يبدو أن البراكين حول العالم في نشاط متزايد، إذ أفاد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين (INGV) أن أطول بركان نشط في أوروبا، جبل إتنا، اندلع مرة أخرى.

ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، أطلق الحمم البركانية في الهواء لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد فوق فوهة البركان الجنوبية الشرقية، وجاء ثوران البركان في جزيرة صقلية الإيطالية، وهو الأول منذ ثلاثة أشهر، بعد عدة أيام من الهزات البركانية وانبعاث سحب كبيرة من الغازات الحارقة.

 

بعد خمول 800 عام.. إعلان حالة الطوارئ بسبب ثورة بركان أيسلندا بركان غضب في الأهلي بسبب النتائج.. وفرصة الـ 5 مباريات تحسم مصير كولر

وشاهد الخبراء نافورة من الصخور المنصهرة تتصاعد في الهواء بينما شقت الحمم البركانية طريقها إلى أسفل منحدرات إتنا، وانتقلت سحب الرماد الناتجة إلى البلدات الساحلية شمال كاتانيا، وانتشرت في المقاطعات المجاورة وغطت السيارات والمباني.

ووفقًا لمرصد إتنا، سوف يستقر الرماد البركاني ويوفر تربة خصبة للحدائق المحيطة، يعد جبل إتنا، الذي لا يمكن التنبؤ به، هو البركان الأكثر نشاطًا في أوروبا، وثار في المتوسط ​​مرة واحدة شهريًا بين عامي 2021 و2022.

وقامت INGV حاليًا بخفض مستوى التنبيه إلى اللون البرتقالي وتستمر في مراقبة الوضع. في حين أن الثوران الحالي لم يتسبب في وقوع أي إصابات، فقد قُتل 9 سياح وأصيب عدد آخر في سبتمبر 1979 عندما هز انفجار منطقة بوكا نوفا في الحفرة المركزية لإتنا.

وهذا الأمر أدى إلى تغييرات في سياسة السياحة. وفي عام 1987، قُتل سائحان نتيجة انفجار في الحفرة الجنوبية الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرماد البركاني الحمم البركانية

إقرأ أيضاً:

استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال عزلة عالمية متزايدة، تتوجه أنظارها الى استئناف مسار التطبيع مع عدد من الدول العربية والاسلامية، وآخرها إندونيسيا، الدولة الاسلامية الأكبر، التي رغم دعمها المعلن للفلسطينيين، ورغم الحواجز الدستورية والثقافية مع الاحتلال، لكن النهج البراغماتي للرئيس فرابوو سوبيانتو، وعلاقاته مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، ورغبته بالتميز على الساحة الدولية، قد يُمهّد الطريق لعملية التطبيع مع الاحتلال في اليوم التالي لانتهاء العدوان في غزة.

وذكر الباحث بمعهد "ميسغاف" للأمن القومي، والمستشار الجيو-سياسي يوسي روزان، أنه "في الأيام التي أعقبت الحرب ضد إيران، وحول اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان من المتوقع ورود تقارير بشأن صفقة واسعة النطاق، ليس "صفقة القرن"، بل "صفقة الألفية" إذا صح التعبير، من شأنها أن تشمل عملية تطبيع مع سوريا والسعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام للدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، مع التركيز على إندونيسيا".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "هذه القضية لا يتم تناولها في فراغ، ويبدو أن الرغبة من جانب الدول الإسلامية قائمة رغم الحرب المستمرة في غزة، وكانت المحادثات مع السعودية جارية قبل السابع من أكتوبر 2023، مما أثار قلق إيران ووكلائها بشكل كبير، ولم تبدأ المحادثات مع سوريا إلا في الأشهر الأخيرة، على خلفية الاحتضان الذي يحظى به حاكمها الحالي، أحمد الشرع، من المجتمع الدولي".

وأشار أن "الحديث عن التطبيع أندونيسيا ليس مجرد تفكير متفائل، بل قد يكون هناك شيء في الهواء، فهي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، لديها بالفعل علاقات تجارية مع إسرائيل، ويقدر حجم التجارة بينهما 200 مليون دولار لعام 2023، رغم عدم وجود بنية أساسية متفق عليها لدعم هذا النشاط، وصعوبة إصدار التأشيرات، ولذلك فإن خطاب التطبيع معها ليس جديدا، لكنه لم يحقق حتى الآن تقدما كبيرا بسبب الحواجز المتجذرة بعمق في الثقافة السياسية الإندونيسية".


وأكد أن "أول العقبات الرئيسية تكمن في دستور إندونيسيا الذي ينص على معارضة أي شكل من أشكال الاستعمار، وهو تذكير بالاحتلال الهولندي لها، ونتيجة لذلك، نشأ فيها تفسير تقليدي يرى أن التحركات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تشكل تعبيراً عن الاستعمار، وأن محاولات التطبيع مع الدول العربية تهدف لكسر دعم الكتلة العربية والإسلامية للفلسطينيين، وحل الدولتين".

وأضاف أن "العقبة الثانية تكمن في اعتماد نظامها السياسي على المنظمات الإسلامية الدينية، التي عارضت التطبيع مع الاحتلال بشكل ثابت، وعلى مر التاريخ، كان يُنظر لأي تحرك نحو التطبيع بأنه يحمل خطر خلق توترات داخلية في إندونيسيا، وتقويض قواعد دعم المنظمات الإسلامية في السلطة، ومع ذلك، فقد عقدت في السنوات الأخيرة لقاءات بين كبار المسؤولين الإندونيسيين والإسرائيليين، بما في ذلك سوبيانتو، عندما كان وزيراً للدفاع؛ وزار ممثلو أكبر حركة دينية فيها، نهضة العلماء، دولة الاحتلال، والتقوا بنتنياهو في 2018".

وزعم أن "تحركات دبلوماسية سرية خلف الكواليس جرت لسنوات لبدء التطبيع، وتم تبادل مسودات بشأن افتتاح مكتب مصالح مشتركة، لكن اندلاع الحرب على غزة شهد انحياز إندونيسيا للفلسطينيين، وانضمت للدعوى المرفوعة ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية".

وأشار أن "الاتجاه في العلاقات الإندونيسية الإسرائيلية كان سلبيا تماما، لكن انتخاب سوبيانتو رئيسا في فبراير 2024 عبر عن التفاؤل بهذا المسار، ورغم أنه امتنع عن الإشارة صراحة للتطبيع، طالما أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس في الأفق، ولا يقوض التزام بلاده تجاه الفلسطينيين، لكن نهجه البراغماتي على الساحة الدولية يوفر مرونة في التفكير لتحقيق هذا الالتزام، كما تحدى التفسير القديم للدستور، واقترح نهجا نشطا للتعامل مع القضية الفلسطينية".


وأوضح أن "سوبيانتو زار في نيسان / أبريل الإمارات وقطر وتركيا ومصر والأردن، وعرض خطته لإجلاء سكان غزة مؤقتًا، يبلغ عددهم ألف نسمة في المرحلة الأولى، لأسباب إنسانية، وطلب مناقشة جدواها مع الدول العربية، بحيث إذا سمحت ظروف غزة بالعودة، فسيعودون إليها، وأعرب عن استعداده للعب دور في "اليوم التالي"، سواء في إعادة الإعمار، أو قوات حفظ السلام، وفقا لقرار المجتمع الدولي".

وأكد أنه "ينبغي النظر لهذا الاقتراح باعتباره بمثابة بالون اختبار من جانب سوبيانتو لاختبار مدى استعداد شركائه في الشرق الأوسط لقبول مثل هذا النهج، واختبار رد الفعل داخل بلاده، وفي سياق أوسع، ما إذا كانت هناك ظروف مناسبة لبدء التطبيع مع دولة الاحتلال".

وأوضح أن "سوبيانتو لن يشرع في خطوات التطبيع مع دولة الاختلال دون التنسيق مع السعودية، كما أن التزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية ثابت، لذلك، فإن أي محاولة للتقدم وتعزيز التطبيع يجب أن تتم بدبلوماسية هادئة، وبقدر كبير من الصبر لبناء البنية التحتية التي ستدعمه "في اليوم التالي".

مقالات مشابهة

  • بعد الزلزال العنيف.. ثوران أحد أكبر البراكين النشطة شرق روسيا
  • روسيا.. ثوران بركان كليوشيفسكي بعد زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا
  • ثوران بركان كليوتشيفسكوي جراء زلزال بقوة 8,8 درجات
  • يهدد الأمن الغذائي.. جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط
  • ليس "تسونامي" فقط.. ثوران بركان بعد زلزال شرق روسيا
  • ثوران بركان في أقصى شرق روسيا
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • ضياء رشوان: ما تقوم به مصر على الأرض أكبر نفي لادعاءات المغرضين
  • رونالدو يهدد بمغادرة المعسكر بسبب الفوضى
  • هكذا تخطط أكبر شركة طيران في أوروبا لحل مشكلة الأمتعة الزائدة