذه الجرائم عن فعلها، حسب قولها.

مصرالتحرش الجنسيمجلس النواب الأردنينشر الاثنين، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التحرش الجنسي مجلس النواب الأردني التحرش والتنمر المجتمع المصری هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية

شهد الدكتور وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، المبادرة التوعوية تحت شعار "لا للمس - معا ضد التحرش"، وذلك بمركز شباب كفر مناقر، وسط حضور دينى ومجتمعى واسع في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة الرامية إلي تعزيز القيم الأخلاقية وتفعيل دور مراكز الشباب في التصدى للظواهر السلبية بالمجتمع.

حضر فعاليات تدشين المبادرة، الدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، أحمد يحيى مدير إدارة شباب بنها، الدكتور أحمد عبد العظيم أخصائى الصحة النفسية، الشيخ عبد الله ربيع ممثل منطقة وعظ القليوبية.

أكد الفرماوي في كلمته أن المبادرة تأتى ضمن الدور التوعوى لمراكز الشباب، مشيرا إلى أهمية التكاتف المجتمعى لمناهضة كافة أشكال العنف والتحرش، فهو ظاهرة مرفوضة دينيا واخلاقيا ومجتمعيا ومواجهتها تبدأ بالتوعية والتشجيع على رفضها، وأن مراكز الشباب هي الدرع الواقى لجميع السلوكيات السلبية، ونحن جميعا يدا واحدة لبناء بيئة امنه لكل ابنائنا، فالتحرش جريمة و مواجهته مسئوليتنا جميعا من أجل مجتمع يحترم الإنسان ويصون كرامته.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد عبد العظيم، أن التحرش لا يترك أثرا جسديا فقط، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية للضحية، مشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للمُتضررين، فضلا عن توعية المجتمع بضرورة كسر الصمت والحديث عن هذه الظاهرة بشجاعة.

ومن جانبه، أكد الشيخ عبد الله ربيع، إلى أن كافة الأديان السماوية تدعو إلى صون النفس والعرض، وترفض الاعتداء أو الإيذاء بأي شكل، مؤكدا أن مواجهة التحرش مسؤولية جماعية تبدأ من التربية وتنتهي بتطبيق القانون.

شهدت المبادرة تفاعلا كبيرا من الشباب والفتيات المشاركين، من خلال حلقات نقاشية وعروض توعوية، وورش تفاعلية تناولت سبل الوقاية، والدور المجتمعي والأسري في الحد من الظاهرة، بالإضافة إلى عرض قصص واقعية ضمن بيئة آمنة ومحفزة للحوار.

واختُتمت الفعالية بتأكيد الحضور على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات بشكل دوري، مع توسيع نطاقها لتشمل مختلف مراكز الشباب بالمحافظة، من أجل بناء مجتمع أكثر وعيا وأمانا للجميع.

جاءت الفعاليات برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، توجيهات الدكتور وليد الفرماوي مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية.

مقالات مشابهة

  • عقوبات بريطانية على بن غفير وسموتريتش بسبب التحريض على غزة
  • التفتيش العاري والتحرش.. سلاح أمن سجون مصر لقهر أهالي المعتقلين؟
  • القبض على 24 محتجا في برج ترامب.. وشرطة نيويورك تعلق لـCNN
  • مصادر لـCNN: استعدادات لنشر حوالي 500 من مشاة البحرية وسط احتجاجات لوس أنجلوس
  • لممارسة المحظور.. شرطة صنعاء تضبط ثلاث سيارات بميدان السبعين
  • تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية
  • مسؤول أممي سابق لـعربي21: يجب فرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل
  • مها الصغير: السوشيال ميديا بقت سامة وهدفي الفترة الجاية البُعد عن السلبية
  • الهلال الأحمر المصري ينفذ 90 دورة إسعافات أولية ويُدرّب 2500 مستفيد خلال شهر
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة