تمضي مملكة البحرين وفق خططها الاستراتيجية في مسار تعزيز الابتكار والتطوير في الإنتاج الزراعي والحيواني وتأمين مصادره، وذلك في إطار حرصها الدؤوب على الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تنفيذ مختلف المشاريع الريادية الحيوية، وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويحقق أهدافها التنموية المستدامة.


وقد راكمت مملكة البحرين تجاربها في عقد وتنظيم الفعاليات على كافة الصُعد وفي شتّى المجالات، كما ويزخر تاريخ المملكة في تنظيم المعارض المتخصصة في مجال الأمن الغذائي على مستوى المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث تفضّل المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بافتتاح المعرض الزراعي الأول عام 1957 ، والذي أقيم في حديقة الأندلس.

واستكمالاً لسلسة الإنجازات المتميزة التي تحققت في النسخ السابقة من معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني، تنطلق في الــــ 23 من الشهر الحالي النسخة الــسادسة من المعرض في ظلّ الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات جلالته السامية للارتقاء بالأمن الغذائي في مملكة البحرين، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تنفيذ المبادرات والمشاريع التنموية ذات العلاقة.
ويأتي معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني بنسخته الـسادسة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه في دوراته السابقة، عبر استقطاب شركات عالمية وجذب الخبرات الرائدة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني للمشاركة في مثل هذه المعارض النوعية المتخصصة على مستوى المنطقة والإقليم، الأمر الذي يعكس نجاح الخطط المتعلّقة بتوفير منظومة عمل متكاملة للأمن الغذائي وتنويع مصادره، والتشجيع على الاستثمار فيه، وبما يرفد الاقتصاد الوطني.

كما ويبرز معرض «مراعي 6» البرامج والمشاريع المنبثقة من برنامج الحكومة والتي تستهدف مجالات التنمية الزراعية والبحرية والحيوانية، لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير صناعة الغذاء في مملكة البحرين من خلال ما توفّره المملكة من منظومة متكاملة تدعمها البنية التحتية واللوجستية والقوانين والتشريعات المحدّثة، إضافة لتمتين الشراكة مع القطاع الخاص، وصولاً إلى تكوين قاعدة تسويق قوية على مستوى عالمي وفق أحدث المقاييس والمعايير المتبّعة.
ويعزّز المعرض دور مملكة البحرين في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية، ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات، ورفع مستوى القدرات وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، حيث يعتبر معرض «مراعي» ركناً مهماً في مجال تحقيق الأمن الغذائي، وتنمية قطاع الثروة الحيوانية والمحافظة عليه.

وتتمحور أهداف معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني حول استقطاب الاستثمارات في مجال الصناعات الغذائية لمملكة البحرين، ورفع مساهمة قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني في تعزيز الاقتصاد وتوفير الفرص النوعية للمواطنين، واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية والابتكارات التي تُستخدم في تطوير صناعة الإنتاج الزراعي الحيواني، إضافة إلى تسليط الضوء على تجارب أصحاب المزارع والمربين في البحرين، وتعزيز التواصل بين المزارعين والمشترين، وزيادة التفاعل والتبادل التجاري بين العارضين والمستثمرين .
وتعزيزاً لمسؤوليتها في تعزيز الأمن الغذائي تحرص وزارة شؤون البلديات والزراعة وهي الجهة المنظمة لهذا الحدث، على أن يكون المعرض نوعياً تخصصياً يعكس تراث مملكة البحرين وهويتها وينقل الموروث الحضاري إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، كما تسعى الوزارة من خلال هذ المعرض إلى جذب المستثمرين والمهتمين بالإنتاج والأمن الغذائي المتعلّق بالثروة الحيوانية، للمشاركة الفاعلة والحضور الواسع في هذا المعرض المتخصص.

هذا ويمثّل معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني «مراعي 6» منصّة لعرض ما تمتلكه مملكة البحرين من بعض السلالات النادرة في الخيول العربية، وما يمتلكه المربين وأصحاب المزارع البحرينية من سلالات نادرة للحيوانات، الأمر الذي سيجعل من فرص الاستثمار في هذه الإمكانيات أكبر، خاصة في ظلّ ما سيشهده المعرض من إقبال كبير من الجمهور، إذ تجاوز عدد الحضور في بعض النسخ السابقة الـ 250 ألف زائراً.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإنتاج الزراعی الأمن الغذائی مملکة البحرین فی مجال

إقرأ أيضاً:

تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025

 

البلاد (جدة)

أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.

وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.

 

وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.

ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.

ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.

واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.

وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.

هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اتفاق لتوسيع مشاركة المؤسسات العُمانية في معرض "مراعي" بالبحرين
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
  • افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • الرئيس عبد الفتاح السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك مملكة البحرين الشقيقة
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025