DW عربية:
2025-10-14@07:13:57 GMT

دراسة: القطط قادرة على التعبير بـ 300 وجه مختلف

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

دراسة: القطط قادرة على التعبير بحوالي 300 وجه مختلف

تميل القطط إلى التعبير عن نفسها بشكل أكثر براعة، وربما أكثر حتى من الكلاب وبقية الحيوانات الأليفة، إذ كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "العمليات السلوكية" أن القطط تستخدم في الواقع ما يقرب من 300 تعبير وجه مميز للتواصل والتعبير.

مختارات دراسة: اقتناء حيوانات أليفة في المنزل قد يسبب الأرق الكلاب والقطط تساعد على تقويم السلوك وتحارب الاكتئاب احترس من عضة القطة فقد يكون لها عواقب وخيمة! اليوم العالمي للقطط.

. تاريخ من الاضطهاد يقابله تقدير واعتناء

طيلة قرون كانت القطط السوداء تُطارد في أوروبا بينما يتعرض غيرها للآن لانتهاكات تثير غضبا عارما. وفي اليوم العالمي للقطط نعرض نماذج لما تواجهه تلك الحيوانات الأليفة من اعتداءات وكذلك مظاهر للاعتناء بها حتى بدول عربية.

ولأجل الخروج بنتائج الدراسة، أمضت الباحثة لورين سكوت من المركز الطبي بجامعة كانساس عاماً في مقهى للقطط في لوس أنجلوس، حيث سجلت لقطات فيديو للتفاعلات بين 53 قطة منزلية، بما في ذلك الذكور والإناث، لمدة عام.

وقامت الباحثة رفقة عالمة النفس التطوري بريتاني فلوركيفيتش بإحصاء 276 تعبيراً لوجوه القطط، تُستخدم لتوصيل الرسائل العدائية والودية. ويُعتقد حسب مجلة "ساينس" أن القطط طوّرت هذا العدد الكبير من التعابير على مدار عشرة آلاف سنة من الحضور مع البشر.

وحسب المصدر ذاته، يقول دانييل ميلز، عالم السلوك البيطري في جامعة لينكولن: "لا يزال الكثير من الناس يعتبرون القطط من الحيوانات غير الاجتماعية كثيراً". ويتحدث عن أن تعبيرات الوجوه المذكورة في الدراسة الجديدة تشير إلى خلاف ذلك، متابعا أن هناك "الكثير مما يحدث ونحن لسنا على علم به."

وفي الدراسة الحالية، وجد الباحثان أن الغالبية العظمى من تعبيرات القطط كانت ودية بالدرجة الأولى بشكل واضح (45%)، ثم عدوانية (37%). أما نسبة الـ 18% المتبقية فكانت غامضة للغاية ويمكن أن تنسحب عليها الودية والعدوانية في آن واحد.

ويجمع كل تعبير حوالي أربع من 26 حركة فريدة للوجه، بما في ذلك الشفاه المتباعدة، وتحركات الفك، والحدقة المتوسعة أو المنقبضة، وحركة الرموش، ولعق الأنف، والشوارب الممتدة أو المنكمشة، وأوضاع الأذن المختلفة. وبالمقارنة، يمتلك البشر 44 حركة وجه فريدة.

ع.ا

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: القطط تربية القطط حيوانات أليفة دويتشه فيله القطط تربية القطط حيوانات أليفة دويتشه فيله

إقرأ أيضاً:

هل تشعر الحيوانات؟ وهل تمتلك وعيا؟

منذ قرون، تساءل الإنسان: هل تشعر الحيوانات كما نشعر نحن؟ هل يمكن لأخطبوط أن يحزن، أو لسلطعون أن يتألم، أو لنحلة أن تدرك الخطر فعلا؟ هل تمتلك هذه الكائنات وعيا؟

"الوعي" تعريف محير جدا في علوم الأعصاب والفلسفة، لكن يمكن القول ببساطة إن الوعي هو أن يكون للكائن تجربة ذاتية داخلية، أن يشعر، وأن يدرك أنه موجود، وأن يعيش العالم من "منظوره الخاص".

مثلا: أنت لا ترى فقط هذا الكلام المكتوب، بل تشعر بكونك أنت الذي يرى هذا الكلام المكتوب، حينما ترى هذا الكلام المكتوب فـ"هناك شيء من الداخل" يشبه رؤية هذا الكلام وسماع نغمة الهاتف، والشعور بالألم، واتخاذ القرار.

الدراسات الحديثة تشير إلى أن الأخطبوطات تمتلك بنى عصبية مذهلة في التعقيد (شترستوك)علامات لتقييم الوعي

كانت الأسئلة عن الوعي تُعتبر في الماضي فلسفية أكثر منها علمية، لكنها اليوم تقف في قلب أبحاث علم الأعصاب الحديث، بعد أن قدم الباحث جون برايندينغ وزملاؤه، من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية إطارا جديدا يصف الطريق إلى فهم الوعي في الكائنات الحية غير البشرية.

في هذا الإطار، الذي نشر مؤخرا في دورية "بيولوجي آند فيلوسفي"، لا يُسأل السؤال بشكل مباشر: هل هذا الحيوان واعٍ؟ بل: ما المؤشرات التي يمكن أن تدل على وعيه؟

اقترح العلماء أن كل كائن يمكن تقييمه عبر مجموعة من العلامات، تشمل:

البنية العصبية المعقّدة أو وجود دماغ مركزي. القدرة على التعلّم والتكيّف. السلوك الاجتماعي. الإحساس بالألم والتجنّب المقصود له. اتخاذ القرارات في مواقف جديدة.

وكلما وُجد عدد أكبر من هذه المؤشرات في نوعٍ ما، زاد احتمال كونه يمتلك درجة من الوعي، لكن غياب هذه العلامات لا يعني بالضرورة العدم، لأن الوعي قد يتخذ أشكالا مختلفة لم نتخيلها بعد.

وإحدى النقاط الجوهرية في هذا النقاش هي ما يسميه الباحثون مبدأ التماثل، الذي ينص على أن غياب المؤشرات يعني غياب الوعي، ويقابله مبدأ اللاتماثل، الذي يرى أن غياب الدليل ليس دليلا على الغياب، وينقسم الباحثون في معسكرين، كل منهم يتبع مبدأ.

إعلان شجرة القرار

ولكي نفهم ما الذي يقود كل باحث إلى أحد المعسكرين، رسم برايندينغ 3 طرق رئيسية للتفكير ضمن ما يسمى "شجرة القرار": الأولى هي الطريقة النظرية، التي تنطلق من الإنسان، باعتباره النموذج الوحيد الذي نعرف أنه واعٍ بالفعل، ثم تحاول تطبيق ما نعرفه عن أدمغتنا على غيرنا من الكائنات.

هذا المنهج منضبط علميا، لكنه قد يكون محدودا، فربما يمكن للوعي أن يتجسد في صورة لا تشبهنا إطلاقا.

أما الثانية، فهي الطريقة القياسية، التي تعتمد على التشابه في السلوك، فإذا تصرف الحيوان كما يتصرف كائن واعٍ، فربما يملك هو الآخر تجربة داخلية تشبه الوعي.

أما الثالثة فهي الطريقة الوظيفية، التي تركز على ما يفعله الوعي، مثل قدرته على تسهيل التعلم واتخاذ القرارات المتوازنة، لا على شكله أو مكانه في الدماغ.

السلطعون الناسك

ولكي يختبر الباحثون فعالية هذه الفروع الثلاثة، استعانوا بعدد من الأمثلة الحيوانية، من بينها السلطعون الناسك. هذا الكائن الصغير يعيش في قوقعة فارغة، ويبدّلها حين تكبر أو تتضرر.

وفي تجارب مختبرية، لاحظ العلماء أنه إذا تلقّى صدمة كهربائية داخل قوقعته، فإنه أحيانا يتركها رغم أهميتها له، وكأنه يختار “الألم الأقل”.

بالنسبة لأنصار المنهج الوظيفي، هذا السلوك دليل على إدراك واع للموازنة بين الألم والمنفعة، أي شكل بدائي من "الإحساس بالذات"، أما أنصار المنهج النظري، فيرون أن بنية السلطعون العصبية أبسط من أن تسمح بوعيٍ حقيقي.

أما أنصار المنهج القياسي فيقارنون سلوكه بما نعرفه من كائنات نعتبرها واعية بالفعل، مثل الإنسان أو الأخطبوط أو الفئران، ومن ثم فحين ينسحب السلطعون من قوقعته بعد تجربة ألم، أو يتردد بين خيارين متناقضين، أو يظهر تفضيلا واضحا بين الأمان والراحة، فهو يتصرف كما يتصرف كائن يشعر.

في نظر برايندينغ، لا تمثل الشجرة طريقا للحكم، بل خريطة لكيفية التفكير، فهي تشرح لماذا يختلف العلماء أصلا، وكيف تؤدي فرضية صغيرة في بداية الطريق إلى استنتاجات متناقضة في نهايته.

مقالات مشابهة

  • هل القطط تجلب الرزق في البيت؟.. 10 أسرار وشرطان للاحتفاظ بها
  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر قادرة على التواصل بجميع الأطراف لحل القضية الفلسطينية
  • تلوث الهواء يزيد من مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم.. دراسة توضح
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • دراسة تكشف تأثير نمط اللعب في الطفولة على القدرات المكانية لدى المراهقين
  • هل تشعر الحيوانات؟ وهل تمتلك وعيا؟
  • دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
  • كيف يغري الذكاء الاصطناعي المستخدمين بالانتحار؟ دراسة تكشف ثغرات خطيرة
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال