خبراء ينصحون بتجنب وضع العطر في هذه الأماكن
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ دويتشه فيله
استخدام العطور الصحيح يتطلب شروطا مختلفة، فمن الضروري بعد شرائنا لعطرنا المفضل أن نحافظ على جودته وبقاء رائحته لأطول فترة ممكنة.
وبالرغم من أن العديد من محبي العطور يصرفون الوقت والمال من اجل شراء أفضل العطور بيد أن الحفاظ على جودة العطر ورائحته قد لا يهم البعض وقد يكون ذلك بسبب أنهم يجهلون أهمية هذا الأمر.
وبحسب موقع بيلد دير فراو الألماني فإن تخزين العطر في الحمام ليس الخيار الأفضل لصلاحية عطرك، أحد الأسباب التي تجعل الحمام ليس مكانًا جيدًا لتخزين عطرك بشكل دائم هو الرطوبة. بسبب الاستحمام أو الاستحمام المنتظم، تكون هذه الغرفة دائمًا رطبة ودافئة. إذ أن مركب العطر ذاته له حساسية بتقلبات درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، ما يجعله يفقد خواصه تدريجيا.
وإذا كنت تسعى للاحتفاظ برائحتك المفضلة لفترة طويلة، يجب عليك أيضًا الانتباه إلى مكان تخزين العطر. حيث تلعب أشعة الشمس كذلك تأثيرا سلبيا على جودة العطر. لذلك لا ينصح بوضعها في أماكن تصل الشمس لها بدرجة قوية. أيضا من المفضل الابتعاد عن أماكن الرطوبة العالية أو التي تتبدل بها درجات حرارة الغرفة باستمرار.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك تقلبات ثابتة في درجات الحرارة. هذه الرطوبة ودرجات الحرارة المتغيرة باستمرار ليست جيدة لتركيبة العطر. يمكن أن تصبح جزيئات الرائحة غير مستقرة بسبب الحرارة والرطوبة والضوء. يمكن أن يتسبب ذلك في تغير الرائحة أو إضعافها أو حتى تحولها إلى رائحة كريهة.
إذا لاحظت أن لون عطرك المفضل قد تغير أو أن رائحة العطر لم تعد كما كانت من قبل أو حتى أن رائحته كريهة، عليك التخلص من الزجاجة على الفور.
يؤكد الخبراء أن أفضل مكان لتخزين العطور والحفاظ على جودتها هي الأمكنة الباردة والمظلمة. عادة ما تكون غرفة النوم هي الخيار الأفضل لتخزين عطرك بشرط عدم التعرض لأشعة الشمس القوية.
إذا كنت تفكر الآن في وضع العطر في الثلاجة لأنه محمي هناك من الشمس والحرارة، فنحن للأسف نخيب ظنك: الثلاجة أيضًا ليست المكان المناسب للسوائل العطرية، حيث ستعمل على الاضرار بتركيبة العطر.
قد يكون من المجدي كذلك إلقاء نظرة على عبوة العطر لمعرفة ما توصي به الشركة المصنعة للتخزين واتباع ذلك وفقًا لذلك.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العطور صحة من هنا وهناك منوعات
إقرأ أيضاً:
القدس الجديدة في روسيا.. مشروع يحاكي الأماكن المقدسة في فلسطين
في منتصف القرن السابع عشر، ظهر اسم غير مألوف في مقاطعة موسكو وهو دير "القدس الجديدة"، عندما قرر القيصر الروسي في ذاك الوقت أليكسي ميخائيلوفيتش ورئيس الكنيسة الروسية البطريرك نيكون إنشاء نسخة طبوغرافية ومعمارية من الأراضي الفلسطينية المقدسة على مقربة من العاصمة، تكون بمثابة مركز "فلسطين الروسية".
كان الهدف من هذا المشروع الكنسي إظهار الأهمية المتزايدة لروسيا كمعقلٍ للأرثوذكسية العالمية، وخليفة لبيزنطة، وكذلك لإتاحة الفرصة لرؤية الأرض المقدسة دون مغادرة روسيا، لأن سفر الحجاج الروس إلى الأماكن المقدسة في فلسطين في ذلك الزمان كانت مسألة شاقة ومكلفة بالنسبة للكثيرين.
أسست "القدس الجديدة" على يد البطريرك نيكون عام 1656 كمجمعٍ للأماكن المقدسة في فلسطين على الأراضي الروسية، ليتمكن المؤمنون الروس من رؤيتها بأعينهم دون عناء رحلة طويلة وشاقة.
في ذلك الوقت لم تكن هناك صور فوتوغرافية أو معلومات موثوقة عن الأماكن المسيحية في فلسطين، لذا سعى البطريرك نيكون إلى أقصى قدر من الدقة في إعادة إنتاج الأماكن المقدسة، مستعينا بنقوش الفنان الإيطالي برناردينو أميكو، المعروفة على نطاق واسع في أوروبا، والتي تصور كنيسة القيامة وكنيسة بيت لحم وكنيسة الزيتون وكنائس فلسطينية أخرى.
كما استفاد البطريرك من كتاب "مُصلّي الأماكن المقدسة" للراهب الروسي أرسيني سوخانوف، الذي وصف فيه المقامات الفلسطينية بالتفصيل، وغيرها من المصادر المتاحة، لا سيما الرسومات والأوصاف الشفهية التي كتبها الحجاج.
ولتنفيذ خطته، اختار البطريرك نيكون، الذي كان نفوذه يكاد يفوق نفوذ القيصر، موقعا شمال غرب موسكو، على ضفاف نهر إسترا المحاط بالتلال، مما سمح له بالاقتراب قدر الإمكان من النموذج الفلسطيني.
إعلانأطلقت على المعالم الطبوغرافية أسماء جديدة، فأصبح نهر إسترا في وسطه يُعرف بنهر الأردن، والجدول الجاري بالقرب منه يُعرف بسهل قدرون، والتل عند منعطفه يُعرف باسم صهيون، والتل شرقه يُعرف باسم إيليون، ونُصب صليب عبادة على تل إيليون، رمزا لمكان صعود السيد المسيح.
كما سُميت بعض القرى بأسماء تاريخية فلسطينية، فقرية تشيرنيفو، الواقعة على الطريق المؤدي إلى القدس الجديدة من موسكو، سُميت بالناصرة، وفي قرية سفاتوفو-فوسكريسينسكويه تم بناء دير بيت عنيا (العيزرية) للنساء مع كنيسة "دخول المسيح إلى القدس" وأُعيدت تسمية صومعة زينوفييف" إلى كفرناحوم.
أمضى البطريك أكثر من 8 سنوات يشرف على البناء في الموقع، وكانت جميع المباني الرئيسية في "القدس الجديدة" في البداية مصنوعة من الخشب.
لكن العمل توقف لمدة 13 عاما تقريبا مع نفي البطريرك في نهاية عام 1666، إثر فتور علاقته مع القيصر أليكسي ميخائيلوفيتش قبل أن تستأنف أعمال البناء في عام 1679.
واصل ورثة القياصرة معاملة "القدس الجديدة" باهتمام خاص وحرصوا على ترميمها بعد حالات عدة من انهيار الأسقف والحرائق.
في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ازداد عدد الأسماء الجغرافية والمواقع الفلسطينية في المنطقة المجاورة مباشرة للدير بشكل ملحوظ، فظهرت أسماء كوادي الدموع ونبع سلوان وبرج بيت داود وحديقة جثسيماني وجبل طابور وبلوط ممرا (بلوطة إبراهيم).
من الناحية الطبوغرافية، لم يكن كل هذا يتوافق مع النموذج الفلسطيني الحقيقي، لكنه أثار في نفوس الحجاج الروس ارتباطات وذكريات حية بالنصوص المقابلة الواردة في الإنجيل.
في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كان الدير أحد أكثر مراكز الحج شعبية، وزاد عدد زواره بشكل خاص بعد بناء سكك حديدية للوصول إليه.
أما بداية الدراسات العلمية لتاريخ القدس الجديدة فتعود إلى القرن التاسع عشر على يد الأرشمندريت ليونيد، أهم مؤرخي الدير، وهو باحث في آثار الشرق المسيحي ومخطوطات "القدس الجديدة"، إذ ركزت أعماله على المقالات التاريخية وحفظ الوثائق القيّمة من القرن السابع عشر والتي فُقدت الآن.
في عام 1919، بعد عامين من اندلاع الثورة البلشفية، أُغلق الدير وتم تأميم ممتلكاته إلى حين اندلاع الحرب العالمية الثانية واحتلال القوات الألمانية المنطقة وقيامها بتدمير المباني الرئيسية للدير (خيمة الكاتدرائية وأقبيتها وجميع الأبراج، وكنيسة البوابة، وقاعات الطعام) وزرعت الألغام في أراضيه.
وقد ذُكرت وقائع تفجير "القدس الجديدة" وتدمير المتحف في محاكمات نورمبرغ، وهي سلسلة محاكمات أعقبت الحرب العالمية الثانية.
بدأت أعمال الترميم وإعادة البناء في الدير خلال فترة ما بعد الحرب، حيث خصصت الدولة مبالغ طائلة لذلك وعاد المتحف للعمل في الدير.
في عام 1994 أُعيدت "القدس الجديدة" إلى إدارة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وبدأ الانتقال من ترميم المظهر الخارجي للدير إلى ترميم ديكوره الداخلي.
إعلانفي عام 2008 وبمبادرة من الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف والبطريرك أليكسي الثاني، أُنشئت مؤسسة خيرية لترميم الدير بدأت العمل على نطاق واسع وشملت -من بين أمور عدة- بناء كنيسة "بوابة الدخول إلى القدس" وجدران حجرية بثمانية أبراج، تحمل معظمها أسماء مرتبطة بفلسطين.
في الوقت الحالي باتت جميع الكنائس والأديرة في "القدس الجديدة" مفتوحة للحجاج والسياح، وتعد من أكثر أماكن السياحة الدينية أهمية في روسيا، حيث يُسمح بالتصوير داخلها بحرية باستثناء أوقات الصلاة.