"فورين أفيرز": الغرب بحاجة للبدء بالتفاوض مع روسيا بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "فورين أفيرز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحاجة للبدء بالتفاوض مع روسيا للاتفاق على هدنة في أوكرانيا.
وأوردت الصحيفة أن على الولايات المتحدة البدء بالمشاورات مع أوكرانيا وشركائها الأوروبيين بشأن فتح مسار جديد تقبل فيه كييف بالتفاوض على وقف إطلاق النار مع روسيا، وفي الوقت نفسه، تنتقل القوات المسلحة الأوكرانية من الوضعية الهجومية إلى الدفاعية.
ورأت "فورين أفيرز" أن أهداف الغرب والسلطات في كييف والتي تتمثل في السيطرة على خمس مناطق روسية، من بينها شبه جزيرة القرم، لا تتناسب مع قدراتها وإمكاناتها. وهذا الخطأ الاستراتيجي يستوجب إعادة تقييم السياسة الخارجية الأوكرانية.
وأكدت أن على كييف التخلي عن طموحاتها باستعادة المناطق التي خسرتها والتركيز على ما تبقى.
وجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، تتزايد إشارات الإعلام الغربي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سئما من الصراع الأوكراني، ودعم نظام زيلينسكي آخذ بالتراجع، حيث لفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن كييف باتت تعاني ليس من نقص الاهتمام الإعلامي وحده، بل ومن نقص الذخيرة.
إقرأ المزيدوقد أعربت روسيا مراراً عن استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظراً تشريعيا على التفاوض. كما أشار الكرملين لعدم وجود أي مؤشرات على استعداد كييف للانتقال للمسار السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.
ووششد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا على أن موسكو لم ترفض الحوار قط، لكن على الطرف الآخر أن يعلن عن استعداده أيضا بشكل واضح.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن شبه جزيرة القرم فلاديمير بوتين مع روسیا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نظام كييف قد يتخلى عن جزء من الأراضي في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، شريطة حصوله على ضمانات أمنية موثوقة من الدول الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين لم يُكشف عن هويتهم قولهم إن “الضمانات الأمنية القوية والموثوقة تمثّل الحافز الأبرز الذي قد يدفع أوكرانيا إلى القبول بالتنازل عن جزء من أراضيها".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة "ترفض حتى الآن تقديم مثل هذه الضمانات أو دعم أي قوة أوروبية يمكن أن تتولى مهمة تنفيذها".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، بأن خطة تسوية الأزمة الأوكرانية التي يجري بحثها في بروكسل، ستشمل "تعهّد أوروبا بتقديم ضمانات أمنية منفصلة إلى جانب ضمانات أمريكية مشابهة لمضمون المادة الخامسة من ميثاق الناتو".
كما ذكر موقع "أكسيوس" أن فلاديمير زيلينسكي ناقش خلال اتصال هاتفي مع المبعوثين الأمريكيين ستيف وجاريد كوشنر مسألتي الأراضي والضمانات الأمنية.
ونقل الموقع عن مصادر أوكرانية، أن ويتكوف وكوشنر حاولا خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي استمرت ساعتين يوم 6 ديسمبر الحصول على "موافقة واضحة منه على المقترح الأمريكي للتسوية، بما في ذلك التنازل عن إقليم دونباس لصالح روسيا".
يأتي ذلك في إطار جولة مفاوضات مكثفة شملت لقاءات مباشرة بين مبعوثي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ومحادثات مطولة مع الفريق الأوكراني في ميامي.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من جانب أوكرانيا.
وكان زيلينسكي قد وصف محادثاته مع المبعوثين الأمريكيين بأنها "بناءة وإن لم تكن سهلة"، لكنه لم يعلن عن أي تنازلات جوهرية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا عن عملها على إعداد خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وتبقى ملتزمة بمنصة الحوار في أنكوريدج