موقع 24:
2025-12-13@00:13:29 GMT

"جيروزاليم بوست" تحض العالم على الوقوف في وجه "حزب الله"

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

'جيروزاليم بوست' تحض العالم على الوقوف في وجه 'حزب الله'

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن المجتمع الدولي ظل لفترة طويلة يراقب جماعات مثل حركة "حماس" الفلسطينية وتنظيم "حزب الله" اللبناني وهي تتحول إلى جيوش مسلحة تسيطر فعلياً على الدولة، معتبرة أن هذا الوضع لم يعد مقبولاً.

 

وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها تحت عنوان: "حان الوقت ليقف العالم في وجه حزب الله"، إن تصاعد تهديدات حزب الله ضد إسرائيل وصل إلى وتيرة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن يوم الأحد الماضي كان أحد أسوأ الأيام منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من حيث عدد الجرحى الإسرائيليين، ولافتة إلى أن هذا المستوى المتزايد من العنف مثير للقلق بشكل كبير، حيث يقع الجنود والمدنيون ضحايا للهجمات في الشمال.


واعتبرت أن أهمية هذه الأحداث لا تكمن فقط في الخسائر التي تتسبب فيها، بل في الرسالة الواضحة التي تنقلها، والتي تتمثل في أنه لا يزال الوضع بدون ردع ضد "حزب الله" الواثق في قدرته على ضرب إسرائيل متى شاء، كما أنه يختار الزمان والمكان لهجماته.

 

كاتب إسرائيلي يضع "سيناريو مثالياً" للتعامل مع #حزب_الله https://t.co/aQLG23WZbz

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

 


توسيع استراتيجية "حزب الله"

وأشارت إلى أن ما أدى إلى تفاقم الأمور، قيام "حزب الله" بتوسيع استراتيجيته من خلال تجنيد وكلاء آخرين تدعمهم إيران، وخصوصاً تمكين حماس من شن هجمات من لبنان، وبالتالي تصعيد شبح الحرب على جبهتين.


هدف رئيسي

ووفقاً للصحيفة، فإن هدف إسرائيل المباشر والرئيسي يتلخص في تركيز الجهود على إلحاق الهزيمة بحماس في غزة، وتنبع هذه الضرورة الملحة من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 239 آخرين، مستطردة: "يتعين على إسرائيل أن تهزم حماس بشكل حاسم وأن تفكك بنيتها التحتية المسلحة في غزة، ويظل هذا هو محور التركيز الأساسي من دون الاستسلام للتشتيت".

 


خسائر إسرائيلية

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، فإن هجمات حزب الله ليست مجرد إلهاء، لأن آثار هذه الخسائر تمتد إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة المباشرة، حيث اضطر أكثر من 40 تجمعاً ومدينة في شمال إسرائيل إلى الإخلاء، ويجد السكان النازحون أنفسهم الآن في الفنادق وبيوت الضيافة، وقد انقلبت حياتهم رأساً على عقب بشكل كبير، حيث أصبحت مناطق الدراسة المؤقتة هي القاعدة بالنسبة لأطفال المدارس.
أضافت أن هذه الاضطرابات لا تغيب عن إيران وحزب الله، حيث يهدفون إلى زرع بذور عدم اليقين وجعل الحياة في المناطق المتضررة صعبة بشكل متزايد، لافتة إلى أن السرد الأوسع الذي تتم صياغته يشير إلى أن الصراع في غزة يشكل جزءاً من حرب إقليمية أكثر اتساعاً ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة.


تلميحات نصرالله

وتقول الصحيفة، إن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ألمح إلى تصعيد خطير خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أشار إلى أنه حال استمرار الحرب في غزة فإن التهديدات ضد الولايات المتحدة سوف تستمر، وعلقت الصحيفة قائلة: "يشير هذا إلى جهد منسق لجر إسرائيل إلى جبهات وساحات متعددة، مما يوفر لحماس فرصاً قابلة للاستغلال".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن محاولات حزب الله لإملاء تحركات إسرائيل التالية واضحة في تفاصيل هجماته الأخيرة، مشيرة إلى إطلاق مجموعة صواريخ مضادة للدبابات على بلدة دوفيف، ورد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة خلية مسلحة كانت متمركزة في منطقة مدنية بلبنان. وكثف حزب الله هجماته، مما أدى إلى إصابة جنود إسرائيليين.
ولفتت إلى أن التنظيم اللبناني يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، مما دفع إسرائيل إلى الانتقام المستمر.

 

#إسرائيل تواجه 3 خيارات لتغيير الوضع مع #حزب_الله https://t.co/WYdIsG1Zhg

— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023

 


التعايش مع التحدي

وذكرت الصحيفة: أن الطبيعة المطولة للحرب في غزة، والتي من المحتمل أن تمتد لسنوات، تؤكد الحاجة إلى التعايش مع هذا التحدي المستمر، علماً أن فتح جبهات متعددة، خاصة في الشمال، يؤدي إلى تعقيدات إضافية"، مشيرة إلى أن ردع حزب الله أمر مهم بدرجة قصوى، إلى جانب توجيهرسالة حازمة مفادها أن هذه الهجمات لن تمر دون رد.


وضع غير مقبول

ولفتت إلى أن إسرائيل استخدمت مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الاستجابات المتناسبة، ولكن الوقت قد حان لحشد المجتمع الدولي إلى جانبها للتشديد على ضرورة تعزيز قرارات الأمم المتحدة التي تلزم حزب الله بالامتناع عن الهجوم وتخزين الأسلحة.
وقالت جيروزاليم بوست إن المجتمع الدولي ظل لفترة طويلة يراقب جماعات مثل حماس وحزب الله وهي تتحول إلى جيوش مسلحة تسيطر فعلياً على الدول، وهذا الوضع غير المقبول.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "الأمر الحتمي الآن هو السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وينطوي ذلك على المشاركة النشطة مع الحلفاء لإبلاغهم بأن الوضع الحالي لن يتم التسامح معه، واحتمال التصعيد الخطير كما ألمح حزب الله، يتطلب جبهة موحدة، وعلى المجتمع الدولي أن يقف بحزم وألا يتساهل مع حزب الله".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله حماس إيران حسن نصرالله المجتمع الدولی جیروزالیم بوست حزب الله إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون

لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.

ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.

ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.

ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".

لا مصلحة أميركية

ويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.

إعلان

كما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.

ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.

ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.

يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • كاراجر : صلاح ارتكب خطأً استراتيجيًا والجماهير اختارت الوقوف خلف سلوت
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • عُمان صديقة العالم أجمع