دراسة: تناول الجبن باعتدال يعزز صحة العظام ويقي من الهشاشة
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
أكّدت دراسة طبية حديثة أن تناول الجبن بكميات معتدلة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة العظام والوقاية من هشاشتها، خاصة لدى البالغين وكبار السن، وأوضحت الدراسة أن الجبن يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم والبروتين، وهما عنصران أساسيان في تقوية العظام والحفاظ على كثافتها، مما يقلل من خطر الكسور والإصابات المرتبطة بضعف العظام.
وأشار الباحثون إلى أن تناول الجبن باعتدال، أي حوالي 30 إلى 50 جرامًا يوميًا، يوفر الفوائد الغذائية دون التسبب في زيادة الوزن أو الإفراط في تناول الأملاح، وهو أمر يجب مراعاته، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى، وأكدت الدراسة أن الجبن غني أيضًا بفيتامين D وبعض المعادن الأساسية مثل الفوسفور والمغنيسيوم، والتي تلعب دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم وتعزيز صحة العظام.
وأوضح الخبراء أن البروتين الموجود في الجبن يساهم في تقوية العضلات المرتبطة بالهيكل العظمي، مما يزيد من دعم العظام ويقلل من خطر السقوط والإصابات، خاصة لدى كبار السن، كما أشار الباحثون إلى أن تناول الجبن يوفّر شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي.
وبيّنت الدراسة أن تناول الجبن ضمن نظام غذائي متوازن، يشمل الخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان الأخرى، يمكن أن يحافظ على صحة العظام بشكل أفضل من الاعتماد على مكملات الكالسيوم وحدها، إذ أن الجسم يمتص العناصر الغذائية من الطعام بشكل أكثر فعالية، كما أن الجبن يحتوي على عناصر مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين الصحة العامة.
وأشار الخبراء إلى أن اختيار أنواع الجبن منخفضة الدسم أو المعتدلة الدسم يساعد في الحصول على الفوائد دون زيادة الدهون غير الصحية في النظام الغذائي كما شددوا على ضرورة الاعتدال في تناول الجبن المملح لتجنب زيادة استهلاك الصوديوم.
وخلص التقرير إلى أن دمج الجبن ضمن النظام الغذائي اليومي باعتدال هو خطوة بسيطة وفعّالة لتعزيز صحة العظام، تحسين القوة العضلية، ودعم الجسم ضد هشاشة العظام على المدى الطويل، وأكد الخبراء أن هذه العادة الغذائية، إلى جانب النشاط البدني المنتظم، تشكل أفضل وسيلة للحفاظ على عظام قوية وصحة عامة جيدة طوال العمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبن تناول الجبن صحة العظام تقوية العظام الكسور الوزن صحة العظام إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.