مستوطنو شمال إسرائيل: تم التخلي عنا والعيش في مناطقنا أصبح مستحيلا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ قال سكان المستوطنات الشمالية في إسرائيل القريبة من الحدود الجنوبية للبنان، يوم الثلاثاء، إن العيش في مناطقهم أصبح مستحيلا، وتم التخلي عنهم من قبل السلطات المعنية.
وذكر موقع Ynet الإسرائيلي وفقاً لما نشرته "روسيا اليوم"، "رغم أن الحكومة قررت السماح بإخلاء المستوطنات الواقعة على مسافة تصل إلى 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يوصي بإخلائها في هذه المرحلة"، مبينا أن "حوالي 3000 شخص بقيوا في المستوطنات هذه على خط المواجهة بينما تم إجلاء جيرانهم من معظم المستوطنات المحيطة من منازلهم، وأقاموا في شقق وفنادق وحصلوا على اعتراف بالأضرار الاقتصادية".
وأفاد الموقع أنه "في الوقت الحالي، تقرر عدم إخلاء مستوطنات عبدون ومانوت وألكوش وأفيريم، في الجليل الغربي".
وأوضح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن "قرارات الإخلاء تتخذها وزارة الدفاع وهيئات الطوارئ الحكومية، في حين يقدم الجيش فقط تقييما للوضع للمخاطر التي تواجهها المنطقة الحدودية".
وقال شموئيل شلتيل هاليفي، أحد سكان مانوت وصاحب مطعم في المستوطنة التي تبعد 4.9 كلم عن الحدود: "لا يمكننا أن نعيش هنا"، واصفا الروتين اليومي بأنه مستحيل، حيث أنه "يتم إغلاق الطرق المؤدية إلى المستوطنة في كل مرة يكون هناك حادث على الحدود".
وأضاف: "الأطفال يعانون من نوبات خوف وقلق بسبب أصوات القصف المدفعي الذي يطلقه الجيش الإسرائيلي ليلا ونهارا على لبنان دون توقف تقريبا".
بدوره، قال آساف ماركو، وهو من سكان المستوطنة إنه "على الرغم من أن الجيش ليس مستعدًا لإجلائنا، مقابل كل عائلة بقيت هنا، فقد غادرت ثلاثة بالفعل، لكن لا أحد في البلاد مستعد للاعتراف بهم ومنحهم الدعم الذي يتم تقديمه سكان المستوطنات المجاورة لنا الذين تم إجلاؤهم".
ولفت إلى "أننا نشعر أننا لسنا مهمين.. شخص ما في الجيش قرر أننا لسنا مهددين. هناك حرب هنا. تنام وتصحو وسط قصف متواصل. يمكن إطلاق الصواريخ علينا من لبنان وقتما يريدون. ليس لدينا أي شعور بالأمن أو الحماية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
أحمد عاطف (بيروت)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.