تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب أريانة، لحساب الجولة الثانية من بطولة شمال إفريقيا لأقل من 20 سنة.

وسيطر أبناء محمد وهبي على مجريات المباراة في جولتها الأولى منذ صافرة الحكم، أملا في افتتاح التهديف، لمواصلة تصدر الترتيب، بعد الفوز في اللقاء الأول على ليبيا بسداسية نظيفة، في الوقت الذي حاول فيه لاعبو الجزائر مباغثة النخبة الوطنية بهدف ضد مجريات اللعب، ومن تم الحفاظ على النتيجة، لكسب أول ثلاث نقاط لهم في البطولة، بعد هزيمتهم في المواجهة الأولى أمام تونس بأربعة أهداف لهدفين.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 21 بفضل اللاعب معاد الضحاك، تقدم جعل المنتخب الجزائري يندفع بعدد أكبر من اللاعبين، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، فيما واصل رفاق ياسير الزابيري مناوراتهم من أجل إضافة الهدف الثاني،.والاقتراب أكثر من حسم النتيجة لصالحهم، لإضافة ثلاث نقاط أخرى لرصيدهم.

وحاول المنتخب الجزائري تعديل النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما واصل المنتخب الوطني المغربي مناوراته على أمل إضافة الهدف الثاني، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 38 برأسية اللاعب نعيم بيار، بينما تكفل أنيس فتاحين بتقليص الفارق للجزائر عند الدقيقة 45، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المغرب بهدفين لهدف.

واستطاع منتخب الجزائر تعديل النتيجة في 15 دقيقة الأولى من الجولة الثانية بفضل اللاعب كوحيلي ابن احمد من ضربة جزاء، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل طرف عن هدف الانتصار الذي سيضمن به النقاط الثلاث، علما أن المنتخب الوطني المغربي يبحث عن فوزه الثاني في البطولة، بعد الأول الذي كان على حساب ليبيا، بينما يريد المنتخب الجزائري تحقيق انتصاره الأول.

وبحث المنتخب الوطني المغربي عن هدف الانتصار بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، جراء غياب النجاعة الهجومية، فيما لم يفلح نظيره الجزائري في الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة، نظرا لافتقاد الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها للدقة والتركيز، وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد لإنهاء المباراة، تمكن أبناء محمد وهبي من تسجيل الهدف الثالث بفضل اللاعب إلياس بومسعودي، منهيا المواجهة بانتصار منتخب بلاده المغرب بثلاثة أهداف لهدفين.

وكان المنتخب الوطني المغربي قد انتصر في أولى مبارياته ببطولة شمال إفريقيا لأقل من 20 سنة المقامة حاليا بتونس، على ليبيا بسداسية نظيفة، تناوب على تسجيلها كلا من ياسير الزابيري “ثلاث أهداف”، ورضى لعلاوي وحسام الصداق وأنس تجوارت.

كلمات دلالية المنتخب التونسي المنتخب الجزائري المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطولة شمال إفريقيا لأقل من 20 سنة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب التونسي المنتخب الجزائري المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة المنتخب الوطنی المغربی المنتخب الجزائری

إقرأ أيضاً:

رأي في الخلاف الجزائري الفرنسي

في خضم التوترات المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، تبدو الحاجة ماسّة إلى وقفة تأمل عميقة، تقود إلى قرارات رشيدة تتجنب الانزلاق إلى مواجهات قد تضر بمصالح الشعبين أكثر مما تخدم القضايا الجوهرية. فبين الذاكرة الاستعمارية والملفات السياسية والاقتصادية المعقدة، تتشابك خيوط الأزمة بشكل يفرض على الجزائر اعتماد نهج أكثر عقلانية، يقوم على الدبلوماسية النشيطة من جهة، وعلى تدعيم الجبهة الداخلية من جهة أخرى.

‎لا يخفى على أحد أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية لطالما شهدت فصولاً من التوتر، تعود جذورها إلى التاريخ الاستعماري وما خلفه من جراح عميقة لم تندمل بعد. لكن في الوقت نفسه، لا يمكن إنكار الروابط المتشابكة اقتصادياً وثقافياً وحتى اجتماعياً بين البلدين، خاصة في ظل وجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا. ولهذا، فإن أي تصعيد غير محسوب قد تكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على العلاقات الرسمية، بل أيضاً على الأمن الاقتصادي والاجتماعي للجزائر.

‎إن من مصلحة الجزائر أن تتجنب الانجرار إلى مواقف انفعالية أو شعاراتية، قد تكسب تعاطفاً شعبياً آنياً، لكنها تهدد المصالح الاستراتيجية للدولة على المدى البعيد. وهنا تبرز أهمية تبني “دبلوماسية نشيطة”، لا تقتصر على إصدار البيانات أو ردود الأفعال، بل تعتمد على الفعل السياسي المدروس، والانخراط في مفاوضات متعددة المستويات، والسعي إلى بناء تحالفات دولية تحترم سيادة الجزائر وتدعم مصالحها.

‎غير أن نجاح الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن وحدة وطنية صلبة. ولتحقيق هذه الوحدة، لا بد من توسيع مجال الحريات السياسية والإعلامية، بما يسمح بخلق مناخ داخلي قائم على الثقة بين المواطن والدولة. إن تعزيز حرية التعبير، وفتح المجال أمام النقاش السياسي المسؤول، وتمكين المجتمع المدني من أداء دوره، كلها عوامل تعزز اللحمة الوطنية وتحصن الجبهة الداخلية في وجه أي ضغوط خارجية.

‎الوطنية لا تُبنى بالشعارات وحدها، بل بالممارسات الديمقراطية الفعلية، وبالعدالة الاجتماعية، وباحترام حقوق الإنسان. في هذا السياق، فإن توسيع الحريات لا يُعدّ تهديداً للدولة، بل هو شرط من شروط قوتها. فالشعوب التي تشعر بأنها تُحترم وتُشارك في اتخاذ القرار، تكون أكثر استعداداً للدفاع عن الوطن في مواجهة التحديات الخارجية.

‎وفي ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة والعالم، تحتاج الجزائر إلى تصليب موقفها الدولي عبر الاعتماد على شرعية داخلية حقيقية، قائمة على التعددية والشفافية والمساءلة. أما الاستمرار في الاعتماد على خطاب المواجهة فقط، فيخاطر بعزل الجزائر دبلوماسياً، وتقديمها كدولة منغلقة تفتقر إلى أدوات التأثير الإيجابي في محيطها.

‎وفي السياق نفسه، إذا كانت الجزائر تطمح فعلاً إلى لعب دور فاعل ومؤثر في محيطها الإقليمي والدولي، فإن عليها أيضاً أن تعيد النظر بجدية في علاقاتها مع الجار المغربي. إن القطيعة القائمة حالياً لا تخدم مصلحة أي من الشعبين، بل تعمّق الانقسام وتفتح الأبواب أمام أطراف خارجية لاستثمار هذا الشرخ. لقد آن الأوان لطي صفحة الخلافات المفتعلة، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية، الذي ينبغي أن تتخلى الجزائر عن التدخل فيه وتتركه بين يدي المؤسسات الدولية، بعيداً عن الحسابات الجيوسياسية الضيقة. فتح قنوات الحوار مع المغرب، والتوجه نحو التكامل المغاربي الحقيقي، لا يُعدّ ضعفاً بل هو مؤشر نضج سياسي ووعي بالمصالح المشتركة التي يتوق إليها شعبا البلدين منذ عقود. إن تجاوز منطق العداء وبناء الثقة المتبادلة هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار في المنطقة، ولتمكين الجزائر من توجيه جهودها نحو التنمية الداخلية والإصلاح الوطني بدل استنزافها في صراعات عبثية.

مقالات مشابهة

  • برنامج مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للشباب
  • النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • بيراميدز يتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى بعد اكتساح صن داونز بثنائية
  • منتخب الكراتيه يحصد ميداليتين ذهبيتين في بطولة الدوري العالمي
  • 3 ميداليات لمصر في بطولة الدوري العالمي للكاراتيه بالرباط
  • المنتخب الجزائري لأقل من 17 سنة يشارك في دورة ودية ثلاثية بمشاركة تونس وموريتانيا
  • رأي في الخلاف الجزائري الفرنسي
  • بالصور.. المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يواصل تحضيراته بعنابة
  • عاجل || المنتخب الوطني يخسر أمام السعودية وديا بكرة القدم
  • المغرب الأول في شمال إفريقيا والثاني قارياً في مؤشر العولمة السياسية