يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما، تاريخ يوغندا مترابط جدا مع تاريخ السودان ولكنهم فصلوا لنا مقرر التاريخ في المدرسة وفقا لخارطة 1956م من حلفا إلى نمولي فضاعت المعرفة بكثير من .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تاريخ يوغندا مترابط جدا مع تاريخ السودان ولكنهم فصلوا لنا مقرر التاريخ في المدرسة وفقا لخارطة 1956م من حلفا إلى نمولي فضاعت المعرفة بكثير من الوقائع والحقائق.
وكانت حتى القرن التاسع عشر تتكون من ممالك أفريقية منها مملكتين كبيرتين هما بوغندا على الضفاف الشمالية لبحيرة فكتوريا ومملكة بونيورو على كامل ضفاف بحيرة ألبرت التي يتجه منها النيل الأبيض نحو نمولي ويدخل جنوب السودان فيصير اسمه بحر الجبل.
وعلى عكس القبائل النيلية في مناطق جنوب السودان فإن الأوروبيين اندهشوا جدا من المستوى الحضاري لسكان مملكتي بوغندا وبونيورو ، فلم يكن العري موجودا وكانوا يصنعون ملابسهم من لحاء نوع من الأشجار بمراحل تصنيع تجعل منه قماشا جيدا بالمعايير الأوروبية.وكانوا متقدمين جدا في الطب وقد وثق الطبيب فلكن Felkin الذي زارهم في 1880م في بونيورو عملية ولادة قيصرية أجراها جراح بونيوري وقال أنها كانت بمعايير صحية وبعد أيام شاهد المرأة وهي بصحة جيدة ترضع وليدها.
فلكن كان في رحلة العودة من مملكة بوغندا برفقة مبشر اسمه ويلسون ، وهناك في عاصمتها أقنعوا ملكها أمتيسا Mutesa أن يرسل معهم وفدا من ثلاث نبلاء لزيارة بريطانيا.مروا على بونيورو حيث وثقوا العملية القيصرية ، ومنها واصلوا شمالا حتى وصلوا غوندوكرو قريبا من جوبا الحالية التي لم تكن موجودة ، وفي غوندوكرو علموا ان السدود اغلقت طريق البواخر من الخرطوم فالتفوا في رحلة طويلة من جهة الغرب ووصلوا ديم الزبير حيث قابلوا الايطالي رومولو جيسي مدير بحر الغزال وكان قد فرغ للتو من القضاء على سليمان الزبير باشا بعد حرب طاحنة ،
ومن ديم الزبير توجهوا شمالا وعبروا بحر العرب حتى وصلوا دارا عاصمة مديرية جنوب دارفور وموقعها حوالي 60كلم شرق نيالا وكان مديرها سلاتين باشا ولكنه وقتها لم يكن باشا بل كان شابا صغيرا في الثالثة والعشرين منه عمره !! تصور دارفور التي يتعب الزبير باشا في فتحها وتقديمها لمصر على طبق من ذهب يكون جزاءه أن يغدر به ويحتجز اسيرا في مصر ويتم تعيين أوروبيين حكاما على مناطقه في بحر الغزال يشتتون شمل أهله وأولاده وتجارتهم ويقتلون ولده سليمان ويعينون شابا نمساويا قليل الخبرة هو سلاتين مديرا على دارا .
في دارا زود سلاتين فلكن وويلسون والأمراء البوغنديين بالجمال التي فزع البوغنديين منها لأنهم لم يشاهدوها من قبل ، وواصلوا رحلتهم حتى الخرطوم.
في دارا أهداهم سلاتين صبيا من الفرتيت اسمه كبسون كما ذكر سلاتين في كتاب السيف والنار ، وأخذوا معهم كبسون الفرتيتي وعمره ثمانية أعوام فقط وفي انجلترا نصروا الطفل المسكين وبعد سنوات استكتبوه سيرة ذاتية مزيفة باعتباره أول دينكاوي يعتنق المسيحية وباعتباره كان رقيقا لدى الزبير باشا وله كتاب مؤلف بهذه السيرة المزيفة.
البعثات التبشيرية فشلت على مدى عشرة سنوات في كسب دينكاوي واحد للمسيحية وكانوا يريدون واحدا ولو مزيفا يقولوا من خلاله للدينكا هاهو واحد منكم عرف طريق الهداية فكونوا مثله.
وفي مملكتي بوغندا وبونيورو كانت هناك قبيلة من الرعاة تدعى باهيما Bahima وأظنها تعني أهل البهايم أو ناس البهايم لأن البادئة با Ba في لغات شرق أفريقيا مستلفة من عربية حضرموت وتعني آل ، فتقول باخريبة ، باعبود ، يعني ناس خريبة ، آل عبود وهكذا.
قبيلة باهيما كانوا رعاة ولكنهم لا يمتلكون الأبقار فقد كانوا رعاة لأبقار البوغندا والبونيورو.وحين دخل البلجيك والبريطانيين لاحظوا جمال ملامح الباهيما وجمال نسائهم ولونهم الفاتح ووجدوا عندهم تراث شفاهي استنتجوا منه أنهم من بقايا بني إسرائيل فقربوهم وقووهم ورفعوا من شأنهم.
اليوم الباهيما صار اسمهم التوتسي Tutsi ويقال ان موسفيني من التوتسي وكذلك بول كجامي رئيس رواندا.
وموسفيني أعاد الاعتراف للممالك التاريخية تحت مظلة الجمهورية الحديثة ، فبوغندا لها اليوم ملك من سلالة امتيسا وله قصر وحكومة ومجلس وزراء ، وكذلك مملكة بونيورو يحكمها ملك من سلالة كباريجا آخر ملوكها الأحرار.
تاريخ مزدحم بالوقائع المذهلة المؤلمة المحزنة ولكن خلاصته أن المسيحية انتصرت في يوغندا بفضل الآلة العسكرية لمصر الخديوية حين قامت بتسيير حملة فتوحات خط الاستواء في 1870م لضم جنوب السودان وبونيورو وبوغندا ولكنها اسندت قيادة الحملة لليهودي البريطاني صموئيل بيكر ، ومن يومها وحتى 1955م فإن كل الحكام الذين تعاقبوا على يوغندا وجنوب السودان كانوا أوروبيين خدموا دينهم ودولهم بالأموال المصرية والجنود السودانيين.
#كمال_حامد ????
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الهند وباكستان تاريخ طويل من الصراعات| تفاصيل
تشهد الأوضاع بين الهند والباكستان تصعيدًا جديدًا في تلك الأيام، حيث تبادل الطرفان فجر اليوم الأربعاء الموافق 7 مايو 2025، القصف عبر الحدود، في تصعيد سريع للتوتر بين الدولتين الجارتين النوويتين، وسط ترقب دولي من الدول الكبرى.
حيث أعلنت إسلام آباد ، ارتفاع عدد قتلى القصف الصاروخي الهندي إلى 26، فيما أكدت نيودلهي تنفيذ "ضربات دقيقة" للقضاء على البنية التحتية للإرهاب في باكستان، وسنتعرف خلال السطور التالية عن تاريخ الصراع بين الدولتين
الحرب بين الهند وباكستان: صراع طويل الأمد يشعل جنوب آسياترجع جذور الحرب بين الهند وباكستان إلى عام 1947 فهي تُعدّ من أكثر الصراعات تعقيدًا واستمرارية في التاريخ الحديث، حين تم تقسيم شبه القارة الهندية عقب الاستقلال عن بريطانيا إلى دولتين:
الهند ذات الأغلبية الهندوسية.باكستان ذات الأغلبية المسلمة.ومنذ ذلك الحين، نشبت بينهما عدة حروب ونزاعات، أبرزها الصراع على إقليم كشمير.
جذور النزاعبدأ الخلاف فور إعلان التقسيم، إذ كان من المفترض أن تنضم كل ولاية أو مملكة مستقلة إلى الهند أو باكستان بناءً على غالبية سكانها. لكن ولاية جامو وكشمير، ذات الأغلبية المسلمة، انضمت إلى الهند بقرار من حاكمها الهندوسي، مما أثار غضب باكستان وأدى إلى اندلاع أول حرب بين الطرفين عام 1947.
أبرز الحروب بين الدولتينحرب 1947 – 1948:اندلعت بسبب النزاع على كشمير وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أممية، تم بموجبه تقسيم الإقليم بين الطرفين، مع بقاء جزء كبير منه تحت السيطرة الهندية.
حرب 1965:حاولت باكستان مجددًا ضم كشمير بالقوة، لكن الحرب انتهت أيضًا بتدخل دولي وعودة إلى الحدود السابقة.
حرب 1971:اندلعت على خلفية دعم الهند لحركة الاستقلال في بنغلاديش (شرق باكستان سابقًا)، وأسفرت عن انفصال بنغلاديش، وتعدّ أكبر هزيمة عسكرية لباكستان.
حرب كارجيل 1999:اندلع نزاع محدود في منطقة كارجيل بكشمير، بعد أن تسلل جنود باكستانيون ومسلحون إلى مواقع هندية، ما أدى إلى قتال عنيف قبل انسحاب القوات الباكستانية تحت ضغط دولي.
الأوضاع الحاليةرغم التوترات المزمنة، لم تتحول الخلافات مؤخرًا إلى حرب شاملة، إلا أن التوترات الحدودية، والهجمات المتبادلة، والأعمال العسكرية، لا تزال تندلع بين الحين والآخر. ويزيد امتلاك البلدين للسلاح النووي من خطورة أي تصعيد عسكري بينهما، ما يجعل المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب.
جهود السلامرغم التحديات، لا تزال هناك جهود دبلوماسية لإعادة فتح قنوات الحوار بين البلدين. ويأمل الكثيرون أن يتم تجاوز الخلافات التاريخية لصالح التنمية والاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل امتلاك الدولتين للسلاح النووي وسط مخاوف دولية، ووجود العديد من التحديات العالمية مثل التغير المناخي.