بلينكن يعترف.. رسالة مسربة تكشف طبيعة الخلاف داخل الخارجية الأمريكية بشأن غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اعترف في رسالة إلى كوادر الوزارة بوجود خلافات بشأن النزاع الحالي بين إسرائيل وحركة "حماس".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بلينكن وجه رسالة الكترونية إلى العاملين في الوزارة، يوم الاثنين.
وحسب "سي إن إن"، التي تقول إنها اطلعت على الرسالة، جاء فيها: "أعرف أنه بالنسبة للكثيرين منكم تعتبر المعاناة التي تسببت بها هذه الأزمة، أمرا شخصيا".
وأضاف أن "الألم الذي يأتي مع رؤية الصور بشكل يومي للرضع والأطفال والمسنين والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون جراء هذه الأزمة أمر موجع. وأنا نفسي أشعر بذلك أيضا".
وتابع بلينكن في رسالته: "نظمنا منتديات في واشنطن للاستماع إليكم، وحثثنا الإداريين والفرق على إجراء مناقشات صريحة في الأماكن حول العالم لنكون قادرين على الاستماع إلى ردود أفعالكم وأفكاركم. وطلبت من إدارتنا العليا مواصلة القيام بذلك".
إقرأ المزيدوأشار بلينكن إلى أن هدف الولايات المتحدة يبقى ذاته، وهو "إنهاء هذا النزاع الرهيب بأسرع ما يمكن مع الوقوف إلى جانب حق وواجب إسرائيل، بالتوافق مع القانون الإنساني الدولي، لضمان منع تكرار الهجوم الإرهابي على غرار ما حدث في 7 أكتوبر".
واعترف بأن "عددا كبيرا للغاية من المدنيين الفلسطينيين قتلوا... ويمكن ويجب القيام بأكثر بكثير من أجل التخفيف من معاناتهم".
وكتب بلينكن في رسالته: "كما قلت في السر والعلن، نعتقد أن أصوات الشعب الفلسطيني يجب أن تتصدر إدارة غزة ما بعد الأزمة. ونحن نثق بإدارة غزة تحت قيادة فلسطينية، مع توحيد غزة بالضفة الغربية. ويجب دعم إعادة إعمار غزة بآلية مستدامة".
وقالت "سي إن إن"، إن هذه الرسالة تأتي ردا على انتقادات من جانب العديد من العاملين في الوزارة لموقف إدارة الرئيس جو بايدن إزاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك استقالة علنية لأحد المسؤولين في الشهر الماضي احتجاجا على سياسات الإدارة.
وتواجه سياسات واشنطن انتقادات من داخل وزارة الخارجية ومن داخل الإدارة الأمريكية بشكل عام. ووقع المئات من العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبوع الماضي على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: "سي إن إن"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة وزارة الخارجية الأمريكية سی إن إن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية لموظفيها: عمليات التسريح ستبدأ قريبا
(CNN)-- ستبدأ وزارة الخارجية الأمريكية تسريح موظفين "قريبًا" بالتزامن مع تطبيق وزير الخارجية ماركو روبيو إصلاحاته الجذرية على الوزارة، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من مسؤول كبير في وزارة الخارجية إلى الموظفين، الخميس.
وجاء في الرسالة الإلكترونية من نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، مايكل ريجاس، "قريبًا، ستتواصل الوزارة مع الأفراد المتأثرين بتخفيض عدد الموظفين".
وأفادت مصادر، لشبكة CNN، بأن عمليات االتسريح قد تُنفذ الجمعة، وتأتي بعد أن مهدت المحكمة العليا، الثلاثاء، الطريق أمام جهود إدارة ترامب لتنفيذ عمليات تسريح جماعية وإعادة تنظيم في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.
وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس في مايو/أيار أنها تخطط لتسريح ما يصل إلى 1873 شخصًا من إجمالي قوتها العاملة المحلية البالغة 18730 موظفًا، أبدى ما يصل إلى 1575 شخصًا إضافيًا رغبتهم في المغادرة طواعيةً.
ستشمل عمليات التسريح أفرادًا من الخدمة المدنية والدبلوماسية كانوا يعملون في مكاتب قيد الإلغاء أو إعادة الهيكلة.
وأبلغت الوزارة الكونغرس في مايو أن إعادة التنظيم المخطط لها تؤثر على أكثر من 300 مكتب ومكتب.
وأدت خطط إعادة الهيكلة والتنظيم المعلقة، والتي تلوح في الأفق منذ أسابيع، إلى ترك العاملين في حالة من الغموض والإحباط في انتظار إشعار نهائي بشأن مصير مسارات مهنية كرّس لها الكثيرون سنوات، بل وعقودًا من حياتهم.
ويقول معارضو هذه التسريحات إنها ستؤثر سلبًا في وقتٍ أصبح فيه دور الدبلوماسيين وخبراء الشؤون الخارجية أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب إلى التوسط لإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال روبيو، الخميس، إن خطة إعادة الهيكلة والتنظيم تُنفَّذ "على الأرجح بأكثر الطرق تنظيما، لقد راجعنا وزارة الخارجية بدقة بالغة وأعدنا تنظيمها".
وأضاف: "عند إعادة تنظيم وزارة الخارجية، كانت هناك مكاتب معينة أردنا تمكينها، وهي المكاتب الإقليمية، وكانت هناك مكاتب معينة أُغلقت".
وعدد موظفي الخدمة الخارجية أقل من عدد موظفي الخدمة المدنية العاملين في مكاتب واشنطن، وغالبًا ما يكونون مدربين تدريبًا عاليًا، ويتحدثون لغات متعددة، ويخدمون في جميع أنحاء العالم.
لا توجد خطط لخفض الوظائف في البعثات الخارجية
وقال توماس يزدجردي، رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، إن عمليات التسريح المرتقبة تأتي "في وقت حرج للغاية".
وأضاف لشبكة CNN الأربعاء: "هناك أمور مروعة تحدث في العالم تتطلب قوة دبلوماسية مجربة وفعّالة قادرة على معالجتها".
وتابع: "القدرة على الحفاظ على وجود في مناطق بالغة الأهمية من العالم، والتعامل مع قضايا مثل أوكرانيا وغزة وإيران في الوقت الراهن، تتطلب اهتمامًا دبلوماسيًا كبيرًا".
وقال يزدجردي، وهو دبلوماسي محترف، إنه لا يعتقد أن خطط إعادة التأهيل تأخذ "الطبيعة الفريدة للخدمة الخارجية" في الاعتبار.
وأوضح: "نحن مثل الجيش. لدينا رتبة شخصية ونظام تأهيل للموظفين. لسنا مرتبطين بأي منصب محدد إذا كنت ستُعيد التأهيل لمكتب، فنحن لسنا مرتبطين بذلك المكتب".
وأشار إلى أنه حتى قبل إدارة ترامب، كان السلك الدبلوماسي "مُنهكًا" و"لم يكن قادرًا على توفير العدد الكافي من الموظفين لسفاراتنا في الخارج في وقت لم تكن فيه الصين، أكبر منافسينا، تجد صعوبة في القيام بذلك".
ويعتقد يزدجردي أن عمليات التسريح "ستؤثر ليس فقط على الروح المعنوية، بل أيضًا على التوظيف والاحتفاظ بالموظفين".
وعندما سُئل عن انخفاض الروح المعنوية في الوزارة بسبب إجراءات إعادة الهيكلة، أرجع المسؤول الكبير ذلك إلى التأخير الناجم عن دعوى قضائية "التي أبقت، للأسف، هذا الغموض يكتنف القوى العاملة".
وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس أنها تنوي إكمال إعادة تنظيمها بحلول الأول من يوليو/تموز إلا أن هذه الخطط تعطلت بسبب أحكام صادرة عن محكمة أدنى.
وقال المسؤول إنهم يريدون التعامل مع إجراءات إعادة الهيكلة "بطريقة تحفظ، إلى أقصى حد ممكن، كرامة الموظفين الفيدراليين وموظفي الخدمة الخارجية وموظفي الخدمة المدنية المتأثرين بهذا".
أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالخارجية الأمريكيةدونالد ترامبنشر الجمعة، 11 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.