دعت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، جميع أصحاب المصلحة المشاركين في انتخابات الإعادة الرئاسية في ليبيريا إلى التزام الهدوء في انتظار النتائج الرسمية من اللجنة الوطنية للانتخابات.

وأعربت بعثة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا،  لمراقبة الانتخابات في انتخابات 14 تشرين الثاني/نوفمبر عن قلقها العميق إزاء البيانات الاستفزازية والخطط المزعومة من جانب الجهات الفاعلة السياسية لإعلان النصر قبل الأوان.

 وشددت على أهمية التحلي بالصبر وضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة.

وعلى الرغم من أن البعثة أثنت على الليبريين لإجرائهم الانتخابات بصورة سلمية عموما، فقد ناشدت المرشحين والأحزاب السياسية ومؤيديهم تجنب إصدار إعلانات سابقة لأوانها وانتظار الإعلان الرسمي للجنة الانتخابات الوطنية،  هي الكيان الوحيد المكلف بموجب القانون بإعلان نتائج الانتخابات.

في بيان صدر في مونروفيا في 15 نوفمبر 2023 ، حثت بعثة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جميع الأطراف على الالتزام بروح الوحدة الوطنية والالتزام بالالتزامات الموضحة في إعلان نهر فارمنجتون المنقح. وشددت البعثة على ضرورة أن يمارس جميع المرشحين وتحالفاتهم السياسية ومؤيديهم ضبط النفس وينتظروا النتائج الرسمية.

وأكد البروفيسور أتاهيرو جيغا، رئيس بعثة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لمراقبة الانتخابات في ليبيريا، والسفير عبد الفتو موسى (دكتوراه)، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في مفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، على أهمية العملية الانتخابية السلمية، قائلا: "نناشد جميع أصحاب المصلحة احترام العملية الديمقراطية والسماح للجنة الانتخابات الوطنية بالوفاء بولايتها. ويمكن أن تضر الإعلانات السابقة لأوانها باستقرار ليبيريا".

وحذروا من أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى العنف وتقوض السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس في ليبريا.

 وشددت اللجنة على أن الأفراد أو الجماعات التي تثبت مسؤوليتها عن هذه الأفعال سيخضعون للمساءلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الجماعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟

 

يشهد التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا (CEEAC) مرحلة دقيقة من تاريخه، بعد إعلان رواندا انسحابها رسميًا من المنظمة، في خطوة تعكس عمق التوترات السياسية داخل التكتل الإقليمي الذي يضم 11 دولة. جاء هذا القرار عقب القمة السادسة والعشرين للمنظمة، التي استضافتها مدينة مالابو في غينيا الاستوائية، يوم السبت 7 يونيو 2025.

التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا


أُسس التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عام 1983، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. يضم التكتل كلًا من: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الغابون، رواندا، وساو تومي وبرينسيب.

من بين أبرز أهداف التجمع:

تعزيز التجارة البينية والاندماج الاقتصادي.

تنسيق السياسات الاقتصادية.

دعم جهود السلم والأمن في المنطقة.

تنفيذ مشاريع بنية تحتية مشتركة.


انسحاب رواندا: أزمة سياسية تعصف بالتكتل

في تطور غير مسبوق، أعلنت رواندا انسحابها من التجمع، معللة ذلك بما وصفته بـ "الإقصاء السياسي" من رئاسة المنظمة، و"استغلال بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الكونغو الديمقراطية، للمنظمة لأغراض سياسية".

وأشارت كيغالي إلى أن حقها في تولي الرئاسة الدورية للتجمع تم تجاهله عمدًا، بعد أن قررت القمة تمديد فترة رئاسة رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ لعام إضافي، خلافًا لترتيبات التداول المنصوص عليها في ميثاق المنظمة.

خلفيات التوتر بين كيغالي وكينشاسا

يعود التوتر بين رواندا والكونغو الديمقراطية إلى اتهامات متبادلة تتعلق بدعم الحركات المسلحة، لا سيما حركة M23، التي تتهم كينشاسا كيغالي بدعمها عسكريًا في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.

وكانت المنظمة قد أدانت مرارًا "الانتهاكات" التي تقوم بها حركة M23، داعية في فبراير الماضي إلى "انسحاب فوري للقوات الرواندية من الأراضي الكونغولية"، ما فاقم الخلافات بين البلدين داخل أروقة التجمع.

مستقبل CEEAC في ظل الانقسام

انسحاب رواندا يطرح تساؤلات جدية حول قدرة التجمع على الحفاظ على وحدته، خاصةً في ظل صراعات إقليمية متصاعدة، وتأثيرها المباشر على آليات العمل المشترك داخل المنظمة.

رغم هذه الأزمات، أعلنت القمة الأخيرة في مالابو إطلاق منطقة التجارة الحرة الخاصة بالتجمع، على أن تدخل حيز التنفيذ في 30 أغسطس 2025، في محاولة لتعزيز البعد الاقتصادي للتكتل.

محاولات لاحتواء الأزمة

تزامنًا مع انسحاب رواندا، تستعد العاصمة التنزانية دار السلام لاستضافة قمة مشتركة بين التجمع الإنمائي للجنوب الأفريقي (SADC) والمجموعة الاقتصادية لدول شرق إفريقيا (EAC)، في 8 يونيو، لبحث سبل التهدئة في منطقة شرق الكونغو واحتواء الانقسامات الإقليمية.

في النهاية يعكس انسحاب رواندا من التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عمق الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، ويضع المنظمة أمام تحديات مصيرية تتطلب إعادة تقييم شاملة لآليات عملها، وضمان احترام المبادئ التأسيسية التي أنشئت على أساسها. وفي ظل النزاعات الإقليمية المستمرة، يبقى مستقبل التكامل في وسط إفريقيا رهينًا بقدرة القادة على تغليب منطق الحوار على صراع المصالح.

مقالات مشابهة

  • سابقة.. المغرب أول بلد يستخدم الكاميرا العنكبوتية في جميع ملاعب كأس أفريقيا
  • انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
  • رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟
  • قومي المرأة يستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بخطة لرفع الوعي السياسي للنساء
  • رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • مسعد انتقد التحالفات السياسية الموسمية: لا تقوم على مبادئ
  • الهدوء يسود الأصابعة.. واستنفار السلامة مستمر
  • الداخلية السودانية.. الهدوء الأحوال في اليوم الأول
  • أولمرت: حرب غزة تدار لمصالح نتنياهو السياسية