تأتي المسيرة بعد أسبوع من تنظيم احتجاج آخر تحت شعار "المعارضة ليست جريمة"، في إطار سلسلة مسيرات أسبوعية تهدف، بحسب المشاركين، إلى تأكيد "حق التعبير عن الرأي ومواجهة السياسات القمعية".

انتظمت اليوم في العاصمة تونس مسيرة احتجاجية دعت إليها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تحت شعار "ولا بدّ للقيد أن ينكسر"، للمطالبة بـ"وقف ممارسات القمع وتجريم المعارضة".

وجاءت المسيرة رفضا لـ"الظلم والاستبداد" ولـ "الدفاع عن حرية النشاط المدني والسياسي"، وسط رفع شعارات من أبرزها: "من ليس له تاريخ يحاكم التاريخ"، في إشارة إلى الاعتقالات المستمرة منذ إعلان الرئيس قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية عام 2021،.

وتتزامن المسيرة مع صدور حكم قضائي جديد في تونس، حيث أصدرت محكمة تونسية مساء أمس الجمعة حكمًا بسجن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي 12 عامًا، في ما يُعرف بـ قضية "مكتب الضبط"، عندما كانت موسي تقدم طعونًا ضد أوامر رئاسية.

ويُذكر أنّه قبل نحو أسبوع، أصدرت محكمة الاستئناف أحكامًا بالسجن تصل في بعضها إلى أكثر من 45 عامًا ضد عدد من المعارضين، بتهمة "التآمر للإطاحة بالرئيس قيس سعيد".

Related المركز الثقافي التونسي في غرونوبل.. حيث تكبر الهوية الوطنية في الاغتراب على إيقاع الأناشيد والذكرياتالاحتجاج الثاني خلال أسبوع.. سعيد في رده على الاتحاد الأوروبي : قراراتنا القضائية تونسية خالصة تونس: إطلاق سراح المحامية سنية الدهماني بعد 18 شهرا من الإيقاف.. والمرسوم 54 يعود إلى الواجهة مجددا

وفي إطار تنفيذ هذه الأحكام، ألقت السلطات القبض على المعارِضة البارزة شيماء عيسى خلال مشاركتها في احتجاج شعبي بالعاصمة ضد "التضييق على الحريات السياسية والصحفية". كما شملت الاعتقالات أسماء بارزة أخرى من المعارضة التونسية، من بينها نجيب الشابي والعيّاشي الهمّامي.

ووصف بسام الطريفي، رئيس الرابطة، أوضاع الحقوق والحريات في تونس بأنها "خطيرة"، مؤكدًا أنّ "العمل المدني والسياسي مهدد، والصحفيون ونشطاء المجتمع المدني يتعرضون للملاحقة، والكلمة الحرة تُقيد، والمعارضة تُسجن. السلطة لا تسمع إلا نفسها، وكل من يخالفها الرأي يُتهم ويُزج به في السجون".

من جانبه، دعا الحزب الجمهوري المواطنين الرافضين لحكم الفرد وسياسات الترهيب إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة، مشددًا على أنّ الدفاع عن الحرية والكرامة الوطنية "ليس مجرد تضامن، بل موقف حقيقي في مواجهة الاستبداد".

وأكد حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات أنّ المسيرة تعكس إيمانهم بأن "القيد يصدأ حين تتحرك الشعوب، وأن الظلم يضعف حين تتشابك الأيادي".

وتأتي هذه المسيرة بعد أسبوع من تنظيم احتجاج آخر تحت شعار "المعارضة ليست جريمة"، شارك فيه ناشطون ومدنيون وسياسيون، في إطار سلسلة مسيرات أسبوعية تهدف، بحسب المشاركين، إلى تأكيد "حق التعبير عن الرأي ومواجهة السياسات القمعية".

وأوضحت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، أنّ "السنة الماضية شهدت تصاعدًا في التضييق على الحريات، مع ملاحقة قضائية للإعلاميين والنشطاء المدنيين والسياسيين، واستهداف المنابر الإعلامية المستقلة، إضافة إلى حملات التشهير والتخوين ضد منظمات المجتمع المدني".

وتؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية أنّ الأحكام الصادرة بحق المعارضين في تونس تُعد "سياسية بامتياز"، حيث "يُستغل" جهاز القضاء من قبل الرئيس قيس سعيد، "لسحق معارضيه وترسيخ الحكم الفردي".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب سوريا رياضة أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب سوريا رياضة أوكرانيا احتجاجات تونس قيس سعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب سوريا رياضة أوكرانيا إسرائيل تايلاند الجزائر كمبوديا غزة ليونيل ميسي فی تونس

إقرأ أيضاً:

فوضى في كالكوتا بعد زيارة ميسي: مشجعون يقتحمون الملعب احتجاجًا على سوء التنظيم

صراحة نيوز-أقبل محبو ليونيل ميسي على تخريب ملعب “سولت لايك” في كالكوتا يوم السبت، بعد مغادرة النجم الأرجنتيني خلال جولته الترويجية النادرة في الهند.

وشهد وصول اللاعب البالغ 38 عامًا إلى ولاية البنغال الغربية صباح السبت استقبالاً حافلًا من جماهير متحمسة، رغم أن كرة القدم لا تحظى بشعبية واسعة في الهند.

لكن الاحتشاد الجماهيري في الملعب تحوّل إلى إحباط بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي جعلت من شبه المستحيل رؤية ميسي عن قرب. ووفق وسائل إعلام محلية، قام بطل مونديال قطر 2022 بجولة سريعة حول أرضية الملعب لتحية الجمهور، ثم غادر مباشرة، رغم أنه كان من المقرر أن يلعب لبضع دقائق.

وانفجر غضب المشجعين الذين دفع كثير منهم أكثر من 100 دولار لحضور الحدث، فألقوا بالمقاعد المحطمة وعبوات المياه على أرض الملعب قبل اقتحامه.

وقال رجل الأعمال نابين تشاتيرجي (37 عامًا) لوكالة فرانس برس: “رؤية ميسي كان حلماً، لكنني لم أحظَ بفرصة رؤيته بسبب سوء التنظيم في الملعب”.

وأعرب آخر عن غضبه، وفق وكالة الأنباء الهندية “بي تي آي”: “جئت مع ابني لرؤية ميسي، لا السياسيين”، مشيرًا إلى أن عناصر الشرطة والجيش المكلفين بحمايته كانوا “يلتقطون صور سيلفي معه”.

ووجهت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، انتقادًا لسوء التنظيم، قائلة عبر حسابها على منصة “إكس”: “أقدّم اعتذاري الصادق لليونيل ميسي ولكل عشاق الرياضة ومعجبيه على هذا الحادث المؤسف”، وأعلنت فتح تحقيق بما حدث.

وقبل وصوله إلى الملعب، كُشف في المدينة عن تمثال ضخم لميسي يبلغ ارتفاعه 21 مترًا وهو يحمل كأس العالم، ومن المقرر أن يواصل جولته في حيدر آباد، بومباي ونيودلهي.

مقالات مشابهة

  • الفنان محمد رمضان: سعيد بالتواجد في المغرب للمرة الثانية على التوالي لتصوير الأغنية الرسمية لكأس أمم إفريقيا
  • تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
  • فوضى في كالكوتا بعد زيارة ميسي: مشجعون يقتحمون الملعب احتجاجًا على سوء التنظيم
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • الدولار يواصل الانخفاض للأسبوع الـ3 على التوالي
  • منظومة القمع المصري.. اختراق الحدود وملاحقة المعارضين بأي ثمن
  • الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي
  • غارة على مستشفى في أراكان.. قتلى وجرحى وتصاعد الاتهامات لجيش ميانمار