فاكهة المقاومة ورمز الهوية| لماذا منعت إسرائيل البطيخ عن غزة وأعلنت اعتقال من يشتريه .. قصة لها العجب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، الكثير من المنشورات التي تحتوي على صورة البطيخ كـ رمز تعبيري، في منشورات ليس لها علاقة بكون البطيخ أحد أنواع الفاكهة، حتى أعلنت إسرائيل منع البطيخ عن قطاع غزة المُحتل، وإعتقال كل يشتريه، فلماذا البطيخ على وجه التحديد؟..
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومنشورات تحتوي على صورة البطيخ كـ رمز تعبيري عن المقاومة الفلسطينية، والدعم لهم، فألوانه هي الأقرب إلى العلم الفلسطيني، فيعبر البطيخ عن العلم وعن كونهم دولة مستقلة وشعب له هوية.
استخدم الرسامين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاكهة البطيخ وأدمجوا الرمز في لوحاتهم للتعبير عن قضيتهم، إلى جانب استعانة الفلسطينيين برمزه للتعبير عن قضيتهم وصمودهم وتمسكهم بالأرض، وذلك بسبب حذف خواريزمات «فيسبوك» للمنشورات الداعمة لفلسطين.
تاريخ استخدام البطيخ في مقاطع الاحتلال الإسرائيلييعتبر استخدام فاكهة البطيخ كرمز لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي حيلة قديمة جديدة، وتتجدد بتجدد المقاومة وتعود لتظهر من جديد على الساحة في كل قصف لقطاع غزة أو الضفة الغربية أو أي شكل من أشكال التعنت والتضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين.
كانت قوات الاحتلال الصهيوني قد حظرت جميع العروض العلنية العامة للعلم الفلسطيني عقب حرب 1967م، حيث منعت الفنانين التشكيليين من إقامة معارض لرسومات مباشرة عن فلسطين، أو استخدام العلم الفلسطيني في رسوماتهم الفنية والتشكيلية، والتي كانت تمثل تضامنًا للقضية، وسبيلاً من سبل المقاومة السلمية.
بدأ الفنانون التشكيليون في التفكير في ابتكار أمر ما يتشابه مع العلم الفلسطيني، ليجدوا أن فاكهة البطيخ هي الأقرب لصمودهم ومقاومتهم، فيتميز بقشرته الخضراء وتتعرج بها بعض الخطوط البيضاء، وداخله اللون الأحمر، وبه بذور سوداء قاتمة.
كلما منعت قوات الاحتلال الصهيوني، أبناء قطاع غزة المحتل من التعبير عن قضيتهم، ومقاومة سياسة وعنف العدوان على أراضيهم، كلما فاجئ الفلسطينيين قوات الاحتلال بإبداع طرق مميزة ومختلفة لمقاومتهم، لتكن إحدى طرقهم استخدام فاكهة البطيخ كرمز تعبيري عن المقاومة، لتشابه الوانه مع ألوان العلم الفلسطيني.
وقف العدو الإسرائيلي عاجز أمام حيل المقاومة الفلسطينية للتعبير عن قضيتهم، وفي النهاية سنت إسرائيل قانونًا يمنع حيازة فاكهة البطيخ في قطاع غزة، وفرض عقوبة الاعتقال على من يشتريه ويتداوله.
تجهيز 150 شاحنة مساعدات إغاثية استعدادًا لإدخالها غزةقال مصطفى عبدالفتاح، مراسل القاهرة الإخبارية، إنّه جرى تجهيز نحو 150 شاحنة مساعدات إنسانية لإدخالها إلى الأراضي الفلسطينية عن طريق معبر رفح، موضحا أنّ المعبر استقبل اليوم 4 حالات من مصابي قطاع غزة، فضلا عن أفواج من حاملي الجنسيات المزدوجة والمصريين الذين كانوا عالقين في القطاع ووصل عددهم لنحو 400 شخص.
وأضاف عبدالفتاح، خلال تغطية من معبر رفح عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الدولة المصرية حريصة على ضخّ المساعدات بصورة مستمرة للقطاع، لكن تبقى العراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي هي الحائل دون دخول مزيد من الشاحنات، مشيرا إلى انتشار سيارات الإسعاف المصرية في معبر رفح البري، ما يدلل على الجاهزية المصرية لاستقبال مزيد من حالات الجرحى والمصابين ومن ثم توجيههم إلى المستشفيات المصرية.
وتابع: «ما زالت القوافل الإنسانية تتواصل وتتوالى في القدوم إلى معبر رفح من خلال التجهيزات سواء من قبل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أو المساعدات الدولية التي لا زالت تتوافد عبر مطار العريش».
ولفت إلى أنّ مصر أعلنت استعدادها لاستقبال حاملي الجنسيات المزدوجة منذ بداية الأزمة والتعاون مع دول العالم التي تريد إجلاء رعاياها من قطاع غزة، ووصلت عدد الذين جاءوا مصر حتى الآن إلى 6 آلاف شخص من حاملي الجنسيات المزودجة، إضافة إلى المصريين العالقين.
وأكد استمرار مصر في استقبال أعداد أخرى، وربما تشهد الساعات المقبلة وصول مئات من حاملي الجنسيات المزدوجة، والعودة إلى وجهتهم الأصلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مواقع التواصل الاجتماعي البطيخ قطاع غزة فيسبوك 150 شاحنة مساعدات العلم الفلسطینی حاملی الجنسیات فاکهة البطیخ قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: إسرائيل غيّرت ديموغرافية غزة والمقاومة مستمرة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة أحدثت تغييرات جذرية في التركيبة الديموغرافية للمنطقة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وأنشأ مليشيات تابعة لشخصيات إرهابية بهدف فرض سيطرته على الأرض.
وأضاف فهمي خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن هذه الممارسات تمثل احتلالًا فعليًا سيظل يولد مقاومة مستمرة، موضحًا أن حركة حماس رغم مناوراتها السياسية والعسكرية، لم تعد تملك الكثير من الخيارات في ظل الوقائع الميدانية والتدابير الصارمة التي فرضتها إسرائيل داخل القطاع.
وشدد على أن المشهد في غزة بات أكثر تعقيدًا، وأن أي حلول سياسية يجب أن تراعي التغيرات التي فرضتها إسرائيل على الأرض، والتي تعرقل بشكل كبير فرص التوصل إلى تهدئة شاملة ومستدامة.