الخضر وجامعة عدن والسبع السُنبلات الخُضر.. الرحلة مع المشاريع والتنمية (الحلقة الأخيرة)

عدن (عدن الغد) خاص:

 

تقرير / ماهر البرشاء

 اليوم سنحصد آخر سنبلات (الخضر).. وقبل أن ندلف إلى آخر محطات العطاء والمتمثلة في المشاريع والتنمية نعرج سريعا على المحطات السابقة واللاتي كانت الأولى أكاديمية والثانية مع الدراسات العليا، الثالثة مع الطلاب، الرابعة تمثلت في إنشاء الجامعات والكليات ولخصنا فيها أهم الإنجازات.

بداية الرحلة الخامسة:

      للجامعات وأساتذتها حرمة تصل إلى حد التقديس، وهذا التقديس لا يجوز خرقه من أية جهة كانت ولأي سبب كان، لكن الانقلابين الحوثيين لم يراعو حرمة لقداسة العلم والمعلمين، فقد تعرضت البنية التحتية لجامعة عدن جراء الحرب الظالمة مطلع العام 2015م للتدمير، فطالت القذائف منشآتها ومبانيها وأحدثت بها خسائر مادية جسيمة.

هدم وبناء:

       وفي هذه العجالة سنذكر جزء من الأضرار التي لحقت بجامعة عدن وكيف استطاع الدكتور الخضر لصور أن يعيد البناء لهذا الصرح الكبير.. ومن الأضرار لحقت بالجامعة ما تعرضت له العديد من مختبرات الكليات التابعة للجامعة من الضرب بالقذائف والتدمير المباشر، والذي نتج عنه تلف الكثير من التجهيزات المختبرية والأثاث.. وفضلًا عن ذلك فإن قربها من المعسكرات الأمنية تعرضت محتوياتها للعبث والنهب؛ ما أدى إلى إفراغ معظم تلك المختبرات من الأجهزة والمعدات المختبرية والأثاث.

     ومن أجل سير العملية التعليمية في الجامعة عمل زارع السنبلات الخُضر على تطبيع الحياة في محافظة عدن، وسعى بحثًا عن إعادة تأهيل تلك المباني بالحد الأدنى، الذي تمكن الجامعة في عهده من خلاله من أداء رسالتها وأهدافها، فكلفت فريقًا هندسيًّا لإعداد المسوحات الأولية والدراسات والتقارير، وحصر الأعمال المتضررة.

بلغة الأرقام نتحدث:

       شمَّر الدكتور الخضر لصور ساعده وسعى بكل جهد نحو إيجاد المعالجات المطلوبة في كليات جامعة عدن؛ لتمكينها من أداء رسالتها التعليمية والأكاديمية.. وحقق إنجازات كبيرة سنذكرها بالأرقام وهي اللغة الفصيحة التي يفهمها العالم اليوم.

إعادة التأهيل:

       في سبيل إعادة تأهيل المباني والقاعات التي تضررت بالحرب، وتجهيز بعض متطلبات البنية التحتية للجامعة والمرافق التابعة لها أبرمت التعاقدات مع بعض المقاولين، ويمكن تلخيص أهم المشاريع في هذا الجانب بالآتي: (مشروع إعادة تأهيل مبنى ديوان رئاسة الجامعة وترميمه، الذي اشتمل على ما يأتي: أ‌- ترميم المراكز العلمية بالجامعة وتأهيلها، ب‌- المكاتب وقاعات الاجتماعات وقاعات كبار الضيوف بديوان رئاسة الجامعة.. ترميم قاعة ابن خلدون بكلية الآداب وإعادة تأهيلها وتجهيزها.. ترميم كلية الطب والعلوم الصحية وإعادة تأهيلها.. ترميم قاعات كلية التمريض ومختبراتها.. تسوير المساحة المضافة لكلية الطب والممنوحة من معسكر طارق، التي شملت الأعمال الآتية: ‌أ- بناء براقات الحراسة الأمنية، وأعمال المسح والتسوية للمساحة المضافة لكلية الطب، ‌ب- بناء السور من الجهة الشرقية لأعمال التوسعة لمباني كلية الطب وقاعاتها،‌ ج-       بناء السور لأعمال التوسعة لمباني كلية الطب وقاعاتها والمختبرات، ‌د- أعمال المسح والتسوية للمساحة المضافة من معسكر طارق لمباني كلية الطب والتمريض والصيدلة وقاعاتها..      استكمال الأعمال النهائية للمسح والتسوية للمساحة المضافة من معسكر طارق لمباني كلية الطب والتمريض والصيدلة وقاعاتها.. مشروع بناء قاعات كلية الطب.. ترميم كلية طب الأسنان وتأهيلها، التي شملت ما يأتي: ‌أ- ترميم قاعة المدرج "قاعة الفقيد أحمد صالح منصر" وتأهيلها، ‌ب- الأعمال الخارجية والترميمات وأنظمة المراقبة والسمعيات والكهرباء والتجهيزات للقاعة، ‌ج- ترميم القاعة الدراسية لكلية طب الأسنان.. إعادة تأهيل مركز الرعاية الصحية.. بناء قاعات ومختبرات كلية اللغات والترجمة.. ترميم وتأهيل كلية التربية عدن.. تسوير المساحة المضافة لكلية التربية عدن، الممنوحة من معسكر بدر خور مكسر.. مشروع ترميم مبنى شؤون الطلاب في مديرية الشعب.. ترميم مبنى سكن الطالبات في مديرة الشعب وإعادة تأهيله.. ترميم مبنى المكتبة المركزية في مديرية الشعب.. ترميم كلية العلوم الإدارية في مديرية الشعب وتأهيلها.. ترميم كلية الحقوق في مديرية الشعب.. ترميم كلية الاقتصاد في مديرية الشعب وتأهيلها.. ترميم مبنى المطبعة المركزية في مديرية الشعب.. ترميم كلية العلوم الاجتماعية في مديرية الشعب.. مشروع ترميم مباني كلية التربية في صبر بلحج - قبل تأسيس جامعة لحج -.. مشروع ترميم كلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج - قبل تأسيس جامعة لحج -.. مشروع ترميم مبنى كلية التربية في ردفان بلحج وتأهيله - قبل تأسيس جامعة لحج -.. تأهيل مبنى الإدارة والقاعات لكلية التربية في الضالع.. ترميم كلية التربية في زنجبار بأبين وتأهيلها) - قبل تأسيس جامعة أبين -.. ترميم كلية التربية في لودر بأبين - قبل تأسيس جامعة أبين -.. ترميم كلية النفط والمعادن بشبوة - قبل تأسيس جامعة شبوة -.. ترميم كلية التربية بشبوة - قبل تأسيس جامعة شبوه-.. تجهيز كليات الجامعة ومرافقها وتأثيثها المتضررة من الحرب التي شملت: ‌أ- تجهيز المكاتب والكليات والأقسام والمراكز العلمية، ب- تجهيز مبنى سكن الطالبات وتأثيثه، ج- تجهيز القاعات الدراسية للكليات بالكراسي الطلابية، ‌د-   تجهيز مختبرات كلية الطب بالأجهزة المعملية.

مشاريع عملاقة:

       سعت جامعة عدن ممثلة برئيسها بالمتابعات الحثيثة والتخاطب مع الجهات المانحة ووزارة التخطيط والجهات ذات العلاقة لإنجاز المشاريع ذات التمويل الخارجي ويمكن تلخيص أهم المشاريع في هذا الجانب بالآتي:

1- مشروع تطوير كلية الهندسة جامعة عدن-اتفاقية القرض رقم ((2YAR/97-الممول من قبل البنك الإسلامي للتنمية، الذي يتضمن التجهيزات العلمية لمختبرات الكلية وورشها وأقسامها، تنفيذ شركة (جنرال لابوراتوري)، إضافةً لتنفيذ مكون التطوير الأكاديمي، وهو أهم عنصر رئيس لاستكمال تطوير التعليم الجامعي في كلية الهندسة، وبدونه لن تستقيم العملية التعليمية المواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي.

2- مشروع المستشفى التعليمي في الحرم الجامعي )قرض الصندوق العربي رقم2013/596 :)، الذي تكمن أهمية بنائه في حمل رسالة تعزيز العمل الريادي لجامعة عدن عن طريق توفير الخدمات التعليمية الطبية القائمة على البراهين، وأنه يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية لما يمثله في تأهيل الكادر الوطني أكاديميًا ومهنيًا بما يلبي احتياجات المجتمع في المجالات الطبية، وفي سبيل ذلك ما زالت الجهود مستمرة على مختلف الأصعدة والجهات من أجل سرعة إنجاز هذا الصرح العلمي العملاق، الذي يعد أكبر مستشفى تعليمي على مستوى الجمهورية اليمنية؛ إذ إنه صمم لاستيعاب 400 سرير، وتأتي أهمية الإسراع في إنجازه؛ لأنه سيسهم في تغطية العجز القائم في تقديم الرعاية الطبية النوعية، إضافة إلى أنه سيكون مصدرًا رائدًا لتنمية المعرفة الطبية المستمرة والتعليم، وتلبية الاحتياجات التعليمية للأطباء والمختصين في مجال الرعاية الصحية، وتقديم برامج طبية تعليمية عالية الجودة لتعزيز إمكانيات أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب والطلاب وتزويدهم بالمهارات المعرفية ودعم تحسين كفاءتهم.

3- تجهيزات كلية الصيدلة) منحة المملكة العربية السعودية (مناقصة (SFD- 2019 AU): يحقق هذا المشروع استراتيجية التعليم العالي في جامعة عدن بالتركيز على التخصصات الصيدلانية وعلومها وتصنيع الدواء ومشتقاته؛ لتوفير مخرجات مؤهلة وبتخصصات نوعية مطلوبة لسوق العمل المحلية والإقليمية في مجالات علوم الدواء المختلفة، وذلك بتأثيث مباني كلية الصيدلة ومعاملها ومختبراتها في جامعة عدن وتجهيزها، وقد تحقق هذا المشروع بعد سلسلة من المتابعات من قبل رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور الخضر لصور، فوافقت السعودية على منح اليمن ستة ملايين دولار؛ لتنفيذ مشروع تجهيزات كلية الصيدلة ووُقّع على مذكرة التفاهم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية في 29/1/ 2019م، بإدارة المنحة من قبل الصندوق السعودي للتنمية، ويدخل في المنحة المختبر الجنائي في كلية الحقوق، الذي يعد مختبرًا جنائيًّا حديثًا يمكن للجهات ذات العلاقة الاستفادة منه، كالبحث الجنائي والنيابة العامة والطب الشرعي والمؤسسات المعنية بمكافحة الجريمة كافة.

نكتفي بالإشارة:

       لم تكن الفقرات السابقة كافية لتشمل كل الإنجازات التي تحققت في جامعة عدن في المدة من 2016م حتى 2022م، فهناك العديد من الإنجازات المختلفة، التي لا يسع المقام لسردها، وفي هذه الفقرة نكتفي بالإشارة إلى أهمها، وعلى النحو الآتي:

1- عقد الورش والندوات العلمية والمشاركة الفعالة فيها وتبني مخرجاتها.

2- إقامة العلاقات الدولية وتوطيدها مع العديد من الجامعات العربية والأجنبية منها الجامعات السعودية والمصرية والمغربية والتونسية والماليزية والروسية والكوبية والإيطالية، وعُملت مذكرات تفاهم معها وإبرام اتفاقيات تعاون مشترك في الجوانب الأكاديمية والإدارية والفنية.

3- ابرام العديد من الاتفاقيات مع العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

4- إصدار العديد من المجلات العلمية المحكمة بنسخها الورقية والإليكترونية، وإنشاء مواقع خاصة بها، فحصل البعض منها على الترقيم الدولي.

5- إنشاء مكتبة إليكترونية.

6- إقامة أسبوع الطالب الجامعي كل عام، فيه تقام كل النشاطات والإبداعات الطلابية.

مسك الختام:

        قبل الختام وعلى ذكر في مصفوفة الإنجازات، لابد من توضيح جملة من المهام التي قد أًنجزت خلال الفترة آنفة الذكر، والتي استطاعت جامعة عدن ان نقدمها للعديد من المؤسسات التي صدرت بحقها قرارات نقل مراكزها من العاصمة صنعاء عقب سقوطها بيد مليشيا الانقلاب الحوثي الى العاصمة المؤقتة عدن؛ واستيعابها في رحاب الجامعة، ومنها:

1- افتتاح مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ديوان رئاسة الجامعة، وزاولت مهامها من هنالك حتى تم ترتيب وضع الوزارة في مبناها الحالي.

2- تخصيص مجموعة من القاعات الدراسية في مبنى الحرم الجامعي بمدينة الشعب، لطلاب المعهد العالي للقضاء، كأول دفعة للمعهد في العاصمة المؤقتة عدن، ولازالت حتى اللحظة.

3- عقد اتفاقية مع قيادة وزارة الأوقاف والارشاد، بتخصيص عددٍ من القاعات الدراسية ليستأنف المعهد العالي للأوقاف والإرشاد محاضراته من العاصمة المؤقتة عدن.

4- إضافة الى استيعاب العديد من الفعاليات للمرافق والمؤسسات الحكومية في إطار جامعة عدن.

المصدر: عدن الغد