إسرائيل رفضت ذلك.. ماذا يعني توصل مجلس الأمن لقرار يدعو إلى هدن إنسانية؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
بعد ستة أسابيع من بدء الحرب في غزة، أخيراً أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى "هدن إنسانية عاجلة وممتدة لعدد كافٍ من الأيام للسماح بوصول المساعدات" إلى الأراضي المحاصرة، ولكن إسرائيل رفضت القرار في مؤشر على تزايد الصدع بينها وبين المجتمع الدولي بما فيه أقرب حلفائها الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعمت الحرب الإسرائيلية بكل قوة منذ بدايتها.
وخرج المجلس المؤلف من 15 عضواً عبر هذا القرار الذي صدر الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من مأزق كان يعانيه، إثر أربع محاولات فاشلة، الشهر الماضي، لاتخاذ إجراء ما بشأن الحرب في غزة التي خلقت أزمة إنسانية مروّعة.
وتم تمرير القرار بأغلبية 12 صوتاً، وهو أول قرار للأمم المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني منذ عام 2016.
لماذا امتنعت أمريكا وبريطانيا عن التصويت؟
وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، وهي دول تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، عن التصويت على القرار الذي وضعت مسودته مالطا. وأيّدت بقية الأعضاء في المجلس القرار.
وبرَّرت واشنطن ولندن امتناعهما بأنه على الرغم من دعمهما للتركيز على الإغاثة الإنسانية، فإنهما لا تستطيعان تقديم دعمهما الكامل؛ لأنه لا يتضمن أي انتقاد صريح لحماس. كما امتنعت روسيا عن التصويت على أساس أنها لم تُشِر إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو أمر ضروري لها.
وهذه الأسباب الذي فسرت بها روسيا عدم تصويتها لصالح القرار
يبدو أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار لأسباب عكسية، لأنها تراه غير كافٍ.
ولم تفلح روسيا في محاولتها في اللحظة الأخيرة، لتعديل القرار ليشمل دعوة إلى هدنة إنسانية على الفور تؤدي إلى وقف أعمال القتال.
وخففت المسودة النهائية من لغة "المطلب" إلى "الدعوة" لهدنة إنسانية، ما دفع روسيا إلى الادعاء بأن الجبل قد تمخض وولد فأراً. وقالت روسيا إنها تخشى أن يؤدي غياب دعوة صريحة لوقف إطلاق النار إلى تقليل احتمال تنفيذ هدنة إنسانية.
كما دعا القرار، بدلاً من المطالبة، إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجماعات الأخرى". ويطالب مشروع القرار "جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وخاصة الأطفال".
وتركز الخلاف الذي انتهى إلى حل وسط حول ما إذا كان يتعين الدعوة إلى هدنة إنسانية أم وقف لإطلاق النار. وتعد الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر مدة من وقف إطلاق النار الذي يجب أن يوافق عليه الطرفان المتحاربان. ودعمت الولايات المتحدة هدناً إنسانية، في حين ضغطت روسيا من أجل وقف إطلاق النار.
ويدعو القرار إلى فتح ممرات إنسانية عبر قطاع غزة.
ممثل السلطة يسأل مجلس الأمن ماذا سيفعل أمام تحدي إسرائيل له؟
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها رفضت القرار، ما دفع الممثل الفلسطيني رياض منصور إلى سؤال أعضاء مجلس الأمن الدولي عما يعتزمون فعله في مواجهة هذا التحدي.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترضت الشهر الماضي على قرار مماثل، وإن كان أوسع نطاقاً، ولكن يبدو أنه تم إقناعها بالتحول إلى الامتناع عن التصويت من قِبل الدول العربية في مواجهة حجم القتلى المدنيين والدمار في غزة، حسبما ورد في تقرير لصحيفة the Guardian البريطانية.
فرنسا تنأى بنفسها عن إسرائيل
رغم أن واشنطن لم تعترض على القرار، لكن امتناعها عن التصويت يكشف عن أنها ما زالت تدعم الحرب الإسرائيلية ولكن بوتيرة أخف.
فيما يؤشر تأييد فرنسا للقرار إلى أن الشقة قد زادت بينها وبين حليفتيها واشنطن ولندن، منذ أن تحوّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التأييد الأعمى لإسرائيل للدعوة لوقف إطلاق النار وانتقادات قتل الإسرائيليين للمدنيين واستهداف الأعيان المدنية بما فيها المستشفيات.
وقالت هيومن رايتس ووتش: "إن توقف الولايات المتحدة أخيراً عن شلّ مجلس الأمن بشأن إسرائيل وفلسطين حتى يمكن المضي قدماً في هذا القرار بشأن محنة الأطفال في غزة، يجب أن يكون بمثابة دعوة لكي تنتبه للسلطات الإسرائيلية إلى القلق العالمي حتى بين الحلفاء قويَ".
ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى مراقبة أي وقف لإطلاق النار يتم تنفيذه.
القرار ملزم من الناحية النظرية
وقرارات الأمم المتحدة ملزمة قانوناً من الناحية النظرية، ولكن يتم تجاهلها على نطاق واسع، خاصة من قِبل إسرائيل.
وتكمن الأهمية السياسية في استعداد الولايات المتحدة لدعم الدعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني ممتد، ما يفرض بعض الضغوط على حليفتها الوثيقة إسرائيل.
وقد يعكس القرار الأمريكي إحباطها من الحملة الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة، حسب الصحيفة البريطانية.
بايدن يتعرض لضغوط داخلية.. والخلافات تتزايد مع نتنياهو
فالقرار رغم أنه لا يتوقع أن يؤدي إلى أي تحرّك دولي جماعي للضغط على إسرائيل يمثل أول فراق جزئي بين إسرائيل وإدارة بايدن التي باتت تتعرض داخلية هائلة داخل الولايات المتحدة، وبالتحديد من قِبل جمهور اليسار والأقليات بالحزب الديمقراطي وسط استطلاعات رأي تفيد بأن أغلب الأمريكيين باتوا يؤيدون تنفيذ وقفٍ لإطلاق النار، كما تفيد تقارير بأن حملة بايدن لتجديد عهدته الرئاسية مهددة في ظل احتمال امتناع مسلمي أمريكا ومعهم بعض الأقليات من الأفارقة واللاتين عن التصويت له في بعض الولايات المتأرجحة مثل ميتشيغان التي يوجد بها أقلية عربية كبيرة نسبياً.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مسؤولي إدارة بايدن على خلاف متزايد مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الهجوم العسكري على حماس، وكذلك بشأن تصوُّر المستقبل السياسي لغزة، وفق ما نقلت شبكة NBC News الأمريكية، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وسط المشاهد الأليمة من مستشفيات غزة، وارتفاع عدد القتلى المدنيين، يتزايد الإحباط بين مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين ناشدوا نتنياهو وحكومته مراراً اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تصاعدت الخلافات الإسرائيلية- الأمريكية بشأن من يحكم غزة بعد سقوط حماس المفترض، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم الاحتلال حكم غزة وسط مطالبات من مسؤولين إسرائيليين بضم شمال غزة وإعادة الاستيطان له، في مقابل رغبة إدارة بايدن في دور رئيسي للسلطة الفلسطينية في حكم غزة، مع إحياء الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
ويشعر مسؤولو إدارة بايدن بالقلق من الفكرة التي طرحها مسؤولون إسرائيليون سابقون لإقامة "منطقة عازلة" شديدة التحصين في شمال غزة، لحماية إسرائيل من أي هجوم مستقبلي من غزة.
كما تشعر إدارة بايدن بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين من قِبَلِ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وقالت وزارة الخارجية إنه عندما التقى بلينكن مع نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، أخبر رئيس الوزراء وحكومته الحربية بأن هذه الأحداث "غير مقبولة".
إسرائيل باتت دولة مارقة، ولهذه الأسباب ستخسر سواء استجابت للقرار أو لم تستجب
يعني القرار أنه من الناحية السياسية باتت إسرائيل منبوذة من المجتمع الدولي حتى بعض الدول الأوروبية، حيث اتخذت دول مثل بلجيكا وإسبانيا وبصورة أقل النرويج مواقفَ قوية ضد العدوان وحتى فرنسا أيدت القرار الدولي، ومن الناحية الرسمية باتت إسرائيل دولة مارقة بعدم استجابتها لقرار مجلس الأمن، وحتى مع أقرب حلفائها لم تعد الأمور كما كانت في السابق.
إذا استجابت إسرائيل للقرار، علماً بأنها لمَّحت لاستعدادها لهدنة إنسانية لساعات بهدف تنفيذ الأسرى من حماس، فإن هذا سيمثل نصراً لحماس من شأنه تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وإعطاء فرصة للمقاومة لإعادة ترتيب أوضاعها، وقد يكون عدم استخدام الفيتو ضده مؤشراً على ضغط أمريكي على إسرائيل لتنفيذ عدة هدن إنسانية، لفترات مقبولة، خاصة أن هناك تقارير بأن إحدى نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل حول صفقة الأسرى تتعلق برغبة حماس في عدة صفقات عبر عدة هدن، بينما يريد الجيش الإسرائيلي صفقة واحدة كبيرة عبر هدنة واحدة؛ لأنه يرى أن تنفيذ عدة هدن مفيد عسكرياً للمقاومة الفلسطينية.
كما أن إبرام عدة هدن إنسانية سيُفقد الرأي العام الإسرائيلي هوسه بالحرب، ويمهد له بالقبول بوقف إطلاق نار دون تحقيق الأهداف التي وعد بها نتنياهو وأهمها القضاء على حماس وإعادة احتلال غزة أو على الأقل شمالها.
وإذا لم تستجب إسرائيل للقرار، هذا سيجعلها دولة مارقة ويعزز الصورة السلبية التي باتت تتشكل لدى الرأي العام الغربي، كما ستبدو كدولة متمردة راعيها الأمريكي.
يظل الخلاف الأمريكي الإسرائيلي محدوداً، وجزء كبير منه طيّ الكتمان، ولم يمنع واشنطن إرسال أقوى أسلحتها لتل أبيب ومعها خيرة قادتها العسكريين لتوجيه النصح لها في كيفية خوض حروب المدن.
ولكن من المحتمل أن النافذة الدولية التي كانت متاحة لإسرائيل ذبح غزة تتقلص، إلى أسبوعين وثلاثة، كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بما في ذلك قدرة الإدارة الأمريكية على تحمل الضغوط الداخلية والخارجية، خاصة في ظل استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية التي تعتبر واشنطن متورطة فيها بالنظر إلى أنها تزودها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، بل إن الولايات المتحدة تتطلع على حجج إسرائيل لعمليات القصف الوحشي، مما يجعلها شريكاً شبه كامل في جرائم الحرب هذه، وهذا أمر يمثل مشكلة لإدارة تقدم نفسها كحامية للقانون الدولي والإنسانية والليبرالية وتضم مئات من الشباب الليبرالي العاملين بها، والذين كانوا يصدقون هذا الكلام والذي تبين لهم تهافته.
ويعني ذلك تزايد احتمال توجه واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، ولكن العامل الأكبر الذي قد يؤدي لهذا الاحتمال هو مدى صمود المقاومة على الأرض وإلحاقها الخسائر بقوات الاحتلال، وفشل الأخيرة في تحقيق أهدافها من الحرب التي تشل المجتمع والاقتصاد الإسرائيليين، مع استمرار ضغط أهالي الأسرى الإسرائيليين.
كل ذلك سيجعل حكومة الاحتلال قد تلجأ للبحث عن انتصارات وهمية مماثلة لاقتحام مستشفى الشفاء أو عودة شكلية للسلطة الفلسطينية، وقد تشمل الحلول وضع قوات دولية في غزة، ومحاولة خلق حزام أمني في شمالها، ولكن كل ذلك قد يتم دون القضاء على المقاومة، أو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ما يعني فشل أهداف الاحتلال، بينما قد يعني ذلك عودة القضية الفلسطينية للواجهة بما في ذلك الأقصى والاستيطان والأسرى، بل عودة العالم للحديث عن أهمية إنهاء السبب الأول للمشكلة وهو الاحتلال.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف إطلاق النار لإطلاق النار هدنة إنسانیة إدارة بایدن هدن إنسانیة عن التصویت مجلس الأمن من الناحیة فی غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
أرحلوا حالًا… الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
أعلنت الولايات المتحدة إنهاء الوضع القانوني المؤقت للمواطنين الإثيوبيين المقيمين على أراضيها، في خطوة جديدة ضمن حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد القيود على الهجرة القانونية وغير القانونية.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، في إشعار نشر في السجل الفيدرالي الجمعة، إن إثيوبيا «لم تعد تستوفي الشروط اللازمة» للاستفادة من برنامج الحماية المؤقتة، وذلك بعد مراجعة الأوضاع في البلاد والتشاور مع الجهات الحكومية المعنية.
ويمنح وضع الحماية المؤقتة للأشخاص القادمين من دول تشهد كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة أو ظروفًا استثنائية، ويتيح لهم الحصول على تصاريح عمل وحماية مؤقتة من الترحيل.
وكان البرنامج قد أنشئ عام 1991، وشهد توسعًا كبيرًا خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي مددت الحماية لنحو 600 ألف فنزويلي وأكثر من 521 ألف هايتي. إلا أن وزيرة الأمن الداخلي ألغت هذه التمديدات في فبراير الماضي، معتبرة أنها «لم تعد مبررة».
وخلال الأشهر الأخيرة، رفعت إدارة ترامب الحماية المؤقتة عن مواطنين من عدة دول، من بينها هايتي وميانمار وجنوب السودان وسوريا وفنزويلا، كما أعلن الرئيس في نوفمبر الماضي إنهاء الحماية الممنوحة للصوماليين في ولاية مينيسوتا.
ويجعل ترامب من تشديد الرقابة على الهجرة محورًا رئيسيًا في ولايته الرئاسية الثانية، حيث ينظر إلى إلغاء برامج الحماية المؤقتة على أنه دعم لخطته الرامية إلى ترحيل ملايين المهاجرين. وقد قوبلت هذه القرارات بطعون قانونية أمام المحاكم.
وفي هذا السياق، سمحت المحكمة العليا الأمريكية في أكتوبر الماضي للإدارة بالمضي قدمًا في إلغاء وضع الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من الفنزويليين، بعد تعليق حكم قضائي سابق كان قد اعتبر أن وزيرة الأمن الداخلي لا تملك صلاحية إنهاء البرنامج أثناء نظر الدعاوى القضائية.
كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي، في إشعار منفصل، أنها لم تعد تعالج القضايا القديمة ضمن برنامج لمّ شمل العائلات الكوبية والهايتية، وهو برنامج يسهّل على المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين إحضار أفراد عائلاتهم إلى الولايات المتحدة.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/14 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة فريق عسكري سعودي إماراتي يصل عدن2025/12/13 إيران تصادر ناقلة نفط أجنبية على متنها 6 ملايين لتر من الديزل المهرب في بحر سلطنة عُمان2025/12/13 ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين2025/12/13 مجلة تايم تختار “شخصية العام”.. 5 أشخاص كبار في العالم.. من هم؟2025/12/12 الخارجية الأمريكية تعرض مكافأة 5 ملايين دولار لأي معلومات عن زعيم عصابة2025/12/12 السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق عالمية مجلس الأمن يبحث تعزيز دور الشباب في السلم والأمن مع لجنة بناء السلام 2025/12/11الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن