ترامب: مستقبل إسرائيل وإيران مفتوح بلا حدود ومحكوم بوعود عظيمة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مستقبل إسرائيل وإيران مفتوح بلا حدود ومحكوم بوعود عظيمة، لكنه شدّد في الوقت ذاته أن الطرفين سيخسران الكثير إذا انحرفا عن الطريق القويم.
ورد التصريح على خلفية الإعلان عن وقف إطلاق النار، مدعوماً بدبلوماسية قطرية وضغوط أمريكية.
وصف ترامب الاتفاق بـ"نقطة تحول استراتيجي"، مؤكداً أن بإمكان إسرائيل وإيران جني مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة في مرحلة السلام، لكنه حذّر من أن أي تراجع عن الالتزام بالهدنة قد يكلف الطرفين خسائر جسيمة، لا سيما إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي أو استأنفت إسرائيل الضربات العسكرية.
إيران: إسرائيل تغتال العالم النووي رضا صديقي قبل ساعات من بدء هدنة ترامب
بعد إعلان هدنة ترامب.. وقوع أضخم انفجارات في طهران منذ بدء الحرب الإسرائيلية
وقال ترامب بطريقته الحماسية "مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود لهما، مليء بالوعود العظيمة"، معتبراً أن هذا التفاهم الأبيض سيشكل "أساساً جديداً للاستقرار الإقليمي". لكنه أشار إلى أن السلام يمكن أن "يتحول إلى انهيار قاتل" في حال انحرف أحد الطرفين عن المسار الذي وُضع في الاتفاق.
وربط ترامب هذه التصريحات بخطوات عملية، مشيراً إلى أن المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين، مثل جي دي فانس وماركو روبيو وستيف ويتكوف، حرصوا على إشراك الجانبين في محادثات مباشرة وغير مباشرة لتأكيد جدوى الاتفاق وتفادي وقف مفاجئ لإطلاق النار .
وتأتي ردود فعل ترامب هذه بعد أن أعلن أن الهدنة ستبدأ الإيرانية أولاً، تليها إسرائيل خلال 12 ساعة، على أن تعتبر الحرب رسمياً منتهية بعد 24 ساعة من بدء التنفيذ. في هذه المعادلة، شدد أن "هدنة اليوم يمكن أن تكون بداية لعقد جديد من التفاهمات بين الشعوب"
ولكن تبقى علامات الاستفهام كثيرة: فإسرائيل لم تصدر تأكيداً رسمياً بعد على الاتفاق، وإيران بدت مترددة حسب تصريحات مسؤوليها، رغم الحملة الدبلوماسية التي قادتها الدوحة وواشنطن.
ويعكس ما قاله ترامب التطلّع نحو انفراج حقيقي في مشهد الشرق الأوسط، يتجاوز عملية وقف لإطلاق النار إلى آفاق أوسع من التعاون الاقتصادي والأمني. لكن بينما تتلمّس الأطراف طريقها نحو هدنة هشّة، يظل ثبات هذا الاتفاق رهين التزام إيران وعدم تراجعها عن وعودها النووية أو العسكرية، واحترام إسرائيل للهدنة دون استئناف الضربات.
وحتى تتحوّل وعود ترامب إلى واقع ملموس، تظل عقبة الثقة المتبادلة أكبر اختبار أمام مصداقية التفاهم المسجّل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إسرائيل إيران إسرائيل وإيران جي دي فانس ستيف ويتكوف
إقرأ أيضاً:
أذربيجان وأرمينيا توقعان اتفاقا تاريخيا برعاية أميركية
وقعت أذربيجان وأرمينيا اليوم الجمعة اتفاق سلام بوساطة أميركية خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق بالتاريخي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي للصحفيين إن ترامب سيوقع اتفاقات منفصلة مع كل من أرمينيا وأذربيجان بشأن الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة.
وقال البيت الأبيض إن ترامب سيجتمع بشكل منفصل مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض، على أن يعقد اجتماعا ثلاثيا في وقت لاحق اليوم.
ومن المتوقع أن يوقع الزعماء الثلاثة الاتفاقية معا الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش، وهي تتضمن حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في ممر عبور إستراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
وقال مسؤولون أميركيون إن الاتفاق تم التوصل إليه خلال زيارات متكررة إلى المنطقة، وسيوفر أساسا للعمل نحو التطبيع الكامل بين البلدين.
ولم يتضح بعد كيف سيتناول الاتفاق القضايا الشائكة مثل ترسيم الحدود المشتركة ومطالبة باكو بتغيير دستور يريفان الذي يتضمن إشارة إلى دعوة تعود لعام 1989 لإعادة توحيد أرمينيا وناغورنو قره باغ، التي كانت آنذاك منطقة حكم ذاتي داخل أذربيجان إبان الحكم السوفييتي.
وكانت أرمينيا وأذربيجان على خلاف منذ أواخر الثمانينيات عندما انشقت قره باغ على أذربيجان بدعم من أرمينيا. وقره باغ منطقة جبلية في أذربيجان ذات أغلبية سكانية من الأرمن.
ونالت كل من أرمينيا وأذربيجان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991. واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على قره باغ في عام 2023 في حرب خاطفة، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف أرمني تقريبا إلى الفرار إلى أرمينيا.
إعلان