الضغوط العربية لوقف إطلاق النار في غزة يجبر بايدن على تأكيد ضرورة حماية المستشفيات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن تزايد الضغوط في العالم العربي وبعض العواصم الغربية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المُحاصر أجبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على حث إسرائيل على ضرورة حماية مستشفيات القطاع بينما تُواصل قواتها تشديد الحصار وعدوانها ضد سكان القطاع.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن بايدن قوله:" إن المستشفيات يجب أن تكون محمية" بينما تحاصر القوات الإسرائيلية أكبر منشأة طبية في القطاع،حيث جعلت الغارات الجوية وإطلاق النار المتواصل من المستحيل على المدنيين الفرار".
وقال مسئولون محليون ومنظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء الواقع في قلب مدينة غزة نفد منه الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع مما يعرض حياة المرضى للخطر مع احتدام القتال خارج أبوابه، كما أصبحت الجهود التي بذلها الجيش الإسرائيلي للسيطرة على الموقع نقطة اشتعال دبلوماسية بين إسرائيل وحلفائها حيث طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إسرائيل إظهار ضبط النفس لأن المشاهد في المستشفى – بما في ذلك إبقاء الأطفال حديثي الولادة دافئين خارج حاضنات معطلة – حفزت الدعم في العواصم العربية وبعض العواصم الغربية لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال بايدن للصحفيين:" آمل وأتوقع أن تكون هناك إجراءات أقل تدخلا فيما يتعلق بالمستشفيات وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين". وأضاف أن المفاوضات مستمرة بشأن وقف القتال لضمان إطلاق سراح السجناء، وتابع: لذلك ما زلت متفائلًا إلى حد ما، ولكن يجب حماية المستشفيات".
من جانبه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن إسرائيل قدمت ضمانات تؤكد أنها تسعى لتجنب إيذاء المرضى. مع ذلك، نحن لا نريد أن نرى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات، نريد أن نرى المرضى محميين، نريد أن نرى المستشفيات محمية.
وأضاف سوليفان:" لقد تحدثنا مع الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر وقالوا إنهم يشاركوننا هذا الرأي".
وجاء القتال حول الشفاء في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وحزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، إطلاق النار عبر الحدود وسط مخاوف من احتمال امتداد الصراع إلى المنطقة، وهي النتيجة التي سعت الولايات المتحدة إلى تجنبها فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين من أن "الهجمات ضد الجنود والمدنيين الإسرائيليين في الشمال بمثابة لعب بالنار وأنها ستُواجه بنيران أقوى بكثير". وتابع:" يجب ألا يحاكمونا لأننا لم نظهر إلا القليل من قوتنا ".
وقُتل أكثر من 11 ألف من سكان غزة في القصف الإسرائيلي والتوغل البري في القطاع، وفقًا لمسئولي الصحة الفلسطينيين في حين تزعم إسرائيل أن مستشفى الشفاء موقع مهم لعمليات حماس لأنه يقع فوق بنية تحتية تحت الأرض ينوي الجيش الإسرائيلي تدميرها، ونفى الأطباء في مستشفى الشفاء هذا الادعاء، وقالوا إن العديد من الأطفال المبتسرين والمرضى توفوا بعد نفاد الوقود في المستشفى، وأن آلاف المرضى والعاملين الطبيين والمدنيين يحتمون بالمستشفى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على منصة التواصل الاجتماعي X بعد التحدث إلى الأطباء في المستشفى:" الوضع مريع وخطير لقد أدى إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة إلى تفاقم الظروف الحرجة بالفعل. ومن المؤسف أن المستشفى لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
ووصفت وزارة الصحة في غزة مستشفى الشفاء بأنه تحت "حصار كامل"، قائلة إن هناك أكثر من 100 جثة بدأت تتحلل وأن "رائحة الجثث" في كل مكان.
وقالت إن 8 آلاف نازح لجأوا إلى الشفاء، ولم يكن هناك طعام أو مياه عذبة مضيفة أن الطائرات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يغادر المنشأة.
وترك الجنود الإسرائيليون 300 لتر من الوقود – وهو ما يكفي لأقل من ساعة من احتياجات المستشفى – عند أبواب المستشفى يوم أمس الأول، وهو المبلغ الذي قالت وزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة إنه "استهزاء".
وقال توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة، على موقع X إن "العملية الإنسانية في غزة ستتوقف خلال الـ 48 ساعة القادمة حيث لا يُسمح بدخول الوقود" إلى المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار في غزة بايدن مستشفى الشفاء إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، تفاؤل الإدارة الأميركية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبًا.
وقال روبيو في تصريحات صحفية: إن “الإدارة الأميركية متفائلة بالتوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يُفرج بموجبه عن نصف الرهائن على الأقل، بمن فيهم القتلى”، مضيفًا، “في نهاية مدة الستين يومًا، سيُفرج عن الرهائن المتبقين”.
وبشأن روسيا، أوضح ماركو روبيو، أن “الرئيس دونالد ترامب منح روسيا 50 يومًا لإبرام اتفاق سلام، وإلا ستواجه، ربما، رسومًا جمركية شاملة”، مضيفًا، أن الرئيس “يركز على السلام”.
وقال روبيو: إن “الإدارة الأميركية تشعر بإحباط متزايد، على الرغم من اتصالات الرئيس الجيدة مع فلاديمير بوتين عبر الهاتف، إلا أن هذه الاتصالات لم تفض إلى أي شيء”، مضيفًا، أنه “منذ يناير من هذا العام، قتل أكثر من 100 ألف جندي روسي – من الجانب الروسي فقط”، وأنه “كان جزء كبير من هذا الصراع مجرد محاولة لكسب الوقت وتكتيكات للمماطلة”.
وأشار إلى، أن “الصين تقدم لروسيا أقصى ما يمكنها من مساعدات دون أن تكتشف”، وأنه “لا يمكن أن يواصل بوتين هذه الحرب لولا الدعم الصيني، وخاصة شراء نفطه”، موضحًا، أن “لدى الصينيين حافزًا لاستمرار هذه الحرب، يعتقدون أنه كلما طالت هذه الحرب، ستشتت انتباهنا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts