[ التقسيم العادل للمنحة التعويضية للمعتقلين والسجناء السياسيين ]
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
لماذا لا تكون نسبة صرف المنحة التعويضية تنازلية مشككة بالتعبير الفلسفي ، حيث يستلم المعتقل أو السجين لمدة سنة كامل النسبة ١٠٠ بال١٠٠ لأن مبلغ منحته التعويضية ليست أكثر من ١٢ مليون دينار ، والذي أكثر مدة إعتقال أو سجن منه ، يأخذ بنسبة يكون مبلغ المنحة التعويضية له ليست أقل من ال ١٢ مليون ، ويكون المبلغ الذي يستلمه المعتقل أو السجين الأكثر من سنة مدة إعتقاله أو سجنه ، يزداد تدريجيٱ بنسب معقولة ، لا تحدث فارقٱ كبيرٱ في توزيع المنح التعويضية ، ولا يطلم المعتقل أو السجين الذي ضرره أكبر ، بلحاظ ما يستلمه من مبلغ المنحة التعويضية الذي يستلمه الذي يزيد قليلٱ متصاعدٱ ….
لا أن يستلم الجميع إشتراكٱ نسبة ٣٠٪ ، وأن المتضرر الأكبر يستلم تعلية على ال ٣٠٪ ، نسبة أخرى مضافة تمنحه مبلغٱ مضاعفٱ عما يستلمه بقية إخوانه المعتقلين أو المسجونين ، ويكون مثلٱ قد إستلم مبلغٱ يصل الى ٥٠ ، أو ٦٠ مليون دينارٱ ، وربما أكثر …..
فتكون قسمة التوزيع بهذا الحال ، قسمة ضيزى ، مقتها ، وأدانها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القرٱن الحكيم الكريم …..
بمعنى هذا يسلم مثلٱ ٤ ملايين من منحته التعويضية لما مدة إعتقاله أو سجنه سنة واحدة وأكثر الى سنتين …… والٱخر يستلم ٤٠ مليون دينار لأن إعتقاله أو سجنه مدته عشر سنوات …..
هذا مقترح يمكن النظر بموجبه لما يحقق عدلٱ أكثر أقرب لواقع التقسيم المسؤول الذي يطمئن المعتقل والسجين ، بأن حقوقه تعطى اليه من خلال أيد أمينة مؤمنة كريمة نزيهة نظيفة …..
وهو تقسيم ذو جدوى متعددة الأغراض تفيد مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين ، وتظهرها بأبهى صورة ……
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
في بعض الوجوه تسكن أوطان، وفي بعض الأصوات تنام ذاكرة شعب بأكمله.. هناك وجوه لا تُنسى، لا لأنها لامست الشاشات، بل لأنها لامست القلوب دون استئذان.. أشرف محمود… ليس مجرد اسم لمعلق رياضي، بل حكاية مصرية تمشي على قدمين، رجل حين يتحدث، تسمع في صوته رائحة الشاي على مصطبة الجد في آخر النهار، تسمع أنين أبو الهول وصبر الفلاح، ودفء السلام عليكم من جارٍ لا يغلق بابه.
مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون مؤمن الجندي يكتب: عندما ينطق الوجه مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية مؤمن الجندي يكتب: بين العرق والذهب وصمت الكادحينهو لا يعلّق على المباراة فحسب، بل يُمسك بالميكروفون كمن يُمسك بفرشاة ألوان، يرسم بها مشهدًا حيًّا تنقلك من الملعب إلى الحارة، من الهدف إلى الضحكة المصرية الخجولة، ومن تمريرة سحرية إلى حكمة قالها الأب زمان: "اللي ملوش كبير يشتري له كبير".
تراه فلا تتساءل عن معدنه، هو معدن "ابن البلد" النقي، صادق كالنيل، بسيط كالرغيف، نظيف كضحكة طفل في عز المولد.
أشرف محمود لم يجمّل نفسه، لم يصطنع شخصية، بل اختار أن يكون هو... فقط هو، وفي زمن يتصارع فيه الناس على الأضواء، كان هو الضوء ذاته، ضوءٌ يُشبه عيون أمك حين تدعو لك، ويُشبه نبرة أبيك حين يقول لك: "راجل يا ابني".
هو لا يركض خلف "الترند"، بل يمشي على خطى الكبار، لا يلهث خلف اللقطة، بل يصنعها بهدوء، كالفلاح حين يحرث الأرض.. يعلم أن الخير سيأتي.
أشرف محمود ليس ظاهرة صوتية، بل ظاهرة هوية وطنية.. هو مصر حين تتحدث بعقلها وقلبها ولسانها السمح، أثناء التعليق على المباريات.
في هذا الرجل تتجلى الهوية المصرية بكل ما فيها: بشهامتها، بكرامتها، بخفة ظلها، بجدعنتها، بحكمتها، بلغتها العربية، وبإيمانها العميق أن الأصل هو الأصل.. مهما تبدّلت الأزمان.
قبل النهاية، نحن في زمن امتلأت فيه الشاشات بالتصنع، والمنصات بالتصيد، لكن خرج هذا الصوت المصري الدافئ في بطولة مونديال الأندية، من الميكروفون لا يشبه إلا نفسه.. لا يستعير لهجة، ولا يبالغ في تعبير، ولا يتكلّف حماسة رغم خروجه عن شعوره.. لكنه فجأة! أصبح "تريند"، ولم يكن ذلك لأنه يملك خطة تسويق، أو فريق سوشيال ميديا محترف، أو يسعى خلف "اللايك والشير"، بل لأنه فقط قرر أن يكون كما هو: مصريًا جدًا.. بصوته، بكلماته، بنُكاته، بحماسه، وبهدوئه حين يجب أن يهدأ.
أشرف محمود لم يعلّق على المباريات فحسب، بل منحها طعمًا ولونًا ورائحة.. جعل المتابع يشعر أن المباراة تُلعب في ساحة بيتنا، وأن الهدف ليس مجرد كرة في الشباك، بل حكاية تُروى على القهوة، وضحكة تنطلق من القلب، وعصبية ابن بلد يعرف قيمة اللحظة.
لقد أصبح تريند.. لا لأنه أراد، بل لأن الناس اشتاقت لما يُشبهها.. وأشرف يشبهنا جدًا.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا