استراتيجية بوتين الناجحة في مواجهة الغرب
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نوفمبر 18, 2023آخر تحديث: نوفمبر 18, 2023
المستقلة/- بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب في أوكرانيا، يبدو أن استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب قد نجحت. فقد تمكنت روسيا من الصمود أمام العقوبات الغربية القاسية، وحققت انتصارات عسكرية مهمة في أوكرانيا، كما عززت علاقاتها مع دول العالم الأخرى.
كانت استراتيجية بوتين تقوم على أساسين رئيسيين: الأول هو الاعتماد على النفس، والثاني هو بناء تحالفات مع دول أخرى. وقد نجح بوتين في تحقيق هذين الهدفين على نحو كبير.
ففي المجال الاقتصادي، نجحت روسيا في التقليل من اعتمادها على التجارة مع الغرب، وبدأت في بناء صناعات دفاعية قوية. كما نجحت في التغلب على العقوبات الغربية، وحافظت على استقرار اقتصادها.
وفي المجال العسكري، حققت روسيا انتصارات مهمة في أوكرانيا، وسيطرت على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية. كما نجحت في تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وأصبحت أوكرانيا عاجزة عن هزيمة روسيا عسكريا.
أما في المجال الدبلوماسي، فقد نجحت روسيا في بناء تحالفات مع دول العالم الأخرى، وخاصة في آسيا والشرق الأوسط. وقد ساعد ذلك روسيا على تخفيف تأثير العقوبات الغربية، وتعزيز نفوذها في العالم.
وبالتالي، فإن استراتيجية بوتين قد نجحت في تحقيق أهدافها الأساسية، وهي الحفاظ على الأمن القومي الروسي، وتعزيز مكانة روسيا في العالم.
تحليل
يمكن تحليل نجاح استراتيجية بوتين في مواجهة الغرب من عدة جوانب:
الجانب الاقتصادي: نجحت روسيا في التقليل من اعتمادها على التجارة مع الغرب، وبدأت في بناء صناعات دفاعية قوية. كما نجحت في التغلب على العقوبات الغربية، وحافظت على استقرار اقتصادها.
الجانب العسكري: حققت روسيا انتصارات مهمة في أوكرانيا، وسيطرت على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية. كما نجحت في تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وأصبحت أوكرانيا عاجزة عن هزيمة روسيا عسكريا.
الجانب الدبلوماسي: نجحت روسيا في بناء تحالفات مع دول العالم الأخرى، وخاصة في آسيا والشرق الأوسط. وقد ساعد ذلك روسيا على تخفيف تأثير العقوبات الغربية، وتعزيز نفوذها في العالم.
وبشكل عام، فإن نجاح استراتيجية بوتين يرجع إلى عدة عوامل، منها:
قوة روسيا العسكرية والاقتصادية: تمتلك روسيا قوة عسكرية كبيرة، واقتصادًا متنوعًا، مما جعلها قادرة على الصمود أمام العقوبات الغربية.
وحدة الشعب الروسي: يتمتع الشعب الروسي بوحدة قوية، مما أعطى للحكومة الروسية دعمًا شعبيًا كبيرًا.
خطأ الغرب: ارتكب الغرب عدة أخطاء في تعامله مع الأزمة الأوكرانية، منها:
الاعتماد على العقوبات الاقتصادية كحل وحيد للأزمة: لم تؤدي العقوبات الغربية إلى هزيمة روسيا، بل أدت إلى تقوية روسيا اقتصاديًا.
الأمل في حدوث انقلاب داخل روسيا: لم يحدث انقلاب داخل روسيا، بل زاد الدعم الشعبي للرئيس بوتين.
الوضع الدولي: شهد العالم في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، مثل صعود الصين وتراجع الولايات المتحدة، مما أضعف موقف الغرب في العالم.
وبذلك، فإن نجاح استراتيجية بوتين في مواجهة الغرب يشكل تحولًا كبيرًا في السياسة الدولية، ويشير إلى بداية عصر جديد من العلاقات بين روسيا والغرب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العقوبات الغربیة استراتیجیة بوتین فی مواجهة الغرب نجحت روسیا فی فی أوکرانیا فی العالم بوتین فی فی بناء مع دول
إقرأ أيضاً:
أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الخميس إنه إذا تمكنت الولايات المتحدة والأوروبيون من الاتفاق على خطة لإنهاء حرب أوكرانيا، فسيكون ذلك اختبارًا لمعرفة ما إذا كانت روسيا تريد السلام حقًا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف روته في خطاب في برلين: "حتى الآن، لم يؤد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط إلا عندما يناسبه ذلك، لكسب الوقت لمواصلة حربه".
أخبار متعلقة كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامبقلادات وأساور وخواتم.. سرقة 600 قطعة من متحف بريستول في بريطانياوتابع: "يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حد لإراقة الدماء الآن، وهو الشخص الوحيد القادر على إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأردف: "لذا، فلنضع بوتين أمام الاختبار، فلنر إن كان يريد السلام حقًا، أم أنه يفضل أن تستمر المذبحة".مقترح من 28 بندًاوكان مسؤولون أوكرانيون أعلنوا الأربعاء أنهم أرسلوا إلى واشنطن خطة معدلة لإنهاء الغزو الروسي، استنادا إلى مقترح من 28 بندًا قدمه ترامب الشهر الماضي.
وعدّت كييف وحلفاؤها الأوروبيون الخطة الأصلية التي تضمنت تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لم تستولِ عليها روسيا، مراعية للمطالب الروسية.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات مع الأمريكيين خلال نهاية الأسبوع، وأن اجتماعًا دوليًا عن أوكرانيا قد يُعقد مطلع الأسبوع المقبل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته - رويترز
وقال روتّه في وقت لاحق خلال حلقة نقاش: "هل أعتقد أنه فيما يتعلق بأوكرانيا، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا التوصل إلى اتفاق؟ نعم، أنا متأكد من ذلك".
أضاف: "أعتقد أننا نستطيع، هل أنا متأكد من أن الروس سيقبلون؟ لا أعلم، هذا هو الاختبار".الدعم الصيني لروسياواتهم الأمين العام لحلف الناتو الصين بأنها شريان الحياة لروسيا في الحرب.
وقال في كلمته أمام مؤتمر أمني: "تريد الصين الحيلولة دون هزيمة حليفتها في أوكرانيا".
وأضاف: "دون دعم الصين، لن تتمكن روسيا من مواصلة هذه الحرب".
وتقول الصين، أحد أهم الشركاء التجاريين لروسيا، إنها تتخذ موقفًا محايدًا من حرب أوكرانيا ، لكنها امتنعت عن إدانة روسيا.
كما حذر روته من التداعيات المالية على حلف شمال الأطلسي في حال وقوع أوكرانيا تحت وطأة الاحتلال الروسي.
وقال: "سيتعين على الناتو زيادة وجوده العسكري على الجناح الشرقي بشكل كبير، وسيتعين على الحلفاء زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي بوتيرة أسرع وأكثر فعالية".