مقتل 7 فلسطينيين إثر اقتحام القوات الإسرائيلية لطولكرم ومخيمها
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، الثلاثاء، مقتل 7 شبان فلسطينيين إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة طولكرم ومخيمها، شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مراسلة قناة الحرة، أنه تم إطلاق القنابل الصوتية نحو الطواقم الصحفية، وعملت القوات الإسرائيلية على إبعادهم عن مواقع الاشتباكات.
ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، أن "7 أشخاص قتلوا نتيجة الاقتحام الإسرائيلي لطولكرم منذ مساء الإثنين"، مضيفة أن أعمارهم تتراوح بين 25 و32 عاما.
وتحدثت مصادر محلية عن "استهداف مجموعة من الشبان داخل مخيم طولكرم، باستخدام مسيرة إسرائيلية"، في ظل استمرار الاشتباكات وسماع أصوات انفجارات، وتوافد آليات عسكرية، على مدار 12 ساعة متواصلة داخل مخيم طولكرم، بحسب مراسلة الحرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد منع التجول في مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به من المدينة، وتم تجريف البنية التحتية للمخيم، عبر تجريف شوارعه وأزقته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويعتبر هذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال أسبوع، وأعلنت المدينة الإغلاق الشامل حدادا على القتلى جراء الاقتحام الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم منظمة بتسيلم، درور سادوت، لـ"الحرة"، بوقت سابق الإثنين: "نطالب المجتمع الدولي بالتركيز على الضفة الغربية، وإدانة الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون".
يذكر أن أكثر من 190 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، ويصل العدد إلى أكثر من 400 منذ مطلع العام الجاري، إثر مواجهات مع القوات الإسرائيلية، وفق تقديرات فلسطينية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه خلال الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأشعل فتيل الحرب الحالية، اختطف مقاتلو الحركة نحو 240 شخصاً، اقتادوهم معهم إلى قطاع غزة حيث احتجزوهم رهائن.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس وخلف بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، أوقعت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب سلطات الصحة هناك، أكثر من 11 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نسا وأطفال.
وطالما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله مما وصفها بـ"الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، ومن أن "هجمات المستوطنين اليهود على المدنيين الفلسطينيين، يمكن أن تدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.