هل أكل المانجو يرفع السكر؟ دراسة جديدة تُفاجئ المرضى بنتائج غير متوقعة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
لطالما اعتُبرت المانجو فاكهة حلوة يُنصح مرضى السكري أو السمنة بالابتعاد عنها، لكن كشفت دراسة دراسة حديثة أن تناول المانجو الطازجة يوميًا يمكن أن يُساهم في تحسين توازن سكر الدم، وزيادة حساسية الأنسولين، وتعزيز صحة الأيض.
المانجو والمناعة الأيضية.. دراسة علمية تكشف الحقيقةفي دراسة أجراها باحثون على 50 رجلًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة وتتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، قُسّم المشاركون إلى مجموعتين.
وكانت المجموعة الأولى تناولت كوبين من المانجو الطازجة يوميًا لمدة شهر، والمجموعة الثانية تناولت كمية مماثلة من المثلجات بنكهة المانجو، وفقا لما نشر في صحيفة Times Now.
وقبل وبعد التجربة، خضع الجميع لاختبارات تحمل الجلوكوز وقياس مؤشرات التمثيل الغذائي.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الذين تناولوا المانجو شهدوا انخفاض تركيز الأنسولين الصائم، وتحسن واضح في مقاومة الأنسولين، ما يشير إلى كفاءة أعلى في استجابة الجسم للسكر.
فيما أفادت نتائج الدراسة، أن ثبات الوزن لدى المجموعة التي تناولت المانجو، في حين اكتسبت مجموعة المثلجات وزنًا زائدًا رغم تشابه السعرات.
ويشير الباحثون إلى أن الألياف، مضادات الأكسدة، البوليفينولات، ومركب مانجيفيرين الموجود في المانجو قد يكون المسؤول عن التأثير الإيجابي على مستويات السكر، وهذه العناصر تعمل على:
ـ إبطاء امتصاص السكر في الدم.
ـ تحسين استجابة الخلايا للأنسولين.
ـ دعم وظائف الأيض دون التسبب في زيادة الوزن.
بحسب الخبراء، نعم لكن ضمن نظام غذائي متوازن، خصوصًا لدى من يعانون من مقاومة الأنسولين. ويُفضل:
ـ دمج المانجو مع الخضروات الموسمية والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
ـ عدم الإفراط في الكمية اليومية، والاعتماد على تنويع الفواكه للحصول على فوائد غذائية شاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانجو مرضى السكري السمنة تناول المانجو حساسية الأنسولين
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء يزيد من مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم.. دراسة توضح
أظهرت دراسة علمية حديثة واسعة النطاق أن العيش في المناطق التي تعاني من مستويات مرتفعة من تلوث الهواء يزيد من احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يؤثر سلباً على جودة النوم والصحة العامة، وأوضح تقرير نشره موقع "New Atlas" أن رفع الوعي بجودة الهواء يمكن أن يساهم في الحد من هذا الخطر وتحسين نمط الحياة في 25 مدينة موزعة على 14 دولة.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة "European Respiratory Society"، وقادها الباحث مارتينو بينغو، الأستاذ المشارك بجامعة ميلانو-بيكوكا في مدريد، حيث حلل بيانات أكثر من 19 ألف مريض يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) في مدن أوروبية مختلفة. واستعان الفريق البحثي ببيانات جودة الهواء من خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة الغلاف الجوي.
وأشار بينغو خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS) إلى أن هذا النوع من الاضطرابات يُلاحظ غالباً بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة، لكنه أكد وجود قلق متزايد من أن تلوث الهواء يُفاقم الحالة.
وأضاف أن الدراسات السابقة التي أُجريت في دولة واحدة فقط أظهرت نتائج غير متسقة، مما دفع فريقه لتوسيع نطاق البحث عبر عدة مدن أوروبية لفهم التأثير الحقيقي لتلوث الهواء على اضطرابات التنفس أثناء النوم.
ركزت الدراسة على مؤشر PM10، وهو مقياس للجسيمات الدقيقة التي لا يتجاوز قطرها 10 ميكرومتر، وتنبعث عادة من عوادم السيارات والمصانع.
وكشف التحليل أن كل زيادة وحدة واحدة في مستويات PM10 ترتبط بارتفاع متوسط قدره 0.41 اضطراب تنفسي في الساعة أثناء النوم.
ورغم أن هذه الزيادة بسيطة على المستوى الفردي، إلا أنها ذات أثر كبير على المستوى المجتمعي.
فقد أظهرت النتائج أن الأشخاص المقيمين في مناطق منخفضة التلوث يتمتعون بنوم أفضل مقارنةً بمن يعيشون في بيئات أكثر تلوثاً.
وأكد بينغو وجود علاقة واضحة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء، خصوصاً للجسيمات الدقيقة، وبين شدة انقطاع التنفس أثناء النوم.
كما أشار إلى أن هذا التأثير لم يكن موحداً في جميع المدن الأوروبية، حيث اختلفت شدته تبعاً لعوامل محلية مثل المناخ ونوع الملوثات وطريقة تشخيص الحالات في أنظمة الرعاية الصحية المختلفة.
من جانبها، أوضحت البروفيسور صوفيا شيزا، رئيسة مجموعة اضطرابات التنفس أثناء النوم التابعة لجامعة كريت، أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية مراعاة العوامل البيئية كجزء من تقييم وتشخيص اضطرابات النوم.
وأضافت أن نتائج البحث تؤكد العلاقة الوثيقة بين الصحة البيئية وطب النوم، مشيرةً إلى أن مكافحة تلوث الهواء لا تخدم البيئة فقط، بل تحافظ أيضاً على رئة الإنسان وجودة نومه.
ويُذكر أن انقطاع التنفس أثناء النوم من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وقصور القلب، فضلاً عن زيادة مخاطر الإصابة بالسكري والاكتئاب والاضطرابات الإدراكية إذا لم تُعالج.
وأوصت الدراسة باستخدام أجهزة تنقية الهواء المنزلية كإجراء وقائي للحد من التأثيرات السلبية للتلوث على الجهاز التنفسي وجودة النوم.