يتوقع الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي أحمد الشريفي أن الأمور تتجه نحو هدنة وليس وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال إن العمليات المتتالية للمقاومة تؤدي إلى انهيار مبدأ مسك الأرض لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أي الاختلال في إرادة السيطرة في الميدان.

وقال إن المبدأ الذي يتبناه جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو التفاوض تحت النار يقابله مبدأ تتبناه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتستعمله في إدارة التفاوض، وهو انهيار الميدان وخروج الميدان عن إرادة الاحتلال.

واستند الشرفي في كلامه على مسألة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حاليا بإدخال أرتال عسكرية تتعرض لضربات ثم تنسحب أو يتم إخلاؤها جوا، و"إذا غابت القدرة على مبدأ مسك الأرض اختلت الإرادة في الميدان".

واعتبر أن إسرائيل تزعم أنها تفرض سيادتها على قطاع غزة، لكنها لا تفرض سوى سيادة جوية عبر عمليات تهدف من خلالها إلى رفع معاناة الغزيين وممارسة الضغط السياسي على حماس.

ضغوط وتسوية

وقد تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية في القطاع ضد جيش الاحتلال‎ وآلياته العسكرية، وكبدته خسائر فادحة.

ويذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت قد أكدت أن شهر يونيو/حزيران الماضي سجّل أكبر عدد من الخسائر في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري حيث بلغ عدد الجنود القتلى 20 ضابطا وجنديا.

وعلى ضوء الاختلال الذي يعانيه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، يتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن ترتفع الضغوط الداخلية والخارجية في إسرائيل من أجل تبني خيار التسوية والحل السياسي بأسرع وقت ممكن.

ورأى الشريفي أن التسوية السياسية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي ستكون قريبة، لكن الأمور تتجه نحو هدنة، وليس وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى وجود فرق بين الأمرين على مستوى الالتزام والدور الدولي.

إعلان

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق عن موافقة إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار في غزة لـ60 يوما، لكنه لم يكشف عن ماهية هذه الشروط.

ومن جهتها، أعلنت حماس قبل أيام فقط أنها قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال حال دون تحقيق ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو يقر: حماس تفك شيفرة الجيش وتحوّل جنوده إلى أهداف مكشوفة في غزة

يمانيون |
أقرّ موقع “حدشوت بزمان” التابع لإعلام العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025، بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس تمكّنت من فك شيفرة تحركات وآليات عمل جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، الأمر الذي أوقع وحداته في كماشة نارية محكمة، وأدى إلى استهداف الجنود وقوات المدرعات بشكل مباشر ودقيق.

ووصف الموقع أداء المقاومة بأنه بالغ الدقة، حيث “أصبحت قوات الاحتلال تُصطاد كالبط في ساحة رماية مفتوحة”، في تعبير يعكس حجم الانكشاف والتخبط في صفوف الجيش الصهيوني على الأرض.

وفي سياق متصل، سمحت الرقابة العسكرية الصهيونية بنشر تفاصيل أربع عمليات هجومية نُفذت ضد قوات الاحتلال شمال قطاع غزة صباح اليوم، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة.

وأقرّت وسائل إعلام العدو بمقتل جندي صهيوني واحد، وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة خلال الاشتباكات المستمرة مع وحدات المقاومة الفلسطينية، وسط تزايد المؤشرات على فشل جيش الاحتلال في تأمين قواته البرية رغم مرور أشهر على بدء العدوان.

مقالات مشابهة

  • “سرايا القدس”: قصفنا مستوطنة “سديروت” بالصواريخ
  • إعلام العدو يقر: حماس تفك شيفرة الجيش وتحوّل جنوده إلى أهداف مكشوفة في غزة
  • خبير عسكري: المقاومة تثبت قدرتها على استهداف الاحتلال في غزة
  • أسماء عمليات الاحتلال في قطاع غزة منذ الانتفاضة الثانية.. آخرها الليث المشرئب
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين في عمليات نوعية جديدة
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية متكاملة والمقاومة وجهت رسالة للفرقة 99
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل تنفيذ 4 عمليات عسكرية في عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • المقاومة ترفع تكلفة عربات جدعون والاحتلال يمهّد للانسحاب
  • جنوب قطاع غزة مسرح لتصاعد وتيرة عمليات المقاومة ضد الاحتلال