أعلنت إيران -اليوم الاثنين- أنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد، أو تحدد موعدا للجولة القادمة من المفاوضات مع "الترويكا الأوروبية" (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) لكنها أفادت باستمرار الاتصالات مع تلك الدول الثلاث التي نددت اليوم بـ"التهديدات" الموجهة إلى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده "كانت تطالب دائما بأن يلتزم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحدود مهامه التقنية ويتجنب التأثر ببعض الدول".

واستدرك بقائي قائلا "لكن الوكالة لم تتجاوب، وتقرير مديرها كان إحدى الذرائع للهجوم على منشآت إيران النووية. كما ألحق ضربة قوية بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

وأشار إلى أنه "لا يمكن للوكالة أن تتوقع من إيران الالتزام بتعهداتها في ظلّ صمت الوكالة أو تبريرها لهذا العدوان".

الترويكا تندد

نددت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة -في بيان مشترك لهم اليوم- بالتهديدات التي وُجهت إلى غروسي، وأكدت دعمها الكامل له وللوكالة في أداء مهامها.

ودعت الدول الثلاث -في بيان مشترك- السلطات الإيرانية إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها إنهاء التعاون مع الوكالة. كما حثت طهران على "استئناف التعاون الكامل والفوري بما يتماشى مع التزاماتها القانونية، واتخاذِ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة".

يُذكر أن طهران اتهمت غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات الإسرائيلية والأميركية. وقد صوّت المشرّعون الإيرانيون الأسبوع الماضي على تعليق التعاون مع هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وفي تصريحات له يوم الجمعة الماضي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "إصرار غروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف بحجة الضمانات لا معنى له، وربما ينطوي على نية خبيثة".

إعلان

وتعتبر طهران أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية -الصادر في 12 يونيو/حزيران الجاري والذي اتهم إيران بتجاهل التزاماتها النووية- كان بمثابة "ذريعة" للحرب التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو.

ولم يتم تحديد التهديدات التي كانوا يشيرون إليها، غير أنّ صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة قالت مؤخرا إن هناك وثائق أظهرت أن غروسي كان "جاسوسا للكيان الصهيوني ويجب إعدامه".

ونفت إيران أمس توجيه "أي تهديد" لغروسي. وقال سفيرها في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بمقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية "ليس هناك أي تهديد" للمدير العام أو المفتشين، مؤكدا أن مفتشي الوكالة موجودون بإيران "في ظروف آمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لجنة الأمن القومي الإيرانية: لم يعد هناك فائدة لاستمرار التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية

الثورة نت/وكالات أكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيرانية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني ابراهيم عزيزي أنه مع مواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسياساتها المتحيزة لم يعد هناك فائدة لاستمرار التعاون الإيراني معها. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، اليوم السبت عن ابراهيم عزيزي قوله: “الذريعة التي استخدمها الكيان الإسرائيلي في عدوانه على إيران هي التقرير المتحيز المزيف للوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي الإيرانية والسياسة الخارجية: “إيران أكدت مراراً أن برنامجها النووي سلمي وفي إطار اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”. وقال ابراهيم عزيزي: إيران رحبت مراراً بحضور مدير الوكالة الدولية غروسي وأتاحت له زيارة المنشآت النووية، مضيفا: الوكالة الدولية للطاقة الذرية خرجت عن المهنية وأصبحت منظمة سياسية بيد القوى العظمى وأكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيرانية والسياسة الخارجية: مع مواصلة الوكالة الدولية لسياساتها المتحيزة لم يعد هناك فائدة لاستمرار التعاون الإيراني معها.

مقالات مشابهة

  • إيران: تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُلزم للحكومة
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تندد بـ"تهديدات" إيران بحق غروسي
  • ‏الخارجية الإيرانية: الوكالة الدولية يجب أن تتصرّف بعيدًا عن النهج السياسي
  • غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم في غضون أشهر
  • إيرواني: مفتشو الوكالة لا يمكنهم دخول المنشآت النووية الإيرانية
  • غروسي يؤكد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وعراقجي يطالب بتعويضات عن الحرب
  • الكرملين: العقوبات الأوروبية على روسيا غير قانونية
  • لجنة الأمن القومي الإيرانية: لم يعد هناك فائدة لاستمرار التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية
  • تحديد موعد اختبارات الدور الثاني للشهادة الأساسية