قرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إقالة وزير الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، من منصبها نتيجة تعرضه لضغوط متزايدة، بعد اتهام منتقدوها بإشعال التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.

كانت مسيرات ضخمة خرجت في عطلات الأسابيع الماضية بميادين لندن، منذ بدء شن قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة للتنديد بالحرب وقتل المدنيين.

وكانت أكبر مسيرة من مسيرات لندن للتنديد بالحرب يوم السبت الماضي 11 نوفمبر، وصادف ذلك يوم تكريم ذكرى الجنود البريطانيين الراحلين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وشارك في تلك المسيرة مئات الآلاف من المتظاهرين.

وأعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك عن خطوة إقالة بريفرمان مدفوعاً بضغوط متزايدة، بعد نشر مقالة لها من خلال صحيفة «التايمز» يوم الأربعاء 8 نوفمبر الثاني الجاري، حيث قامت بريفرمان بمقارنة بين هذه المسيرات في لندن وبين مسيرات طائفية شهدتها أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين أثناء ذروة صراع قومي عرف بصراع «المشاكل».

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمانوزيرة الداخلية البريطانية سولا برافرمان

نشأت برافرمان في بريطانيا ودرست القانون في جامعة كامبريدج، وكانت رئيسة لجمعية المحافظين بالجامعة، واستكملت دراستها لمدة عامين في فرنسا من بعدها سعت للحصول على درجة الماجستير في الدراسات الأوروبية والقانون الفرنسي في جامعة بانثيون السوربون.

انضمت للعمل في نقابة المحامين البريطانية عام 2005، وكانت تتنافس في الانتخابات العامة في ذلك العام، وخسرت أمام كيث فاز من حزب العمال، حتى فازت بمقعد في عام 2015.

ومن عام 2015 إلى عام 2017، عملت في سلسلة من اللجان البرلمانية المختارة التي تدعم التعليم والتثقيف، وأصبحت رئيسة مجموعة الأبحاث الأوروبية اليمينية داخل حزب المحافظين عقب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي التعديل الوزاري الذي أجري في يناير 2018، أصبحت وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي.

بعد قبول تنحي بوريس جونسون عن منصب رئيس الوزراء البريطاني، يوليو الماضي، كانت أول مرشحة أعلنت عن رغبتها في خلافته، وكانت حينها وزيرة للعدل في حكومته. وقالت برافرمان: إنها تخطط للبقاء في منصبها من أجل الصالح العام للبلاد، وأشارت إلى نيتها الترشح للمنصب، قائلة: «أنا أحب هذا البلد، جاء والداي إلى هنا بلا أي شيء على الإطلاق، وكانت بريطانيا هي التي منحتهم الأمل والأمن والفرصة».

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان

وسرعان ما أعلنت مجموعة من المرشحين الآخرين عن ترشحها، ووجدت السيدة برافرمان نفسها خارج السباق، ولكن تم تعيين برافرمان وزيرة للداخلية من قبل الفائزة النهائية تروس في منصب رئاسة الوزراء، سبتمبر الماضي، لتحل برافرمان محل نظيرتها الهندية بريتي باتل التي لم تكن تحظى بشعبية كبيرة.

خلال فترة ولايتها القصيرة، اشتبكت مع رئيس الوزراء بشأن قرارات حول الهجرة، وخالفت خط الحكومة بالقول إنها تريد استقبال أقل من 100 ألف وافد جديد سنويًا فقط.

تمر ستة أسابيع من توليها منصب وزيرة الداخلية وتعلن استقالتها، مدعية أنها ارتكبت «خطأ» في إرسال وثيقة رسمية من حساب بريدها الإلكتروني الشخصي. وعادت لمنصبها في حكومة ريشي سوناك، سبب تعيينها رد فعل عنيفًا من حزب العمال والديمقراطيين، الذين يزعمون أن سوناك أخل بتعهده باستعادة «النزاهة»، من خلال إعادة برافرمان إلى منصبها.

شهدت الفترة التي قضتها برافرمان في مجلس الوزراء انتقادات بسبب عدد من التعليقات المثيرة للجدل.

وخلال الأسبوع الماضي، اتهمت برافرمان الشرطة بـ «ممارسة المحاباة» من خلال التسامح مع المظاهرات المناهضة لإسرائيل.

اقرأ أيضاً«إنها الحرب».. رد حاسم من مصطفى بكري على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول إجلاء سكان غزة

وزير التعليم يكشف موعد تطبيق المناهج المطورة للشهادة الإعدادية

حالة طقس في «غزة» اليوم الثلاثاء.. الأمطار تشل حركة قوات الاحتلال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إقالة وزيرة الداخلية البريطانية تظاهرات في لندن سويلا برافرمان غزة فلسطين وزيرة الداخلية البريطانية وزیرة الداخلیة البریطانیة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)

الجديد برس| خاص| تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو ، رصدها الجديد برس” تكشف ما وصفوه بفضيحة مدوية تتعلق بالمساعدات الإماراتية المقدمة لقطاع غزة، حيث أظهرت المقاطع عبور شاحنات تحمل لافتات “مساعدات من دولة الإمارات” نحو القطاع وهي فارغة تمامًا. ووثّقت المقاطع التي التُقطت من عدة زوايا، دخول الشاحنات عبر المعابر المؤدية إلى غزة دون أي حمولة في صناديقها، في مشهد أثار موجة استنكار وسخط واسع، وسط اتهامات للإمارات وبعض الدول العربية بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في تشديد الحصار وتجويع السكان المحاصرين. وكانت الإمارات قد أعلنت يوم أمس ، دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، ضمن ما اسمته “عملية الفارس الشهم3” الإنسانية. ورأى نشطاء ومراقبون أن هذا المشهد لا يمثل فقط خداعًا للرأي العام، بل يكشف عن استخدام “المساعدات الإنسانية” كأداة دعائية لتمرير مواقف سياسية تتماهى مع سياسات الاحتلال، على حساب المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. وتأتي هذه الفضيحة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، ما يجعل أي تلاعب بالمساعدات قضية إنسانية وأخلاقية كبرى تستدعي تحقيقًا دوليًا ومساءلة علنية، بحسب نشطاء حقوقيين. https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/07/فضيحة-اماراتية-في-غزة-شاحنات-بدون-مساعدات.mp4

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف تفاصيل ضبط صاحبة صفحة «بنت مبارك»
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
  • ضبط المتسبب.. الداخلية تكشف تفاصيل وفاة ربة منزل نتيجة حادث سير بالمقطم
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • إصابة ضباط ومنتسبين.. الداخلية تكشف تفاصيل الاشتباكات في بغداد
  • وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين