دشنت الإمارات، الخميس، محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 غيغاواط، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة، أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، أن الإمارات ماضية في خططها لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يساهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.

وقال: "إن هذا المشروع الرائد الذي يأتي تدشينه مع قرب استضافتنا مؤتمر الأطراف COP28 نموذج للمشاريع التي تُنفّذ وفقاً للاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى رفع حصة الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات ودعم المساعي العالمية لتحفيز العمل المناخي الفاعل، بما يخفّف من آثار تغير المناخ ويدعم عملية التنمية المستدامة الشاملة".

وأضاف: "نشهد يوما بعد يوم، ومشروعا بعد آخر، تحقق رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تبنّي الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة في هذا المجال، تحقيقا لأمن الطاقة من جهة، ومساهمة في بناء مستقبل زاهر للأجيال من جهة أخرى".

وتقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وتساهم في تزويد حوالي 200 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وشيّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، وساهم في توفير 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.

وتضم المحطة قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.

أنشأ مشروع محطة الظفرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة "اي دي إف رينوبلز"، وشركة "جينكو باور"، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.

يأتي تدشين هذا المشروع البارز قبل انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات، التي أصبحت في أقل من 15 عاماً من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، فهي تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.

وبدأت رحلة الطاقة المتجددة في الدولة منذ عام 2009 مع تدشين "مصدر" أول مشاريعها بقدرة إنتاجية بلغت 10 ميجاواط، وصولاً إلى اليوم الذي نشهد فيه تدشين محطة الظفرة بقدرة 2 غيغاواط، أي أكثر بمقدار 200 ضعف، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وحقق هذا المشروع الضخم، الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة، رقماً قياسياً عالمياً من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، مما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم.

من جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس مؤتمر الأطراف (COP28) ورئيس مجلس إدارة "مصدر": "تمثل محطة الظفرة نقلة نوعية ضمن خطط دولة الإمارات الاستراتيجية لضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وتحقيق انتقال تدريجي ومنطقي وذكي في قطاع الطاقة، بحيث يكون هذا الانتقال برنامجاً ونموذجاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وذلك بموازاة جهود خفض الانبعاثات وإيجاد حلول واقعية وعمليّة للحد من تداعيات تغير المناخ".

وأوضح الجابر أن تدشين هذا المشروع يتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستقبال العالم في مؤتمر الأطراف COP28 بعد 14 يوماً، حيث ستكون الطاقة المتجدّدة في محور اهتمام المؤتمر نظراً لدورها في خفض الانبعاثات، مبيناً أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو الحد من تداعيات تغير المناخ، وظاهرة الاحتباس الحراري، وأنه بحسب نتائج دراسات وبحوث المنظمات العالمية المتخصصة، فإن الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، يتطلب مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات أي الوصول إلى 11 تيراواط بحلول عام 2030، وأننا نعمل كرئاسة COP28 للوصول إلى توافق عالمي حول هذه الزيادة، ومن خلال الحوار والتواصل، أعلنت 85 بالمئة من اقتصادات العالم تأييدها لهذا الهدف، مؤكداً استمرار حشد الجهود، وتوفيق الآراء، للوصول إلى التزام عالمي شامل بهذا الصدد.

وقال إن هذا المشروع يجسّد الطموحات الكبيرة التي يحتاجها العالم، ويؤكد أننا قادرون على إيجاد حلول عملية ومجدية اقتصادياً لتداعيات تغير المناخ، وسيكون للطاقة الشمسية دور كبير في تحقيق هذا الهدف، خاصةً مع التقدم الكبير في الكفاءة والتكلفة.

وأوضح الجابر أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت نحو 90 بالمئة مقارنة بعام 2010، مع توقعات باستمرار انخفاضها بنحو 50 بالمئة بحلول عام 2050، منوها إلى أنه في عام 2009 كان سعر التعرفة للطاقة الشمسية 39.6 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ساعة.. وقد حقق مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تم التخطيط لها وشراء إنتاجها من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات رقماً قياسياً من حيث سعر التكلفة لمشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق، فقد قدم المشروع بداية إحدى أكثر التعرفات تنافسية للطاقة الشمسية، بلغت 4.97 فلس إماراتي لكل كيلوواط/‏‏ساعة (1.35 سنت أمريكي لكل كيلوواط/‏‏ ساعة)، ومن ثمَّ تحسنت هذه التعرفة بعد إنجاز صفقة تمويل المشروع لتصبح 4.85 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.32 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ ساعة)، كما تحسنت كفاءة الخلايا الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي، فقد كانت نسبتها أقل من 14 بالمئة وارتفعت إلى الضعف حالياً، ومن المتوقع أن تواصل التحسن خلال السنوات المقبلة مع ابتكار أجيال جديدة من الخلايا الشمسية والمواد المتقدمة.

من جانبه، أكد م. عويضة المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، خطوة استراتيجية جديدة ونوعية تعزز من مكانة دولة الامارات وأبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، وذلك بما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات بنشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وأضاف: "سيساهم المشروع في خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة".

وقال: "الإعلان عن تدشين المحطة يكتسب أهمية خاصة كونه يتزامن مع استعدادات الدولة لاحتضان المؤتمر المناخي العالمي مؤتمر الأطراف (COP28)، وهو ما يعزز من الجهود الوطنية الرامية إلى إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بتكلفة تنافسية، وتدعم بصورة جوهرية توجهات تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في أبوظبي وكذلك استراتيجيات وسياسات دائرة الطاقة في هذا الجانب".

من جهته، قال جاسم ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): "مع اقتراب استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف "COP28" يؤكد مشروع الظفرة للطاقة الشمسية كهروضوئية بقدرة 2 غيغاواط للعالم ما يمكن تحقيقه عبر الالتزام بالشراكة والتطوّر التكنولوجي.. وتفخر "طاقة" بدورها المحوري في التعاون مع شركائنا لإنشاء أكبر محطة ضمن موقع واحد للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وهي ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في دولة الإمارات.. كما تحظى "طاقة" بموقع الريادة في رحلة التحوّل نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة، بفضل محفظتنا التي تضم اثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ودورنا الأساسي المتمثل بتوفير خدمات شبكة الكهرباء.. وباعتبارنا شركة مرافق عالمية متكاملة منخفضة الكربون، نركّز جهودنا على التعاون مع الشركاء في توفير الكهرباء والمياه بأسعار معقولة وبطرق آمنة ومستدامة للمجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات وخارجها".

من جانبه، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: "تعد شركة مياه وكهرباء الإمارات إحدى الجهات الرائدة على مستوى المنطقة في مجال الانتقال في إنتاج الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وإنَّ تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية اليوم، أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، يشكِّل منعطفاً رئيسياً في هذه الرحلة المهمة ..وإلى جانب محطة نور أبوظبي سوف تساهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في زيادة القدرة الإنتاجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات من الطاقة الشمسية، وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء بشكل كبير.. كذلك، فقد قمنا مؤخراً بالعمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية، مماثلتين من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما سيجعل أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات للطاقة الشمسية في العالم ..

وتوقع إضافة 1 غيغاواط سنوياً من مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في أبوظبي على مدار السنوات العشر القادمة، كجزء من خطتنا الاستراتيجية لتسريع عملية إزالة الكربون من إنتاج الطاقة، وضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة الشمسية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة وتنويعها للوصول إلى هدفها الرئيسي بشأن الحياد المناخي".

وأكد محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" أهمية مشروع محطة الظفرة الذي يمثل خطوة رائدة لدولة الإمارات وإنجازاً تفخر به "مصدر" وشركاؤها الاستراتيجيون الذين كان لهم دور أساسي في تحقيق هذا النجاح.

وأوضح الرمحي أن تطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم يعد مثالاً حياً على أهمية الشراكات ويجسّد روح الريادة والرؤية الطموحة.

وأضاف: "تقوم مصدر منذ أكثر من 17 عاماً بدور مهم في تطوير مشاريع طاقة متجددة في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم ولدينا خطط لزيادة القدرة الانتاجية لمحفظة مشاريعنا إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030. وفيما يبحث العالم عن السبل والآليات لتسريع عملية التحول في قطاع الطاقة، تمثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية نموذجاً فريداً على مستوى العالم لتحفيز التعاون وتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة".

وقال برونو بنساسون، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي إف" ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “إي دي أف رينوبلز”: "يشرفنا أن يتم افتتاح محطة الطاقة الشمسية الفريدة من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز البارز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من الجهات الحكومية الإماراتية والسلطات المعنية، ودائرة الطاقة، وعلى وجه الخصوص عميلنا شركة مياه وكهرباء الإمارات، بالإضافة إلى الالتزام المتميز الذي أظهره فريق المشروع والشركاء والمقاولون.

وأضاف : " في طليعة مؤتمر الأطراف (COP28)، تفخر "إي دي أف" بدعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولا تزال مقتنعة بأنه لبناء مستقبل محايد للكربون مع الحفاظ على التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي، يحتاج العالم، بشكل تدريجي ولكن أسرع، إلى التطور نحو مزيج من حلول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المنخفض.. هذا المزيج من الحلول يجب أن يشمل بالطبع الطاقات المتجددة، وأيضا كفاءة الطاقة، والطاقة النووية، واحتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى الهيدروجين النظيف.. وبهذه الطريقة سنجمع بين حاجة منتجي ومستهلكي الطاقة، من البلدان الغنية والفقيرة، من الاقتصاد والبيئة".

وقال تشارلز باي، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة جينكو باور: "يعكس تدشين محطة الظفرة اليوم إنجازاً بارزاً كونه أكبر مشروع طاقة شمسية ضمن موقع واحد على مستوى العالم جرى تطويره من مرحلة واحدة.. ونتوجه بالشكر إلى حكومة إمارة أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركائنا وجميع المساهمين في هذا المشروع على دعمهم والتزامهم ومساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي سيبقى واحداً من أبرز المشاريع عبر تاريخ الطاقة المتجددة في العالم".

وأضاف: "تفخر شركة جينكو باور بتطوير مشروع آخر للطاقة الشمسية يحطم أرقاماً قياسية عالمية في إمارة أبوظبي، وذلك بعد نجاحنا في إنجاز مشروع نور أبوظبي في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم نتيجة جائحة كوفيد. ويؤكد تدشين المحطة أهمية برامج العطاءات التي صممتها ونفذتها حكومة أبوظبي.. ونحن ملتزمون تماماً بمواصلة مساهمتنا في تحقيق أهداف تخفيض الانبعاث الكربوني الخاصة بإمارة أبوظبي وكذلك على مستوى العالم".

جدير بالذكر أن شركة "طاقة" تمتلك 40 بالمئة من الحصص في محطة الظفرة للطاقة الشمسية، في حين تبلغ حصة كلٍّ من "مصدر"، و"إي دي إف رينوبلز"، و"جينكو باور" 20 بالمئة لكل منها.

وستقوم المحطة بتزويد شركة مياه وكهرباء الإمارات بالكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، وسترفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى 3.2 غيغاواط.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبوظبي الإمارات الطاقة الانبعاثات الانبعاثات محطة الظفرة مصدر الطاقة المتجددة الإمارات الطاقة النظيفة قطاع الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة هيئة الطاقة المتجددة قطاع الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية أبوظبي الإمارات الطاقة الانبعاثات الانبعاثات محطة الظفرة مصدر الطاقة المتجددة أخبار الإمارات شرکة میاه وکهرباء الإمارات أکبر محطة للطاقة الشمسیة على مستوى العالم الطاقة المتجددة الرئیس التنفیذی الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف إنتاج الطاقة إمارة أبوظبی تغیر المناخ هذا المشروع الشمسیة فی فی العالم من الطاقة بحلول عام فی تحقیق فی مجال من حیث

إقرأ أيضاً:

ضم قيادات نسائية بالشبكة الإقليمية للطاقة في الشرق الأوسط

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث للشبكة الإقليمية في مجال الطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(RENEW MENA) الذي نظمه البنك الدولي، ستيفان جيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، وآنا بيردي، نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات، التي شاركت عبر الفيديو، وممثلي الحكومات من العديد من الدول.
 

وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقيةالتخطيط: نتوقع نموًا لا يقل عن 5% بنهاية العام المالي الجاري مع استمرار وتيرة الإصلاحاتلجنة مصرية بلغارية للتعاون الاقتصادي .. التخطيط في أسبوعوزيرا التخطيط والمالية يبحثان تعزيز استقرار الاقتصاد وتحديث السردية الوطنية للتنمية
جهود البنك الدولي 

وفي مستهل كلمتها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بجهود البنك الدولي المستمرة، ليس فقط في تمويل المشروعات المختلفة، ولكن أيضًا على ما يقدمه من خبرات فنية، وبناء قدرات، وأفكار نسعى إلى تطبيقها على المستويين الوطني والإقليمي، بل والدولي أيضًا، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية من دون كوادر ماهرة.

قطاع الطاقة 

وأشارت إلى أن الشبكة الإقليمية تضم قيادات نسائية، وصنّاع سياسات، وباحثات، ورائدات أعمال في قطاع الطاقة وهو قطاع يهيمن عليه الرجال تقليديًا ولذلك فإن حضورهن ومساهماتهن قيمة للغاية، موضحة أن مثل هذه المبادرات توفر منصة إقليمية مهمة لتمكين النساء من التعاون والمشاركة في دفع التنمية المستدامة، ووضع المرأة في قلب مسار التنمية.

 مشروعات الربط الكهربائي


 
وأوضحت أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن، وبين مصر والسعودية، تُعد مشروعات ضخمة، وبالنظر إلى فرق العمل التي تدير هذه المشروعات، نجد عددًا ملحوظًا من النساء المشاركات فيها، وهذا الربط الإقليمي لا يعزز فقط أمن الطاقة، بل يخلق أيضًا فرص عمل جديدة ونرى المزيد من النساء يشغلن هذه الفرص.
 
وأضافت أن جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء تبحث عن خلق فرص عمل، وأحد القطاعات التي يركز عليها البنك الدولي هو قطاع الطاقة، فالدول بحاجة إلى التقدم، مؤكدة أهمية إنتاج طاقة بأعلى كفاءة وأقل تكلفة، وهذا يتحقق من خلال الطاقة المتجددة سواء من الرياح أو الشمس، والتي تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لفرص عمل تتطلب مهارات خضراء. 
 
وسلّطت "المشاط" الضوء على تجربة مصر، حيث تم إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تعمل على تحقيق التكامل بين السياسات وتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، وتعزيز جهود تمكين المرأة، كما يتضمن قانون العمل الجديد، عناصر محددة تهدف إلى معالجة العقبات التي تعيق مشاركة المرأة، سواء من خلال تنظيم بيئة العمل أو من خلال ضمان حقوقها المهنية.
 
وأكدت أن تنفيذ هذه السياسات يحتاج إلى إصلاحات مستمرة ومتواصلة في قطاعات عديدة. ففي الجانب المالي يُعد الإنفاق المستجيب للنوع الاجتماعي أمرًا في غاية الأهمية. وإذا نظرنا إلى أدوات مثل السندات الخضراء أو سندات أهداف التنمية المستدامة، فسنجد أنها توفر أيضًا وسيلة لتعزيز مشاركة المرأة ودعم الأنشطة التي ترفع من وجودها في الاقتصاد.
 
كما أشارت إلى أهمية قطاع التعدين في مصر، حيث تشهد البلاد اليوم توسعًا كبيرًا في هذا القطاع المهم، منوهة أن أكبر منجم في مصر تُديره امرأة، وهو ما يعكس الحقيقة التي نشهدها يوميًا: المرأة قادرة، ومؤهلة، وفاعلة في كل قطاع.
 
جدير بالذكر أن الشبكة الإقليمية للطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (RENEW MENA)، تعمل بدعم من البنك الدولي وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة (ESMAP)، كمنصة إقليمية تعمل على تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها وريادة أعمالها، مع أكثر من 60 شريكًا نشطًا من المؤسسات العامة والشركات الخاصة والأوساط الأكاديمية، تعزز الشبكة التعاون وتبادل المعرفة والابتكار لتسريع المساواة بين الجنسين في مجال الطاقة.

طباعة شارك البنك الدولي التخطيط التعاون الدولي التنمية الاقتصادية الطاقة

مقالات مشابهة

  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • عاجل- مصر تتوسع في الطاقة النظيفة.. الموافقة على إنشاء أكبر محطة رياح في رأس شقير بقدرة 900 ميجاوات
  • اعتماد بطولة أبوظبي الدولية للسباحة محطة رئيسة لاكتشاف الأبطال
  • محمد الحمادي يترأس مركز أطلنطا
  • ضم قيادات نسائية بالشبكة الإقليمية للطاقة في الشرق الأوسط
  • كوريا الجنوبية.. اندلاع حريق إثر انفجار في محطة تايان للطاقة الحرارية
  • شمال الشرقية تدعو المزارعين للاستفادة من مبادرة الطاقة الشمسية حصاد مستدام
  • مدينة الملك سلمان للطاقة تدشن مصنع سمارت موبيلتي المتخصص في تصنيع شواحن المركبات الكهربائية
  • مدينة الملك سلمان للطاقة تدشن مصنع شواحن المركبات الكهربائية
  • جامعة أبوظبي تنظم المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025