هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بـ24 ساعة بدأت الهدنة في قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي أقرت بضغط أمريكي كبير قبل أن يتسلم ترامب رسميا حكم الولايات المتحدة، إلا أنه بعد أسابيع قليلة انهارت الهدنة وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع ارتكبت خلاله مجازر يندى لها الجبين، وبعد انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية عاد الضغط الأمريكي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف العدوان وبدء هدنة جديدة.
وفي هذا السياق، بدأ الرئيس الأمريكي في الضغط لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين من قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية وإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وبحسب تقرير صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فإن مسئول أمريكي أكد التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق، ولكن على الجانب الآخر فإن نتنياهو لازال يتعنت في هذا الأمر إلى جانب استمرار عمليات الاحتلال ضد سكان القطاع.
وفيما يتعلق بالوضع على الأرض فإن آلة القتل الإسرائيلية لازالت تحصد أرواح الأبرياء والمجوعين في غزة، الباحثين عن شربة ماء أو كسرة خبز.
واعترف جنود وضباط من الجيش الإسرائيلي، باستهداف الفلسطينيين الذين يتسابقون للوصول إلى منافذ توزيع المساعدت في غزة، للحصول على الطعام، بحسب تقرير نشرته صحيفة ها آرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
ولازال نتنياهو يتعلل بالرهائن وهدف هزيمة حماس، للاستمرار في العدوان، قائلا: "سيتعين علينا حل الوضع في غزة وهزيمة حماس، وأعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين علاوة على ذلك، تبرز فرص إقليمية أوسع - وفي جميعها تقريبًا، أنتم شركاء".
ودعا ترامب أمس الأحد إلى إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة، وصرح مسؤول إسرائيلي بأنه يجري التخطيط لزيارة نتنياهو إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة، في إشارة إلى احتمال وجود تقدم نحو اتفاق جديد، حيث سيبحث التطورات بشأن إيران وغزة.
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "أبرموا صفقة في غزة. استرجعوا الرهائن!!!".
رفع ترامب التوقعات الجمعة الماضية بشأن التوصل إلى اتفاق، قائلاً إنه قد يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل وردًا على أسئلة الصحفيين، قال: "نحن نعمل على غزة ونحاول حلها".
وكان من المقرر أن يسافر رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وهو مستشار كبير لنتنياهو، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وقال ترامب إن "نتنياهو الآن بصدد التفاوض على صفقة مع حماس، والتي ستتضمن استعادة الرهائن"، فكيف يُعقل أن يُجبر رئيس وزراء إسرائيل على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم، بلا سبب؟".
وفي خضم كل هذه التطورات، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد بإجلاء جماعي للفلسطينيين من مساحات واسعة من شمال غزة.
بدأت العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وتسبب في استشهاد أكثر من 56 ألف شخص، وتسببت الحرب في كارثة إنسانية، وشردت معظم سكان غزة، غالبًا عدة مرات، وأدت إلى تدمير جزء كبير من المشهد الحضري للقطاع.
وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب، بينما ترفض إسرائيل هذا العرض، قائلة إنها ستوافق على إنهاء الحرب إذا نزعت حماس سلاحها وذهبت إلى المنفى، وهو أمر ترفضه الحركة.
دعوات إسرائيلية لوقف العدوان على غزةوفي الداخل الإسرائيلي، عادت مرة أخرى التظاهرات المطالبة بوقف الحرب والإفراج عن الرهائن من غزة، حيث توقفت التظاهرات خلال الـ12 يوما التي شنت خلالهم دولة الاحتلال حربا ضد إيران بهدف القضاء على قدراتها النووية.
وقالت إيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن، خلال المسيرة: "هناك صفقة مطروحة، وما يمنعها هو رفض نتنياهو إنهاء الحرب".
في وقت سابق من هذا الشهر، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في مقال بمجلة تايم الأمريكية يدعو فيه نتنياهو إلى دعم وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترامب قائلا: "في الأيام القليلة المقبلة، سيواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خيارًا حاسمًا بين "حرب خداع" ذات دوافع سياسية في غزة، وبين صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن مع إنهاء الحرب، وعليه أن يختار بين وزيريه اليمينيين المتطرفين - إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش - أو التحالف مع دونالد ترامب".
قال نتنياهو في اجتماع الأمن يوم الأحد إن "العديد من الفرص قد انفتحت" بعد "انتصار" إسرائيل في إيران، ولأول مرة بدا أنه يُعطي الأولوية لتبادل الرهائن على هزيمة حماس، مما يُشير إلى رغبة محتملة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: "أولاً، إنقاذ الرهائن"، قال. "بالطبع، سنحتاج أيضًا إلى حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا المهمتين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة إسرائيل حرب غزة الهدنة في قطاع غزة فصائل المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي الحرب الإيرانية الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أوامر إخلاء غزة رئیس الوزراء إطلاق النار حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل نشط إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ويشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مجريات التفاوض أن ترامب يقود جهوداً دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحقيق صفقة شاملة.
وقال مسؤول أمريكي في تصريح للصحيفة: "نحن متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى ما وصفه بتقدم ملحوظ تحقق خلال الأسابيع الأخيرة في المحادثات غير المباشرة بين الأطراف المعنية".
اجتماعات إسرائيلية لبحث المسار التفاوضيبالتوازي مع ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مغلقًا، يوم الأحد، في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، شارك فيه عدد محدود من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع، وخصص لمناقشة تطورات الحرب في غزة. وذكرت الصحيفة أن من أبرز النقاط المطروحة للنقاش كانت مسألة مشاركة إسرائيل في جولة المفاوضات المقبلة، التي يُرجّح عقدها في العاصمة المصرية القاهرة أو الدوحة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أنه تم التوصل إلى تفاهمات حول نحو 75 في المئة من القضايا العالقة، في حين لا تزال 25 في المئة من النقاط موضع خلاف، وتتمثل في ملفات شائكة، من بينها طبيعة إنهاء الحرب، والوضع الإنساني في غزة، إضافة إلى الضمانات الأمنية التي تطالب بها تل أبيب لمنع إعادة تسليح حماس في مرحلة ما بعد الحرب.
انقسام داخلي وتفاؤل حذر في إسرائيلمن جانبها، أفادت صحيفة إسرائيل هيوم، مساء الأحد، بأن هناك حالة من التفاؤل الحذر داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي على الأقل، يفضي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى. لكن الصحيفة لفتت في الوقت ذاته إلى أن "حماس لا تزال متمسكة بمواقف متشددة"، ما يجعل التقدم في المفاوضات بطيئًا حتى الآن.
وفي تصريح علني يوم الأحد، قال نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية "ستعمل على حل الوضع في غزة وهزيمة حماس"، مشيرًا إلى أن تحقيق كلا الهدفين لا يزال في صلب خطته. وأضاف: "أعتقد أننا سننجح في كلا الأمرين"، دون أن يشير مباشرة إلى تقدم على صعيد المفاوضات الجارية.
ويأتي هذا التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف في وقت يزداد فيه الضغط الشعبي داخل إسرائيل للمطالبة بإعادة الرهائن، خاصة في ظل تعثر العملية العسكرية البرية وتقديرات الجيش التي تشير إلى أن استمرار الحرب قد يهدد حياة المحتجزين. وقد خرج الآلاف إلى الشوارع خلال الأيام الماضية مطالبين بإيجاد تسوية تضمن عودة الرهائن، بينما تتزايد الضغوط الدولية على الجانبين لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق انفراجة إنسانية.