أكثر من مليون شخص حول العالم وقعوا على عريضتها المطالبة بوقف فوري لعدوان الكيان الصهيوني مذكرة داخلية في وزارة الخارجية الأمريكية تتهم الرئيس بايدن وإدارته بنشر معلومات مضللة حول حرب “إسرائيل” في غزة

الثورة /حمدي دوبلة

وقّع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.


وقالت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي، أمس الاثنين “حظيت عريضة منظمة العفو الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين، بتأييد أكثر من مليون من الموقعين حتى الآن”.
وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة كما حثت قادة الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين وذلك قبيل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أمس لبحث التطورات في غزة.
ووصفت إيف غيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بـ”المروع للغاية لدرجة يصعب استيعابها”، وفق البيان.
وقالت غيدي “تمنع بعض الدول، بما فيها ألمانيا والتشيك والنمسا، الاتحاد الأوروبي من الدعوة بشكل جماعي إلى وقف إطلاق النار أو التنديد بانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل ما يخلق مناخا من الإفلات من العقاب يشجع إسرائيل على تجاهل التزاماتها بشأن حماية حقوق المدنيين”.
وأضافت: “بعض قادة الاتحاد الأوروبي لا يعرقلون دعوة وقف إطلاق النار فحسب، بل يزودون إسرائيل بشكل نشط بالأسلحة والدعم السياسي، فضلًا عن أنهم يقومون بإسكات وحتى اعتقال المتظاهرين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين”.
وأكدت إيف غيدي: “الاتحاد الأوروبي، الذي يدّعي أنه يناصر حقوق الإنسان والقانون الدولي، يواجه أزمة مصداقية خطيرة في أعين الناس حول العالم”.
وأوضحت أن “القصف الإسرائيلي المتواصل يؤدي إلى مقتل حوالي 300 فلسطيني كل يوم، وكثير منهم من الأطفال. ويتسبب الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل في معاناة إنسانية لا توصف”.
في سياق متصل اتهمت مذكرة داخلية معارضة في وزارة الخارجية الأمريكية، الرئيس جو بايدن وإدارته، بـ “نشر معلومات مضللة” حول حرب “إسرائيل” على غزة، وتؤكد أنّ “إسرائيل ترتكب جرائم حرب” في غزة، وفقاً لنسخة من المذكرة نشرها موقع “أكسيوس”.
وبحسب الموقع، فإنّ سبب أهميتها تكمن في أنّ “المذكرة اللاذعة المكونة من 5 صفحات، والتي نظمها دبلوماسي مبتدئ قائلاً إنّ دعم بايدن لإسرائيل جعله متواطئاً في الإبادة الجماعية في غزة، تقدم نظرة نادرة على الانقسامات الأولية داخل إدارة بايدن بشأن الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتحثّ المذكرة، التي وقعها 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “كبار المسؤولين الأمريكيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه “إسرائيل” والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني في الحرب العدوانية ، وفقاً الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية”.
وذكر الموقع أنّ المذكرة تتضمن “بعض أدبيات النشطاء التقدميين في الولايات المتحدة، الذين انتشر غضبهم واحتجاجاتهم على طريقة تعامل بايدن مع الحرب عبر الحزب الديمقراطي، وخلقت تحدياً جديداً لحملة الرئيس لعام 2024”.
وتتهم المذكرة بايدن “بنشر معلومات مضللة في خطابه الذي ألقاه في 10 أكتوبر، الداعم لـ”إسرائيل”، وهو يعتبر أحد الخطابات المميزة ضمن فترات رئاسته.
وأوصت المذكرة “بشدّة أن تدعو الحكومة الأمريكية إلى إطلاق سراح الرهائن من قبل كل من حماس وإسرائيل” – مشيرة إلى “آلاف” الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بما في ذلك أولئك المحتجزين بدون تهم”.
وأشارت الموقع إلى أنّ المذكرة الأمريكية “تركز في معظمها على الهجوم المضاد الذي يشنّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حماس في غزة، وتقول إنّ بايدن يجب أن يفعل المزيد للتشكيك في تصرفات إسرائيل”.
وتعتبر المذكرة أنّ “هذه الإجراءات، التي شملت قطع الكهرباء والحد من المساعدات وتنفيذ هجمات أدّت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، تشكل جميعها جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”، لافتاةً إلى أنه “ومع ذلك، فقد فشلنا في إعادة تقييم موقفنا تجاه إسرائيل”.
وأضاف موقع “أكسيوس”أنه “في جميع أنحاء الوثيقة، هناك انتقادات أوسع لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وما يسميه المؤلفون الفشل في دفع مسار قابل للتطبيق لتحقيق السلام، لا سيما حلّ الدولتين في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي قال بايدن إنه يدعمه”.
وتابع إنّ “أعضاء البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي أظهروا تجاهلاً واضحاً لحياة الفلسطينيين، وعدم رغبة موثقة في وقف التصعيد، وحتى قبل 7 أكتوبر، افتقاراً متهوراً إلى البصيرة الاستراتيجية”.
كما انتقدت المذكرة بايدن بسبب “التشكيك في عدد الوفيات” في غزة.
وأضافت أنه “ليس من الواضح عدد مذكرات المعارضة التي تم تقديمها داخل وزارة الخارجية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس”، إذ ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، الأسبوع الماضي، مذكرة دعت الولايات المتحدة إلى “انتقاد انتهاكات إسرائيل للأعراف الدولية علناً”.
بدورها ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها “تفتخر بوجود إجراء ثابت للموظفين للتعبير عن الخلافات المتعلقة بالسياسة مباشرة أمام كبار قادة الوزارة دون خوف من الانتقام”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “نحن نفهم – نتوقع ونقدر – أن الأشخاص المختلفين الذين يعملون في هذا القسم لديهم معتقدات مختلفة حول ما ينبغي أن تكون عليه سياسة الولايات المتحدة”.
وزعم متحدث الخارجية أنّ الجهود التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط وطلب بلينكن من نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بدء هدنة إنسانية في القطاع، ووقف القتال، كانت “للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين في شمال غزة”.
لكن الواقع في الميدان واستمرار الكيان الصهيوني في جرائمه الوحشية ضد المدنيين يؤكد غير ذلك .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة وزارة الخارجیة العفو الدولیة إطلاق النار وقف فوری أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة

قال مسؤول إسرائيلي ، مساء اليوم الخميس 31 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية ، وترفض إزالتها ، ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ، في حين تتضاءل فرص التوصل لإتفاق.

وأضاف "لا استمرار حاليا للمفاوضات... نتّجه نحو الخطوات التالية، التي يُتوقّع أن تشمل تحرّكًا عسكريًا".

وأوردت القناة الإسرائيلية 12، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن إسرائيل تصرّ على عدم الإفراج عن أيّ من مقاتلي النخبة بكتائب القسام، والذين نفّذوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

كما ذكر التقرير أن تل أبيب تصرّ كذلك على الإبقاء على نقاط التوزيع الأميركية في غزة، وترفض إزالتها؛ وأنها تسعى إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات للقطاع، يوميًّا، ضمن النقاط المذكورة.

وذكرت القناة 12، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ، أن "فرَص التوصّل لصفقة تتضاءل"، مشيرة إلى أنه لا اتفاقات بشأن أيّ من النقاط العالقة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.

وفي حين أشار التقرير إلى زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى البلاد، التي تأتي لبحث مسار المفاوضات المتعثّرة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ أضاف أن "حريّة تحركه محدودة، بالنظر إلى المطالب، التي لا تنوي إسرائيل التنازل عنها".

يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون، إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلّا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضمّ ما تسميه "محيط" قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء.

ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.

كما قال مسؤول إسرائيلي، لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه "ينشأ تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظلّ رفض حماس، على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع".

وادّعى المسؤول ذاته أن "إسرائيل ستعمل في الوقت نفسه، والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار القتال في غزة".

مباحثات "بناءة" لويتكوف مع نتنياهو بشأن إيصال المساعدات

في السياق، أعلن البيت الأبيض، أن "ويتكوف وهاكابي، أجريا مباحثات بناءة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، بشأن إيصال المساعدات لغزة".

وسلّم الوسطاء لحركة حماس، أمس الأربعاء، الردّ الإسرائيلي على موقفها بشأن مقترحات التهدئة،

ونقل "التلفزيون العربي" عن مصادر لم يسمها أن الوسطاء نقلوا لحماس النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في رد الحركة الأخير، موضحة أن إسرائيل "رفضت مبدأ تبادل جثث إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين"، كما "اعترضت على بعض نقاط إعادة التموضع والانسحاب".

الجيش يقلص قواته في غزة

هذا، وقلّص الجيش الإسرائيلي من حجم قواته العاملة في قطاع غزة، وسحب الفرقة 98 من شمالي القطاع، اليوم الخميس، بعد "انتهاء مهمتها"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانتهاء عملية "مركبات جدعون".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه من المتوقع خروج لواءين من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من قطاع غزة اليوم وغدا الجمعة، إلى جانب الفرقة 98.

ووفقًا للتقارير، غادرت أيضًا قوات اللواء السابع المدرع القطاع في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوز، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسورية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة أوكسفام : الأمراض في غزة تشهد ارتفاعا خطيرة قد تتحول لكارثة قاتلة نتنياهو : نعمل على انجاز صفقة لاستعادة الأسرى من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • وزير الخارجية النرويجي يدين الغرب بازدواجية المعايير في تعامله مع “إسرائيل”
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية .. ونعمل على زيادتها
  • العفو الدولية: النساء والفتيات السوريات يخشين مغادرة منازلهن
  • “لازاريني”: السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم