ذكرت صحيفة "فورين أفيرز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحاجة للبدء بالتفاوض مع روسيا للاتفاق على هدنة في أوكرانيا.

وأوردت الصحيفة أن على الولايات المتحدة البدء بالمشاورات مع أوكرانيا وشركائها الأوروبيين بشأن فتح مسار جديد تقبل فيه كييف بالتفاوض على وقف إطلاق النار مع روسيا، وفي الوقت نفسه، تنتقل القوات المسلحة الأوكرانية من الوضعية الهجومية إلى الدفاعية.

ورأت "فورين أفيرز" أن أهداف الغرب والسلطات في كييف والتي تتمثل في السيطرة على خمس مناطق روسية، من بينها شبه جزيرة القرم، لا تتناسب مع قدراتها وإمكاناتها. وهذا الخطأ الاستراتيجي يستوجب إعادة تقييم السياسة الخارجية الأوكرانية.

وأكدت أن على كييف التخلي عن طموحاتها باستعادة المناطق التي خسرتها والتركيز على ما تبقى.

وجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، تتزايد إشارات الإعلام الغربي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سئما من الصراع الأوكراني، ودعم نظام زيلينسكي آخذ بالتراجع، حيث لفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن كييف باتت تعاني ليس من  نقص الاهتمام الإعلامي وحده، بل ومن نقص الذخيرة.

إقرأ المزيد ماكرون: قد يحين وقت التفاوض حول أوكرانيا مع روسيا

وقد أعربت روسيا مراراً عن استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظراً تشريعيا على التفاوض. كما أشار الكرملين لعدم وجود أي مؤشرات على استعداد كييف للانتقال للمسار السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.

ووششد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا على أن موسكو لم ترفض الحوار قط، لكن على الطرف الآخر أن يعلن عن استعداده أيضا بشكل واضح.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن شبه جزيرة القرم فلاديمير بوتين مع روسیا

إقرأ أيضاً:

خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة

طهران "أ ف ب": أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".

وقال خامنئي في كلمة متلفزة "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".

وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.

ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.

وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".

وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".

وأضاف عبر إكس الأحد أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".

وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي اليوم، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق .. ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وألمح مسؤولون إيرانيون الى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود موقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.

وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".

وهو أشار الى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.

لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.

وقال عراقجي الأحد إن طهران لاحظت "تناقضات ... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن وفي مجالس خاصة".

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري أمريكي: الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد لتنافس روسيا والصين في الفضاء
  • فورين بوليسي: كيف ستبدو الحرب المحتملة بين روسيا والناتو؟
  • خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
  • الحرب في أوكرانيا.. بريطانيا تعلن عقوبات جديدة على روسيا
  • الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير
  • روسيا تعلن تبادلا جديدا للسجناء مع الولايات المتحدة
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا ترغب في التفاوض مع أوكرانيا تحت النار
  • عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟
  • هكذا تواجه روسيا الغرب المنقسم
  • أوكرانيا: هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف