روسيا بصدد تطوير "صحون طائرة"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تخطط شركة Aerosmena الروسية، لإطلاق منطاد ضخم على شكل صحن طائر.
سيكون بمقدوره نقل ما يصل إلى 600 طن من الحمولة، وسيأتي بديلا منخفض التكلفة للنقل الجوي. وسيكون المنطاد قادرا على العمل بدون بنية تحتية بسبب تحليقه فوق منشآت مناطق يصعب الوصول إليها وتزويده بمعدات خاصة للتحميل والتفريغ.
ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المناطيد في عام 2024، وجاء على الموقع الإلكتروني للشركة أن الانخفاض الملحوظ في قدرات إنتاج الطائرات في روسيا، إلى جانب احتياجات الاقتصاد المتزايدة لتوسيع نظام النقل الجوي، تجعل مسألة تطوير تكنولوجيات النقل الجديدة ملحة جدا.
وتعتقد شركة "إيروسمينا" أنه "يمكن تحسين النقل الجوي من خلال تطوير أنظمة النقل التي لا تزيد من كفاءة نظام النقل الجوي فحسب بل وتصبح أيضا محركا للنمو الاقتصادي في المناطق الروسية".
يذكر أن شكل هيكل المناطيد يشبه صحنا طائرا. ويوفر هذا الشكل أكبر قدر من القدرة على المناورة، كما يساعد على أداء الإقلاع والهبوط العمودي، على عكس الطائرات الأخرى التي لها شكل تقليدي يشبه شكل الطائر.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا التصميم وإلى جانب جاذبيته البصرية، سيسمح بنقل البضائع إلى المناطق الجبلية والأراضي الوعرة التي يتعذر الوصول إليها بواسطة وسائل النقل الكلاسيكية.
وحسب رئيس شركة إيروسمينا، سيرغي بندين، فإن التصميم على شكل "صحن طائر" يجعل من الممكن تسهيل المناورة والهبوط في ظل الرياح المتقاطعة، في حين تواجه المناطيد التقليدية المصنوعة على شكل "سيجارة"صعوبات كبيرة في هذا الصدد. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الشكل الفعال يجعل من الممكن النقل في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالطائرات التقليدية.
تخطط شركة إيروسمينا لإجراء الاختبارات اللازمة لبناء منطاد بقوة رفع تصل إلى 60 طنا. وبعد ذلك سيتم الانتقال إلى مناطيد 200 و600 طن قادرة على العمل على مسافات تصل إلى 8 آلاف كيلومتر وبسرعات تصل إلى 250 كيلومترا في الساعة.
وحسب الشركة الروسية، فإن تصميم المنطاد يتضمن غرفتي غاز لتوفير قوة الدفع والرفع. وبالنسبة لنموذج المنطاد الذي يبلغ وزنه 600 طن، فإنه سيستخدم 620 ألف متر مكعب من الهيليوم، وغالبية تجويفه الكبير مملوء بالهواء الذي يتم تسخينه إلى 200 درجة مئوية فوق الصفر بواسطة عوادم ثمانية محركات الهليكوبتر المسؤولة عن رفع الحمولة.
المصدر: رامبلر
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.