محتاج أجيب حاجة من حد والبنك هيشتري وأنا هقسط للبنك.. فهل ذلك حلال أم ربا؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

البنك هيشتري الأثاث وأنت تقسط

وقال الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء من خلال إجابته على السائل: هذه المعاملة تسمى بعقود التمويل الحديثة، وهي مما استقرت إليه الفتوى بأن التمويل وفق هذه العقود الحديثة جائز ولا شيء فيه.

وتابع: “عاوز تجيب حاجة من خلال البنك وأنت تقسط فلا شيء”، مشددًا: “إذا توسطت السلعة بين المشتري والبائع فليس هناك ربا، هذه المعاملة جائزة ولا شيء فيها وبعيدة عن الربا، بيع بالتقسيط، فلا مانع منها”.

حكم بيع ما ليس عند الإنسان

قالت الإفتاء إنه من المقرر شرعًا أنه يصح البيع بثمن حالٍّ وبثمن مؤجل إلى أجل معلوم، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزةٌ شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها من قبيل المرابحة، وهي نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل؛ لأن الأجل وإن لم يكن مالًا حقيقة إلا أنه في باب المرابحة يزاد في الثمن لأجله إذا ذكر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن؛ قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس إليه بائعين كانوا أو مشترين.

جاء ذلك خلال جوابها سائلة تقول: ما حكم امرأة أعلنت أنها تاجرة، ويأتي إليها الراغبون في شراء سلعة وتريهم ما عندها، أو تصف لهم ما ليس عندها ثم تشتريه لهم وتقسطه لهم مع أخذ ربح؟ مع العلم أن بعض الناس يقول: إن ذلك ممنوع، بزعم أنه لا يحق لها التجارة في كل شيء، وأنه يجب أن تكون السلع عندها ولا تشتريها حسب رغبة المشتري؛ لأنها بهذا لا تتعرض للخسارة، وأن من شروط التاجر أن يتعرض للخسارة.

وأضافت: دعوى أن التاجر لا يحق له التجارة في كل شيء، بل عليه أن يتخصص في شيء واحد، وأن من شروطه أن يتعرض للخسارة فهذا من القول على الله بلا علم.

وأما بيع ما ليس عند الإنسان فيصح إن كان في عقد سَلَم، وهو نوع من البيوع ولكن في الذمم؛ فهو بيع شيء موصوف في الذمة، ودليله الكتاب والسنة والإجماع:

فالكتاب قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ [البقرة: 282]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "نزلت في السَّلَم".

والسنة حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَسْلَفَ فِى تَمْرٍ فَلْيُسْلِفْ فِى كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له، ويكون ذلك جليًّا في الاتفاق على أشياء نمطية؛ كثلاجة ماركة كذا، أقدامها كذا، لونها كذا، بخاصية كذا، ويمكن تصحيح هذا النوع من المعاملات باتفاق التاجر مع المشتري على الشيء الذي يريد الأخير شراءه منه فيشتريه التاجر أولًا ثم يبيعه للمشتري، وعندئذٍ يكون من بيع الحاضر الجائز، لا من بيع الغائب الممنوع، ويمكن أن يذهب التاجر والمشتري سويًّا إلى مكان السلعة المرغوبة للمشتري ليشتريها البائع لنفسه ثم يبيعها للمشتري بتقسيط للثمن، ويمكن كذلك للتاجر أن يوكل المشتري في الشراء له بالثمن الحالِّ، ثم يشتريها المشتري منه بالثمن المؤجل بالتقسيط، وهذا من أحلِّ الحلال، وفيه فائدة للطرفين ورفق بهما بلا مخالفة للشرع الشريف.

وشددت بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فعمل هذه المرأة جائزٌ بالوصف الذي ذكرنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك دار الإفتاء بيع بالتقسيط

إقرأ أيضاً:

ما حكم استخدام ChatGPT لمعرفة فتوى؟.. أمين الفتوى يجيب

كتبت -داليا الظنيني:
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أغرب الأسئلة التي وردت له مؤخرًا، والتي تعكس التغيرات السريعة في واقعنا، كان سؤالاً عن حكم الاستفتاء عبر أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وجوجل "جيميني"، وهل يجوز الاعتماد عليها كمصدر للفتوى الدينية؟

وقال خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "السؤال ده مش مجرد طرافة، ده واقع الناس دلوقتي، الناس عايزة تسأل الإنترنت بدل ما تسأل أهل الذكر.. وده خطر كبير"، موضحا أن الحكم الشرعي يجب أن يصدر عن أهل العلم المتمكنين، لا عن برامج ذكية تعتمد على مدخلات من البشر ولا تميز بين صحيح وسقيم.

وأشار إلى أن الآية الكريمة: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" هي الأساس في هذا الباب، وأن النبي ﷺ نفسه علّم أصحابه كيف يرجعون للسؤال عند الجهل، كما حدث مع أبي سعيد الخدري في حادثة الرُقية، إذ أصر الصحابة على الرجوع إلى النبي ﷺ رغم أنهم عايشوا الوحي وكانوا يحفظون القرآن.

وأضاف أن من الأسئلة الغريبة أيضًا ما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكامل على هذه الأدوات دون بذل جهد فكري حقيقي من الباحث يُفرغ البحث من مضمونه العلمي، ويهدم فكرة السعي والاجتهاد التي هي من صلب العملية التعليمية.

وتابع: "لا مانع من استخدام الذكاء الاصطناعي في تسهيل البحث أو التحقق من المعلومات، لكن لا يجوز الاعتماد عليه في الفتوى أو الأمور الدقيقة التي تحتاج إلى فقه وفهم للواقع، فليس كل من كتب أو قرأ صار مؤهلاً للإفتاء، ولا كل ما في النت يُعتبر علماً".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

هشام ربيع الفتاوى الذكاء الاصطناعي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الرعاية الصحية" تطلق أول ورشة عمل مع "روش" لتعزيز التحول الرقمي أخبار عضو بـ "الشيوخ" يشيد بإدراج الذكاء الاصطناعي بالمناهج أخبار نشرة التوك شو| تفاصيل زيارة ترامب للسعودية.. وخالد أبو بكر يقترح إلغاء أخبار حدث في 8 ساعات| توجيه رئاسي بشأن "الذكاء الاصطناعي" وأبرز قرارات الاجتماع أخبار

إعلان

الثانوية العامة

المزيد جامعات ومعاهد هل تُستخدم الهرمونات في تربية الدواجن؟.. باحث يوضح مدارس المراجعة النهائية في التاريخ للثانوية العامة 2025.. أسرار الامتحان ونماذج جامعات ومعاهد تعاون في الأبحاث السريرية.. مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وهيئة NHS البريطانية جامعات ومعاهد دراسة حول مستقبل التعاون بين مصر ودول البريكس حتى 2040.. المحاور والتفاصيل مدارس بدائل الثانوية العامة 2025.. مميزات وشروط مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية

أخبار رياضية

المزيد رياضة محلية "ثلاثي سابق بالزمالك".. مصدر يكشف لمصراوي 5 صفقات يقترب الأهلي من حسمها رياضة محلية مجلس إدارة الزمالك يعقد اجتماعا غدا رياضة عربية وعالمية هبوط للدرجة الثانية.. قرار عاجل ضد ليون الفرنسي لهذا السبب مصراوي ستوري "كان لازم أفكر في مستقبلي".. حمزة علاء يودع النادي الأهلي برسالة مؤثرة رياضة عربية وعالمية أول تعليق من ميسي على تأهل إنتر ميامي لثمن نهائي كأس العالم

إعلان

أخبار

ما حكم استخدام "ChatGPT" لمعرفة فتوى؟.. أمين الفتوى يجيب

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

36

القاهرة - مصر

36 23 الرطوبة: 29% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • ما حكم لبس السلاسل الفضة للرجال؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • مصدر يوضح عرض الزمالك لضم مهاجم البنك الأهلي
  • ما الفرق بين الرهن والرهان؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم الزواج العرفي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أحمد أمين أوفا على أعتاب البنك الأهلي تحسبًا لرحيل أسامة فيصل
  • هل رؤية الله تعالى ممكنة في المنام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم استخدام ChatGPT لمعرفة فتوى؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل
  • أمين الإفتاء يحذر: الحياة الزوجية ليست شهوة عابرة