أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، استعادة الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة وذلك بعد قمة استمرت 4 ساعات بينه وبين الرئيس شي جين بينج في سان فرانسيسكو.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع الرئيس الصيني: "عدنا إلى القنوات العسكرية المفتوحة بين الصين وأمريكا"، مضيفًا أنه تم التطرق مع شي إلى الاستقرار والسلم في مضيق تايوان وأنه أكد على أهمية سياسة الصين واحدة بشأن تايوان.

وأضاف بايدن أن "المحادثات مع شي كانت بنّاءة ومثمرة ومحطة مهمة في علاقاتنا، ولا أتوقع أي تدخل صيني في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

قمة بايدن وشي..مناقشات حول أوكرانيا وإيران ودعوة لتجنب قضية تايوان إلى صراع بايدن: يمكننا العمل مع بكين على قضايا الذكاء الاصطناعي

وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتصالات المفتوحة مسألة مهمة لتطوير العلاقات مع الصين.

وتدهورت العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان العام الماضي، اعتبرتها بكين، التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بمثابة "استفزاز خطير"، وأوقفت عدة قنوات اتصال، والتعاون مع الولايات المتحدة.

وبدا أن العلاقات في طريقها للتحسن، بعد أن التقى بايدن مع شي على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر 2022؛ لكنها تراجعت مرة أخرى بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادًا صينيًا، اشتبهت في أنه "للتجسس" فوق أراضيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بايدن جو بايدن الولايات المتحدة شي جين بينج الرئيس الصينى

إقرأ أيضاً:

كيف جعلت الصين شركة آبل أسيرة لمصالحها الاقتصادية؟

سلط تقرير نشره موقع "بيزنس أنسايدر" الضوء على ارتباط شركة "آبل" الشديد بالصين نتيجة استثمارات ضخمة استمرت لعقود، مما يوضح صعوبة فصل الشركة عن بكين رغم التصريحات عن نقل بعض عمليات التصنيع إلى دول أخرى مثل الهند وفيتنام.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع تصاعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطالب شركة "آبل" بنقل إنتاجها من الصين إلى الولايات المتحدة، تبرز تساؤلات حول ما أدى بالشركة الامريكية الأصل إلى الاعتماد على الصين بالأساس.

ويقول باتريك ماكجي، وهو صحفي نشر حديثا كتاب "آبل في الصين: الاستيلاء على أعظم شركة في العالم"، إنه يعرف السبب؛ حيث إن هذا الأمر وفر لشركة أبل منظومةً متكاملةً تُمكّنها من تصنيع أجهزة فائقة التعقيد على نطاق واسع. لكنه يشير إلى أن الأمر عاد على الصين بفائدة أكبر، إذ أتاحت أبل للمهندسين الصينيين الوصول إلى تقنيات قيّمة مكّنتهم من بناء سلاسل توريد أخرى عالية القيمة.

وقد خلق هذا الأمر مشكلةً للرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، تيم كوك، إذ لم يعد قادرًا على انتزاع الشركة من الصين.

وتحدث الموقع مع ماكجي عن سبب اعتقاده باستحالة نقل إنتاج "آيفون" إلى الولايات المتحدة، ولماذا يعتقدُ أن تصريحات أبل بأنها تنقل بعض الإنتاج إلى الهند وفيتنام، للتهرب من بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين، مُضلِّلٌ للغاية.


وأوضح ماكجي أن الولايات المتحدة تفتقر إلى أشياء كثيرة لتحقيق هذه النقلة: أحدها الكثافة السكانية، فالمدينة الصناعية في الصين قد تضم 500 ألف شخص لتجميع أجهزة آيفون. وما لا يفهمه الناس هو أنهم لا يفعلون ذلك على مدار السنة، بل يفعلون ذلك لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، ثم ينتقلون إلى مشروع آخر. ولا تتحمل أبل التكلفة، بل تستخدم شركات مثل فوكسكون للقيام بالتصنيع كخدمة.

وبحسب أحد المحللين، فإن الأمر يشبه أن يترك كل سكان بوسطن أعمالهم ويعملون فقط على أجهزة آيفون. ورغم أن هذا الكلام صحيح، إلا أنه يُقلل من حجم التحدي، لأنه قد يتطلب أن تنقل مدينة بوسطن نفسها إلى مكان آخر لتجميع هواتف آيفون لمدة بضعة أسابيع ثم الانتقال إلى مشروع آخر.

وتتمتع الصين بهذا التعداد السكاني العائم، وهذه القوة العاملة وحدها أكبر من إجمالي القوى العاملة في أمريكا بأكملها. لذا لن تتمكن أمريكا أبدًا من مجاراتهم من حيث الكثافة السكانية، وخاصة ديناميكية السكان، حسب التقرير.

وأضاف الموقع أن الصين تملك أيضا بنية تحتية ضخمة: سلسلة كاملة من المصانع والوحدات الفرعية والمقاولين من الباطن، جميعها مصممة لتزويد أبل بالمنتجات التي تحتاجها في لمح البصر. ووفقا لماكجي فإن الوقت الذي تستغرقه الصين في بناء مصنع جديد، تستهلكه الولايات المتحدة في الإجراءات الورقية البيئية.

وعند سؤاله عن حقيقة تصريح "آبل" بأن جميع أجهزة آيفون، التي تبيعها الشركة في الولايات المتحدة خلال الربع القادم على الأقل ستُصنع في الهند، وأن معظم الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي تبيعها في الولايات المتحدة ستُصنع في فيتنام، أوضح ماكجي أن التجميع النهائي فقط هو ما يجري في هذه الدول، في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية.

وتابع بأنه ليس هناك إنتاج فعلي يحدث في الهند، وإذا اشتريت هاتف آيفون السنة المقبلة، فسيكون مكتوبًا عليه "صُنع في الهند"، لكن هذا الهاتف لن يكون أقل اعتمادًا على سلسلة التوريد التي تتمحور حول الصين من أي هاتف آيفون آخر اشتريته من قبل.


وأشار الموقع إلى أن شركة "آبل" صرّحت بأن الرسوم الجمركية الحالية ستكلفها 900 مليون دولار في الربع القادم، قد يبدو هذا رقمًا كبيرًا، لكنه ليس كذلك إذا ما قورن بأرباح الشركة البالغة 100 مليار دولار سنويًا. لذا، يبدو أن هذه مشكلة قابلة للحل بالنسبة لشركة أبل: عليهم نقل التجميع النهائي إلى الهند، وتحمل بعض التكاليف.

وأكد ماكجي أن الأمر قد يكون أكثر خطورة بكثير لأن العلاقات الاقتصادية التي تربط أبل بالصين غير قابلة للكسر، مما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على مغادرة الصين في أي وقت قريب.

ومع ذلك، فإن تصميم منتجات متطورة وبنائها في الصين يتسبب بطبيعته في نقل التكنولوجيا من أمريكا إلى الصين على مستوى جنوني، وإذا كانت الصين تشكل تهديدا فعليا لأمريكا، فمن الجنون أن تستمر أعظم شركة في العالم بتزويد الصين بهذه المعرفة التكنولوجية.

مقالات مشابهة

  • أبو قصرة يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن وزارة الدفاع السورية
  • وزير الدفاع يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن وزارة الدفاع
  • نيويورك تايمز: ترامب عزز سياسية بايدن الفاشلة في اليمن وخسائر أمريكا بلغت 7 مليار دولار (ترجمة خاصة)
  • شركة الاتصالات الدولية الليبية تعلن استعادة الخدمات بمحطة أبوسليم
  • الرئيس السيسي: مستمرون في دعم ليبيا والصومال وعلى اليمن استعادة توازنه
  • كوريا الجنوبية تدعو الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم على سلعها
  • روبيو: الولايات المتحدة ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات على سوريا
  • كيف جعلت الصين شركة آبل أسيرة لمصالحها الاقتصادية؟
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة تستهدف حزب الله اللبناني
  • وزير الاتصالات يجتمع مع الرئيس والمدير التنفيذي للاستثمار في شركة "ألفابت وجوجل"